الأولى

«الوطن» زارت الحدود السورية العراقية … قائد ميداني: هدفنا تطهير كامل البادية

| الوطن

أكد قائد ميداني في الجيش العربي السوري أن الهدف النهائي لعملية القوات في البادية هو تطهير كامل البادية السورية من تنظيم داعش والوصول إلى دير الزور وفك الطوق عن المحافظة التي يحاصرها التنظيم منذ سنوات.
وقامت مجموعة من الصحفيين المحليين والمراسلين، بينهم «الوطن»، بجولة أول من أمس الإثنين، كان تراب البادية وغبارها سيد المشهد فيها من داخل العاصمة دمشق وصولاً إلى منطقة التنف عبر الضمير والسين ومثلث تدمر، وسط قلق المشاركين من أحاديث المرافقين بأن الخطورة تكمن في أن المناطق الواقعة على يمين الطريق تتواجد فيها ميليشيات معارضة، فيما تتواجد مجموعات من تنظيم داعش الإرهابي على الجهة اليسرى.
واستغرقت الرحلة 7 ساعات لقطع مسافة 140 كيلو متراً والوصول إلى نقطة تنفس فيها المشاركون الصعداء، لكن تبين سريعاً أنها لم تكن الهدف المطلوب، لتبدأ رحلة ثانية من تلك النقطة عبر سيارات جيب عسكرية لمسافة زادت على 30 كيلومتراً استمرت لساعة ونصف الساعة على طريق ترابية وعرة جداً، وصل المشاركون بعدها إلى نقطة عسكرية عند الحدود السورية العراقية وتقع شمال شرق معبر التنف يتواجد فيها ضباط وعناصر من الجيش السوري.
وقال قائد ميداني في الجيش العربي السوري للصحفيين المشاركين في الجولة: تمكنا من تنفيذ مهامنا وتنظيف نحو 20 ألف كيلومتر مربع خلال أربعة أسابيع عبر الانطلاق من المحور الأساسي وهو محور السين التنف، ومحور ثان هو الناصرية المحسة بصيرة العليانية الهلبة جبل عش غراب إشارة الوعر، والوصول إلى الحدود السورية العراقية حيث توجد وحدات الجيش.
وأكد المصدر أن الهدف النهائي لعملية القوات في البادية هو تطهير كامل البادية السورية من تنظيم داعش والوصول إلى دير الزور وفك الطوق عن المحافظة التي يحاصرها التنظيم منذ سنوات.
الجيش السوري وبعد أن حقق أولى أهدافه بالوصول إلى الحدود، بات يتهيأ للتحرك شمالاً باتجاه مدينة البوكمال المقابلة لمدينة القائم العراقية، وفي حال تحقيقه هذا الإنجاز، فإنه سيكون قد استطاع إعادة الحياة لأول معبر رسمي بين البلدين، وقد تتبعها عودة حركة الاستيراد والتصدير براً بعد توقف استمر لسنوات نتيجة سيطرة داعش على المعابر الحدودية، وقبل ذلك الإنجاز يكاد من المستحيل الحديث عن عودة حركة الشاحنات لأن المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها الجيش حالياً وعرة وتخلو من الطرق المعبدة من على جانبي الحدود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن