أحبط محاولة تسلل إرهابيين إلى ريف حماة…الجيش يحكم سيطرته على عدة مناطق بمحيط تدمر
حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي :
أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري ظهر أمس سيطرتها الكاملة على عدة مناطق بمحيط مدينة تدمر بعد القضاء على العشرات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وتدمير عدد كبير من عرباتهم المجهزة برشاشات ثقيلة ومتوسطة. وأوضح مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوة عسكرية مشتركة من الجيش وقوات الدفاع الشعبية نفذت عملية عسكرية برية وجوية واسعة في منطقة البيارات الغربية الواقعة غرب مدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي للمحافظة تمكنت خلالها من تحقيق تقدم ميداني كبير على الأرض واستعادة السيطرة الكاملة على مناطق ( بئر المزارع – مقلع أبو الفوارس – روسية أبو الفوارس – ثنية الرجمة – مزرعة القادري – ظهور الهيال) الواقعة غرب مدينة تدمر بعد مواجهات ومعارك عنيفة مع مسلحي داعش، أدت لمقتل ما لا يقل عن 40 منهم وإصابة أكثر من 90 آخرين معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية، إضافة لتدمير عدد كبير من العربات المجهزة برشاشات ثقيلة ومتوسطة وتفكيك عشرات العبوات الناسفة بأوزان وأحجام مختلفة.
وبين المصدر أن العملية في محيط مدينة تدمر سبقها قبل أيام تمهيد جوي ومدفعي برمايات مركزة على معاقل وتحصينات مسلحي داعش في تلك المناطق التي تم استعادة السيطرة عليها.
وخلال الـ24 الساعة الماضية نفذ سلاح الجو التابع للجيش سلسلة ضربات مركزة استهدف خلالها مواقع وتجمعات داعش في مدينة تدمر ومحيطها ومحيط حقلي شاعر وجزل النفطيين وحقل آراك وقصر الحير ومنطقتي السخنة وخنيفيس بالريف الشرقي ما أسفر عن تدمير تلك المعاقل والأوكار وعدد من وسائل تنقلات الإرهابيين وإيقاع العشرات منهم قتلى وجرحى.
هذا وكان الطيران الحربي قد قضى على عدد كبير من مسلحي داعش ودمر لهم ثلاث عربات مجهزة برشاشات ثقيلة بعد أن شن عدة غارات جوية على مواقعهم في برج السيريتل وقرب مدرسة السواقة وفندق القلعة بمدينة تدمر فجر أمس.
وحسب ما أفاد مصدر عسكري لـ«الوطن»، فقد تصدت وحدة من الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبية والأهالي لهجوم لمسلحي جبهة النصرة وكتائب الفاروق وجيش التوحيد من قريتي كفرلاها وتلدو بمنطقة الحولة باتجاه قرية قرمص في ريف حمص الشمالي الغربي بعد مواجهات طالت لساعات استخدم فيها الإرهابيون أسلحتهم الرشاشة المتوسطة والثقيلة والقذائف الصاروخية وأدت لمقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين المهاجمين وإرغام الباقين على الانكفاء والتراجع. وفي حماة أحبطت وحدات من الجيش محاولة تسلل مجموعات إرهابية من ريف حمص إلى ريف منطقة مصياف، بينما قتل طيران الجيش الحربي العشرات من الإرهابيين في ريف حماة الشمالي.
وقد قتلت وحدات من الجيش والدفاع الوطني، العشرات من مسلحي «جيش الفتح» و«النصرة» كانوا ضمن مجموعات حاولت أمس التسلل من ريف حمص الشمالي إلى ريف منطقة مصياف، وتحديدا إلى بلدة قرمص وقتلوا العديد من الأهالي القاطنين بأطرافها. وقد دمرت لهم الوحدات عربتين للإمداد والذخيرة أيضا، وذلك ما بين الحولة وعقرب.
كما دك الطيران الحربي تجمعات لمسلحي «النصرة» في ريف حماة الشمالي وتحديدا في اللطامنة وعطشان والحويجة وكفر زيتا، ما أدى لمقتل العشرات من الإرهابيين أيضا، الذين يتدفقون إلى الريف الحموي من جبل الزاوية. ومن جهة ثانية كان قد وصل المواطنون الـ26 من أهالي قرية اشتبرق بريف إدلب، إلى بلدة السعن بريف منطقة سلمية الشمالي، بعد أن حررهم الجيش في عملية نوعية محكمة.
ومن بين المواطنين المخطوفين 12 طفلاً و19 امرأة، كانت قد اختطفتهم المجموعات الإرهابية التي تنتمي لـ«النصرة» في ريف إدلب منذ فترة طويلة.