شؤون محلية

أسواق دمشق عشية العيد .. استغلال في ألبسة الأطفال… والمعارض المتنفس الوحيد

| محمود الصالح

شهدت أسواق دمشق ارتفاعاً جنونياً في جميع الأسعار وبشكل خاص المتعلق منها في ألبسة ومأكولات العيد، وفي جولة «الوطن» في أسواق الألبسة لوحظ ارتفاع أسعار ألبسة الأطفال إلى أكثر من ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل شهر رمضان وفي بداية فصل الصيف ووصل سعر الطقم الولادي بنطال وبلوزة لعمر 6 سنوات إلى 12 ألف ليرة سورية في سوق الحميدية والمحال المجاورة لهذا السوق وكلما كانت القطعة صغيرة ارتفع سعرها أما أحذية الأطفال فقد وصلت إلى 6 آلاف ليرة سورية للحذاء الواحد مهما كان قياسه صغيراً، وفي شارع الحمرا والصالحية ترتفع الأسعار بنسبة تزيد عن باقي الأسواق بحدود 70% وهذا هو الحال في الجسر الأبيض.
السيدة رندة تحدثت إلينا قائلة: أستغرب أن يتم السكوت عن هذه الأسعار أنا وزوجي موظفان راتبنا لا يزيد على 80 ألف ليرة ولدينا 4 أطفال لو أردنا الشراء لهم فسيذهب الراتب على ألبسة العيد فقط، يجب أن تكون الأسعار منضبطة وتراعي الدخل للمواطنين.
عبد الفتاح محمد تحدث إلينا في باب الجابية قائلاً: الحقيقة هذه الأسواق أرحم من غيرها ولكن معظم الباعة هنا يرفضون البيع بالمفرق والكل يبيعون في الجملة ومع ذلك الأسعار أعلى من قدرة المواطن متوسط الدخل فما بالكم محدودي الدخل والموظفين من أين سيوفرون اللباس لأطفالهم.
تجولنا في معرض الجلاء ومعرض جمعية الألبسة الجاهزة وكانت الصورة مختلفة عما هو الحال في السوق؛ الأسعار أقل بنسبة جيدة والبضاعة جيدة. سألنا عدداً من رواد معرض كسوة العيد التابع للجمعية التعاونية لصناعة الألبسة الجاهزة فأكدوا لنا أن الأسعار مرتفعة ولكنها تقل عن السوق بحدود 40% والبضاعة جيدة ويمكن تأمين لباس العيد بمبلغ معقول قياساً على الأسعار في السوق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن