رياضة

الصبر الجميل

غانم محمد : 

مع أن الوقت ليس في مصلحة منتخبنا الناشئ الذي يستعد لنهائيات كأس العالم في تشيلي، وعلى الرغم من عديد الملاحظات التي يمكن تسجيلها على هذا المنتخب من لحظة تأهله للنهائيات العالمية وحتى الآن، وعلاوة على كل الآراء التي قيلت والتي ستقال إلا أن الانتباه إلى ما يمكن تداركه اليوم والعمل به فوراً خير ألف مرّة من تأجيله ولو ساعة واحدة..
لا أملك الحل ولا أستطيع اتخاذ القرار وكل ما بإمكاني فعله هو وجهة نظر قد تفيد وإن لم تقدم الفائدة فهي بالتأكيد لن تضرّ.. شخصياً، لا أحبّ القرارات الارتجالية أو تلك التي تُتخذ تحت ضغط، أياً كان هذا الضغط أو تلك التي تأتي ولو استجابة لطرحِ أنا صاحبه وأحلم منذ زمن بقرار مدروس لا يستطيع أحد أن يخترقه، ولأني أردت الوصول من هذه المقدمة إلى موضوع مدرب منتخب الناشئين فسأختصر وأعلم أن وجهة نظري ستُجابَه بأضعافها من الآراء المعارضة لها وملخصها: ليس من مصلحة المنتخب أن يتمّ تغيير الجهاز الفني له، ولكن أنا مع تعديل هذا الجهاز بحيث يجمع بين المدرب الذي أهّله إلى نهائيات كأس العالم عبر بوابة آسيا وهو محمد العطار والمدرب الذي أشرف عليه طوال الفترة الماضية وهو مروان خوري تحت عنوان هو مصلحة المنتخب وإن كان ذلك بتسميتين مختلفتين، وإن تعذّر هذا الأمر فلا أعتقد أن لدى اتحاد الكرة خيارات كثيرة مقبولة فنياً وأرجو ألا يزعل مني أحد، فمئة شخص أو مئتان أو حتى ألف من رواد الفيس بوك لا يعبرون عن رأي الشارع الكروي، أما الرأي الفني فلا أعتقد أن عشرة فنيين سيجمعون على أن تغيير المدرب في الوقت الحالي صحيح ويصبّ في مصلحة المنتخب!
أتفق مع كل المستائين من نتائج منتخب الناشئين وأحترم كلّ من انتقد مروان خوري لأنه أطلق حكمه المبرم على محترفين من خلال أقل من ساعة لعب فقط، وأذكّر أنني كنتُ أول من انتقد قرار اتحاد الكرة بتسليم دفة القيادة للخوري لأسباب فنية قلتها في وقتها ولم تتبدل وجهة نظري بها ولكن المتغيّر هنا هو أن الوقت تدحرج ولم نعد نملك المزيد منه ولا أجد قراراً فنياً مقنعاً بخصوص منتخب الناشئين إلا الإبقاء على مروان خوري أو استبداله بمحمد العطار أو زجّ الاثنين بهذه المهمة والأهم من ذلك أن يحسم اتحاد الكرة هذا الجدل بقرار واضح ومدروس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن