رياضة

في خامس إياب الدوري الممتاز.. المنافسة مستمرة … الأرض والجمهور لم يسعفا أهل الضيافة

| ناصر النجار – «ت: طارق السعدوني»

كانت غزوات الضيوف ناجحة في المرحلة الخامسة من إياب الدوري الممتاز فعادوا بصيد ثمين، ولم يحقق أصحاب الأرض في أحسن الحالات إلا التعادل، وهذا وقع ثلاث مرات فتعادل حطين مع ضيفه الجيش، والوحدة مع ضيفه الطليعة، والشرطة مع ضيفه الكرامة، وإذا كان تعادل الطليعة مع الوحدة ثميناً ومثمراً، إلا أن تعادل الجيش كان مؤلماً ومخيباً للآمال وخصوصاً أن الجيش يلقى مطاردة كبيرة من تشرين والاتحاد على صدارة الدوري.
تعادل الجيش بات يرفع العديد من إشارات الاستفهام حول أداء الفريق الذي لم يرق إلى مستوى البطل السابق أو المتصدر الحالي، والمستوى الحالي الذي يقدمه لا يبشر بالخير، وقد تفلت منه زمام الأمور في أي مرحلة قادمة، وعلى القائمين على الفريق أن ينتبهوا لهذا الأمر إن أرادوا بطولة الدوري فعلاً والمحافظة على الصدارة حتى النهاية، حطين قدم ما بوسعه ولولا رهبة المباراة لفاز فيها، ونعتقد أن الفريق بإمكانه أن يقدم أفضل وأن يحصد نتائج أكثر إيجابية.

الوحدة ما زال غير مقنع بأدائه وهو المدجج بأفضل اللاعبين بكل المراكز، تعادلاته المتكررة ستفقده كل حظوظه بالمنافسة والأيام القادمة ستشير إلى ذلك، فرصة الوحدة ما زالت قائمة لكن على البرتقالي أن يشعر بالمسؤولية وأن يدرك أن نيل المجد لا يحصل بالتمني فقط، على حين تعادل الطليعة باهر رغم أن أسلوبه كان مقيتاً بالدفاع وسعى للنقطة بكل ما يملك وحققها بسعادة بالغة.
التعادل الثالث كان مزعجاً للشرطة لأنه يدل على أنه مازال يدور في الحلقة المفرغة، ومازال يعاني سوء الأداء والنتائج من دون أن يجد المدرب الحلول المناسبة، والمشكلة أن الفريق لم يستغل حالة النقص العددي في الكرامة فبقي يبحث عن التعادل، والمراقبون أكدوا أن التعادل أسعف الشرطة وآلم الكرامة لأن الضيف كان أفضل أداءً وسيطرةً ومستوى وأضاع فوزاً كان يستحقه.
عموماً الشرطة يسير في الإياب عكس التيار ولا ندري إلى أين سيصل؟!
بقية الفرق حققت فوزاً مهماً خارج أرضها، سواء الفرق التي تنافس على الصدارة أم الفرق التي تهرب من المؤخرة، فتشرين الوصيف نال ما تمنى من حلب فهزم الحرية بهدف مبكر حافظ عليه حتى النهاية والمهم عنده حصوله على نقاط المباراة كاملة، على حين ما زال الحرية يغرق في المركز الأخير وبدأت أقدامه تلامس الهبوط والوقت بات يدركه.
الاتحاد ما زال محافظاً على سيره المتألق في الإياب بتحقيقه الفوز الرابع على التوالي، وهو يهم نحو المقدمة وخصوصاً أن من يسبقه يتعثر، وإن استمر على هذا الحال فقد يقلب التوقعات بنهاية الدوري.
الجزيرة كان الضحية الرابعة للاتحاد إياباً، قدم ما بوسعه لمجاراة الاتحاد وأداؤه كان جيداً بشهادة المراقبين لكنه تاه عند اللمسة الأخيرة وأكد مقولة كرة القدم الشهيرة من لا يسجل فلا بد أن يخرج مهزوماً في النهاية، أيضاً الجزيرة يعاني آلام الهبوط الصعبة ووضعه بات صعباً وصار كالحرية يحتاجان إلى معجزة للبقاء، مع الإشارة إلى أن الهابطين هذا الموسم أربعة.
المجد يحقق فوزه الرابع من خمس مباريات لعبها في الإياب وهذا دليل على جدية الفريق بالإفلات من شبح الهبوط، وبفوزه على النواعير بهدف دخل المناطق الدافئة وبات في مأمن عن الخطر مؤقتاً شريطة أن يستمر لأن الزاحفين كثر والهاربين أكثر.
النواعير ما زال يعاني الكثير من العلل، ولأن العلاج بات مستعصياً بادر مدربه خالد حوايني إلى الاستقالة وهو المدرب السادس في الإياب الذي يستقيل، ما زادت هذه الاستقالة من همومه.
احتاج جبلة إلى ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليفرح بفوز ناله من قلب حمص أمام خصم عنيد ويبدو أنه ما زال يعيش فرح فوزه على تشرين، وكأن ذاك الفوز سيضيعه بغمضة عين، الفريقان في منطقة الوسط التي ازدحمت بالفرق وباتت تضم أغلب فرق الدوري، وهذا الحشد لا يوحي بالأمان لأي فريق لأن أي عثرة قادمة قد تؤدي إلى مجاهيل المواقع الخطرة.
وعصر أمس تعادل فريقا المحافظة والفتوة بهدف لكل منهما، بعد مباراة متوسطة حفلت باللمحات الجميلة في بعض الأحيان، تناوب الفريقان السيطرة على المجريات وأضاعا جملة من الفرص أهمها لحسن العويد من الفتوة والترك من المحافظة، حتى تمكن عمر الترك من تسجيل هدف السبق لفريقه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
في الثاني تحسن أداء الفتوة قليلاً، وحاول الدخول في عمق الدفاع، لكنه فشل في الكثير من الأحيان باستثناء محاولة سليمان سليمان الذي أدرك فيها التعادل للفتوة.
التعادل لم يشفع للفريقين بدخول مناطق الأمان فبقيا بالمركزين (13-14) على التوالي.
تشرين يزيد من أوجاع الحرية

| حلب – الوطن

كما هو متوقع أخفق الحرية في تجاوز البحارة وتلقى هزيمة كانت مستحقة بناءً على مجريات اللقاء الذي قدّم فيه الضيف أداءً متوازناً استحق بموجبه خطف ثلاث نقاط مهمة في رحلة مطاردته للمتصدر وكان الطرف الأفضل على مدار الشوطين، على حين خيب الحرية آمال جماهيره في ظل تفكك خطوطه نتيجة العشوائية التي لازمته، والغريب أن الفريق ورغم سوء مركزه إلا أنه لم ينتج عنه أي رد فعل، وهذا يعني أنه استسلم لقدره فكان لاعبوه أشباحاً بأرض الملعب وهبوطه بات مسألة وقت فقط.
تشرين وحتى لا يترك شيئاً للمفاجأة ويربك حساباته دخل المباراة عازماً على التسجيل المبكر ومن أول وصول عكس باسل مصطفى الكرة داخل الجزاء ليستقبلها محمد مرمور وبرأسه يضعها في الشباك، رد فعل الحرية جاء عن طريق الأشقر الذي حاول فعل شيء لكن في ظل كثافة دفاعية أخفق في محاولته وكاد الجزار يضيف بمرماه عندما أخطأ في إبعاد الكرة وهو بالقرب من مرماه، ومع أن تشرين كان الأفضل لكن الحرية حاول ما بوسعه حين سدد التتان كرة مرت بجانب القائم.
تشرين دخل الشوط الثاني أكثر حركة ونشاطاً وبسط سيادته على المجريات في ظل غياب لخصمه الذي فقد البوصلة نهائياً وتعذب حارس الحرية أمير نجار في التصدي لعدة كرات صوبها لاعبو تشرين نتيجة الحصار وأبرز الفرص كانت للكوجلي والمصطفى مع مباشرة لكنان ديب لفظتها العارضة، على حين محاولات الحرية كانت خجولة جداً ولم تحرج تشرين الذي أكمل ما تبقى من وقت من دون أي ضغوطات وسيّر اللقاء كما يريد ليقطف ثلاث نقاط مهمة ويتابع ضغطه على المتصدر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن