الأولى

بعد حشود أنقرة.. «وحدات الحماية»: تل رفعت لن تكون لقمة سائغة للأتراك

| حلب – الوطن – وكالات

عزز الجيش التركي أمس قواته الخاصة البرية في بلدة مارع التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة الموالية له وفي محيط بلدة تل رفعت التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية والعمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة أميركياً، بهدف انتزاع السيطرة على الأخيرة كمقدمة لسلسلة أطماع في ريف حلب الشمالي.
وأكد مصدر ميداني في «حماية الشعب» لـ«الوطن»، أن تل رفعت لن تكون «لقمة سائغة» لتركيا والميليشيات المسلحة التابعة لها، وتعهد بمقاومة ضارية لأي هجوم محتمل باتجاهها «مهما كلف الأمر».
وأعرب مصدر قيادي في «قسد» عن قناعته بأن تتوقف الأطماع التركية عند حدود عفرين، «بسبب حسابات دولية لا يمكن لتركيا النيل منها»، وخصوصاً فيما يتعلق بحليفتها واشنطن.
وذكر شهود عيان لـ«الوطن»، أن أمس شهد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها المدفعية جرت بين القوات التركية و«حماية الشعب» في محيط تل رفعت وبلدة مرعناز وفي المنطقة الواقعة جنوب مدينة إعزاز.
وتعمدت أنقرة تسخين الأجواء في شمال غرب سورية عشية اللقاء المرتقب بين وزيري الدفاع الأميركي جيمس ماتيس والتركي فكري إيشيق.
وزاد من سخونة الأجواء ما بين واشنطن وأنقرة، الغموض الذي تعمد وزير الدفاع الأميركي قبل يومين، إسداله على وعد قطعه في رسالة بعثها مؤخراً إلى إيشيق، بشأن سحب الأسلحة المقدمة لمسلحي الوحدات بعد حسم معركة الرقة، وفي حينه وصف أردوغان الوعد الأميركي بـ«الخدعة».
ولا يزال التوتر قائماً في محافظة إدلب على خلفية الأزمة ما بين تركيا والميليشيات المسلحة المدعومة منها من جهة، و«هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، ورفضت الهيئة اقتراحاً تركياً يقضي بانتشار قوات روسية وتركية في إدلب تنفيذاً لاتفاق تخفيف التوتر.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، ارتفع إلى 8 عدد عناصر «تحرير الشام»، الذين قضوا إثر تفجير دراجة نارية مفخخة قرب سيارة كانت تقلهم بمنطقة عين الزرقا التابعة لمنطقة جسر الشغور.
وتلا هذا التفجير سلسلة تفجيرات هزت مدنية إدلب وبلدات أرمناز وكفروما والدانا، خلال الأيام الماضية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن