عربي ودولي

بدعم من «التحالف».. القوات العراقية تسيطر على الحدود مع سورية والأردن بشكل كامل

| الوطن- وكالات

أحكمت القوات العراقية المشتركة أمس السيطرة على منفذ الوليد الحدودي مع سورية والشريط المتبقي بين الحدود العراقية السورية الأردنية المشتركة بعد أن طردت تنظيم داعش الإرهابي منه. وبذلك تكون القوات العراقية قد سيطرت بشكل كامل على الحدود بين العراق وسورية والأردن من جهة العراق، رغم تصريحات سابقة لمسؤولين عراقيين أشاروا فيها إلى أن هذه السيطرة كان يجب أن تتم بالتنسيق مع الجيش العربي السوري وليس التحالف الدولي.
ومع وصول قوات الجيش السوري إلى الحدود السورية العراقية سابقاً، وتوغلها في محافظة الرقة دخل الصراع على شرق سورية مرحلة جديدة كلياً، حيث عملت القوات السورية على عزل جيب التنف الذي بنت فيه أميركا معسكراً لتدريب ميليشيا «الجيش الحر»، ودعمته بمدربين من الجيشين الأميركي والبريطاني.
وعملت القوات السورية وحلفاؤها على التقدم شمال شرق التنف على حساب مسلحي داعش، من أجل قطع الطريق على مسلحي المجموعات المسلحة الساعية إلى السيطرة على مديتني الميادين والبوكمال وطرد التنظيم منهما.
إن تقدم القوات العراقية أمس وإعلانها السيطرة على الحدود العراقية السورية الأردنية المشتركة يترك الكثير من علامات الاستفهام حول توجهات «الحشد الشعبي» خصوصاً أن تقدمه جاء بمساندة «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، في حين يجب أن يكون التقدم باتجاه الحدود بناءً على تنسيق كامل مع الجيش العربي السوري لا أن يتم التقدم من جهة واحدة ويبقى التنظيم محصورا بمواجهة الجيش العربي السوري.
وقال القائم بالأعمال في سفارة جمهورية العراق بدمشق رياض حسون الطائي لـ«الوطن» مؤخرا: «من الطبيعي جداً أن يكون هناك تنسيق بين الجيش العراقي والجيش السوري من أجل تحرير كافة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، وبما أن الحدود مشتركة بين البلدين فمن الضروري جداً أن يكون هناك تنسيق بالعمليات العسكرية للسيطرة على هذه الحدود».
وقالت قيادة العمليات العراقية المشتركة في بيان نقله موقع «السومرية نيوز» الالكتروني العراقي: أنه «بتخطيط وإشراف قيادة العمليات المشتركة تمكنت قوات الحدود والحشد العشائري وسلاح الجو من تحرير منفذ الوليد الحدودي والشريط الحدودي المتبقي بين الحدود السورية العراقية الأردنية». ولفت البيان إلى أن عمليات تحرير هذه المناطق تمت من ثلاثة محاور.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد ذكر البيان، أن «طائرات من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوة جوية عراقية شاركت في العملية».
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول»: أن «لواءين من قيادة حرس الحدود العراقية باشرت صباح أمس، بمسك «ضبط» منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سورية «460 كم غرب الرمادي»، غربي محافظة الأنبار».
وأضاف: إن «اللواءين باشرا أيضاً بمسك الشريط الحدودي العراقي بين منفذ طريبيل الحدودي العراقي مع الأردن، وصولا إلى منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سورية، غربي الأنبار».
وتابع الكعود: أن «تلك القوات وضعت تحصينات أمنية لحماية الشريط الحدود العراقي مع سورية ومنفذ الوليد الحدودي العراقي أيضا، تحسبا لهجمات لتنظيم داعش الإرهابي».
واعتبر خبير عسكري وفقاً لـ«الأناضول»، أن السيطرة على كامل الحدود البرية مع سورية والأردن لا يعني أن داعش لا يمكنه التسلل أو شن المزيد من الهجمات على القوات التي ستتولى ضبط الشريط الحدودي.
وتمتد الحدود على مسافة أكثر 600 كيلومتر تشكل في الغالب مناطق صحراوية نائية يصعب السيطرة عليها بشكل تام ويجد مسلحو داعش بسهولة موطئ قدم فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن