أجور الشحن وإتاوات الطريق ترفع أسعار السلع!

| الحسكة- دحام السلطان

الجولات المكوكية لرواد السوق دفعت بالآباء على الرغم من مداخيلهم البائسة إلى التعامل مع السلع بأسعارها الفلكية الكاوية، بغية التعامل مع زهوة العيد وبشاشته الافتراضية مع أسرهم وأطفالهم والغصة تملأ قلوبهم، وإن قبلوا بذلك فإنه يكون على مضض قياساً لما تحتويه جيوبهم المهترئة من بقايا النقود، والتي لا تكاد تسد أبسط رمق من متطلبات المطبخ بشكل منفرد من الطعام والقوت اليومي.
في السوق لم تختلف كثيراً شكاوى الباعة عن شكاوى الناس فإن المسألة بمجملها تشبه بعضها تماماً، فإن كان المواطن الذي تراوحت لديه مقدمات الرغبة في التعامل مع الأسواق ومستويات محلاتها، فهذا الأمر تحدده بصورة خاصة ما تأتي به الحوالات المالية التي جاءتهم من الأحباب المقرّبين في الخارج (كعيدية أو كجبران خاطر)
حيث أكد معظم رواد السوق أن السلع ارتفعت بنسبة من 20- 30% عن العام الماضي، وإنهم قد أحسّوا بالفعل أنهم انتقلوا من غلاء باهظ إلى غلاء فاحش، وأشار أصحاب المحلات إلى أن الإقبال على السوق في هذا العام أفضل من حالة الإقبال التي كانت جارية وسائدة في العام الماضي، على الرغم من أنهم دافعوا عن أنفسهم، وقالوا: إن سلعهم لم يتغيّر حالها عن الذي كانت عليه في العام الماضي، والتطوّرات التي طرأت على بعضها ليست مرتبطة بهم- بل إنها تعود إلى السلع الجديدة التي ترتبط بأجور الشحن وإتاوات الطريق المفروضة قسراً على بضائعهم.