سورية

واشنطن تلوح بالرد على أفعال روسيا في سورية!

| الوطن- وكالات

لوحت الولايات المتحدة بـ«الرد» على «أفعال روسيا في سورية»، وذلك بعد أيام من إسقاط قواتها لمقاتلة سورية من طراز «سوخوي 22».
وأغضب الحادث روسيا، التي ردت بتعليق العمل باتفاق عدم التصادم، وحذرت من أن قواتها للدفاع الجوي سواء البرية أم الجوية ستقوم برصد ومتابعة جميع الأجسام الطائرة التابعة للتحالف الدولي في غرب سورية من دون أن تصل إلى التهديد بإسقاطها. وأجبرت الخطوة الروسية واشنطن على إعادة نشر طائراتها إلى مواقع جديدة، على حين قلص «التحالف الدولي» من نطاق عملياته في المسرح السوري. وقررت أستراليا تعليق عملياتها هناك على خلفية التوتر الروسي الأميركي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قوله في رد له على سؤال وجهه له أحد الصحفيين بشأن إمكان الرد على «أفعال روسيا في سورية»: «نناقش»، من دون أن يقدم مزيداً من تفاصيل.
وقبل يومين، حذرت الأمم المتحدة من أن إسقاط المقاتلة السورية قد يكون «خطراً جداً» ويؤدي إلى تفاقم الوضع هناك. وأعرب الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش عن أمله في أن «يكون هناك تخفيف للتوتر لأن هذا النوع من الأحداث قد يكون خطراً جداً في منطقة أزمات حيث يوجد لاعبون كثر وحيث الوضع معقد جداً على الأرض».
في موسكو، ألمح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الهدف من الضربات الأميركية على القوات الحليفة للحكومة السورية يتمثل في تقويض جهود روسيا، وإيران وتركيا، لمكافحة الإرهاب عبر مسار أستانا، معلناً أن بلاده لا تزال تنتظر توضيحات من واشنطن حول إسقاط طيران التحالف الدولي المقاتلة السورية.
كما لفت لافروف إلى انطباع موسكو أن الجانب الأميركي، ومنذ بداية الأزمة السورية، كان يسعى، بشكل أو بآخر، إلى إبعاد الضربات عن «جبهة النصرة»، وإن كان التوجه الأميركي مختلفاً مع «داعش». وتابع: «سيكون حديثنا صريحاً مع الأميركيين حول هذا الموضوع، ولن أتخلف عن طرح هذه المسألة أمام تيلرسون في أقرب وقت، إنها مسألة تحتاج إلى وضوح كامل. الحقائق تدل على أن التحالف يوجه بالفعل الضربات لداعش، لكننا لا نتذكر مثل هذا الحماسة في محاربة جبهة النصرة».
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد علقت العمل باتفاق عدم التصادم، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون حرصت على التأكيد أنها ستعمل لاستعادة العمل بالاتفاق.
وذكرت الدفاع الروسية أن العسكريين الأميركيين لم يستخدموا خطاً ساخناً ولم يطلعوا القوات الجوية الروسية على تصرفاتهم، ووصفت الوزارة تصرف الولايات المتحدة هذا بعدوان عسكري على سورية.
واقترحت «البنتاغون» وسيلة غير تقليدية لمواصلة الاتصال مع العسكريين الروس، حسبما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية التي نقلت عن المتحدث باسم التحالف الدولي، رايان ديلون أن العسكريين الأميركيين مستعدون لاستخدام البريد الإلكتروني التابع لشركة غوغل (Gmail) كخط احتياطي لتبادل المعلومات مع القاعدة الروسية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن