سورية

فورد يقر بأن «اللعبة انتهت» في سورية.. وواشنطن تستخدم الاكراد بشكل غير اخلاقي … بلاك: الرئيس الأسد سيفوز بـ90 بالمئة من الأصوات حال إجراء انتخابات

| وكالات

كما استدار بعض أطراف المعارضة التي دعموها سابقا بدأ يستدير دبلوماسيو واشنطن مقرين بأخطائهم في سورية وتدبير الخراب فيها، في حين أكد نوابها العلاقة المتينة بين الشعب السوري وقيادته. وقال السيناتور الأميركي ريتشارد بلاك عن ولاية فيرجينيا وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «لقد عملت مع عدد من الأشخاص الذين جمعوا معلومات من سورية وأعدوا بها تقارير تحتوي على معلومات خطيرة، من بينها أن (الرئيس) الأسد سيحصل على نحو نسبة 90 بالمئة من أصوات الناخبين السوريين حتى في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية».
ووصف بلاك الرئيس الأسد وعقليته السيدة أسماء الأسد بأنهما «لا يطمعان في الثروة من منصبهما بعكس الكثير من قادة العالم، بل إنهما يضحيان بأنفسهما من أجل مستقبل آمن لوطنهما». وشدد بلاك في الوقت ذاته على ضرورة وحدة الجيش العربي السوري، قائلاً: إن «الجيش السوري يضم مسيحيين وعلويين وسنة وشيعة ودروزاً، يقاتلون جميعاً من أجل هدف واحد وهو الحفاظ على سورية».
من جانبه، توقع السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد أن تعجز بلاده عن الصمود أمام إيران في سورية وأن تنسحب من هناك كما فعلت عام 1983 في بيروت، ولاحقاً في العراق.
وبشأن هدف الرئيس الأميركي النهائي في سورية، قال فورد في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي: إن «ترامب يريد تقليص النفوذ الإيراني هكذا سمعت من أحد مستشاريه قبل أسابيع»، مضيفاً إن الرئيس ترامب «لا يعرف أن اللعبة انتهت. تأخروا كثيراً. أوباما لم يترك لإدارة خلفه الكثير من الخيارات لتحقيق هدفه».
أما عن الأكراد السوريين فقد رسم السفير الأميركي السابق في دمشق صورة قاتمة لمستقبل علاقتهم مع بلاده، إذ وافق على أن واشنطن تستخدمهم فقط لتحرير مدينة الرقة، مضيفاً: «أعتقد أن ما نقوم به مع الأكراد ليس فقط غباء سياسياً، بل غير أخلاقي. الأميركيون استخدموا الأكراد لسنوات طويلة خلال حكم صدام حسين. هل تعتقد أن الأميركيين سيعاملون الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب بشكل مختلف عن هنري كيسنجر مع الأكراد العراقيين عندما تخلى عنهم»، وأضح قائلاً: «بصراحة، مسؤولون أميركيون قالوا لي ذلك»، واعتبر أن «الأكراد السوريون يقومون بأكبر خطأ في وضع ثقتهم بالأميركيين».
وكشف فورد أنه ارتكب ما وصفه بأكبر خطأ في حياته، حين ظن نهاية عام 2013 أن المسؤولين السوريين «بعضهم سيطلبون عفواً ويذهبون إلى الجزائر أو روسيا أو كوبا وستكون هناك حكومة ائتلافية تضم ربما رئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك أو رئيس المخابرات العامة محمد ديب زيتون تحت قيادة شخص مثل نائب الرئيس السابق فاروق الشرع مع المعارضة والمستقلين». وأوضح الدبلوماسي الأميركي السابق بأنه «لم يتوقع أن ترسل إيران وحزب اللـه آلاف المقاتلين إلى سورية»، مشيراً إلى أنه «ما كان ليظن أن يضحي حزب اللـه بسمعته في العالم العربي لأجل الرئيس الأسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن