اقتصاد

شاهين لـ«الوطن»: مطحنة تلكلخ في الخدمة بداية العام القادم

| علي محمود سليمان

كشف مدير الشركة العامة للمطاحن مهند شاهين أن الإنتاج اليومي من مادة الدقيق يصل إلى أكثر من 3800 طن يومياً يتم إنتاجها من المطاحن التابعة للشركة، مع وجود عقود مع عشر مطاحن تابعة للقطاع خاص بطاقات إنتاجية بسيطة وهي مطاحن متواجدة في مناطق بعيدة وذلك لدعم الإنتاج، حيث تقوم الشركة العامة للمطاحن بتزويدهم بالقمح ليتم طحنه لديهم وإعادته لمصلحة الشركة، مؤكداً بأن الإنتاج اليومي يغطي كامل الحاجة في القطر مع وجود مخزون جيد.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينّ شاهين أن العمل مستمر على مدار الساعة في المطاحن سواء بالأعياد أو الأيام العادية وذلك لتأمين مادة الدقيق لصنع رغيف الخبز، مع منح عطلة ليوم واحد خلال العيد مع حالة استنفار للإدارة المركزية وإدارات الفروع، والقيام بجولات متابعة لإنتاج الدقيق بالمواصفات المطلوبة.
وأشار شاهين إلى أن عدد المطاحن التابعة للشركة هو 35 مطحنة في جميع المحافظات، منها 24 مطحنة عاملة بطاقة إنتاجية كاملة، على حين يوجد 11 مطحنة خارج الخدمة، مع وضع دراسات لإعادة تأهيل هذه المطاحن ومنها خمس مطاحن في محافظة حلب تعرضت للتدمير والتخريب بشكل كبير ولذلك تم وضع دراسات لإعادة بنائها، بالإضافة لوجود 4 مطاحن عاملة بطاقة إنتاجية جيدة في حلب، إضافة للتعاقد مع 3 مطاحن قطاع خاص بطاقات إنتاجية بسيطة.
ولفت شاهين إلى أن العمل وصل لمراحل متقدمة في إنشاء مطحنة تلكلخ في ريف حمص بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 طن دقيق يومياً، وهي بتنفيذ من جانب شركة روسية خاصة، ويتوقع مع بداية العام القادم أن تبدأ عملها لمصلحة الشركة العامة للمطاحن، مضيفاً بأنه تم التعاقد مؤخراً مع شركات إيرانية خاصة لإنشاء مطحنتين الأولى في مدينة أزرع بمحافظة درعا والثانية في منطقة أم الزيتون بمحافظة السويداء والعمل عليها ما يزال في بدايته.
وفيما يتعلق بالدقيق أوضح مدير المطاحن العامة أن مادة الدقيق المنتجة تتم باستخراج 80 بالمئة من الدقيق و20 بالمئة نخالة وهي النسبة المتعارف عليها عالمياً وذلك لإنتاج الدقيق الأبيض بالمواصفات القياسية العالمية، مؤكداً عدم تلقي أي شكوى بما يتعلق بالدقيق وفي حال وجود انخفاض في جودة الرغيف فإنه يعود لسوء التصنيع من المخبز.
مضيفاً إن ما يتم إنتاجه حالياً من الدقيق هو من عمليات طحن القمح المستورد ومع بداية الموسم الحالي بدأت عمليات توريد القمح من المحصول المحلي وطحنه في مطاحن الشركة وذلك بالتعاون اليومي مع المؤسسة العامة للحبوب في توريد القمح.
وأفاد شاهين بوجود دراسة لدعم الوجبة الغذائية والحوافز والتعويضات لعمال المطاحن وذلك وفق دراسة لتحسين ظروف العمل للعمل مع تأمين كافة وسائط النقل لهم، مع توجيهات من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمنح مكافآت لعمال المطاحن وبشكل دوري لكونهم يبذلون جهوداً مضاعفة في عملهم، بسبب وجود تسرب في العمالة.
وفيما يتعلق بتطوير عمل المطاحن أوضح شاهين بأن العمل جار حالياً على أتمتة العمل في المطاحن من خلال التعاقد مع جامعة دمشق لأتمتة المطاحن وأتمتة الشركة العامة للمطاحن وبدأ العمل بالخطة الموضوعة، مع وجود دراسة لإعادة تأهيل المطاحن القديمة وتطويرها لتصبح قادرة على الإنتاج بطاقة أكبر وفي مقدمة الدراسة مطحنة في اللاذقية كون المنطقة الساحلية تحتاج لزيادة الطاقة الإنتاجية في مادة الدقيق، إضافة لمطحنة آذار في دمشق التي تحتاج لتطوير خطوط الإنتاج فيها، كما تمت الموافقة على إقامة مطحنة في منطقة سلحب في محافظة حماة وذلك نتيجة خروج مطحنة معردس عن الخدمة وأصبح من الضروري إنشاء مطحنة بديلة كونها تتواجد في مناطق إنتاج القمح والعمل سيكون بخطوات سريعة لإنشائها بأقصر مدة ممكنة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن