عربي ودولي

إيطاليا تؤكد أن الاعتداء على قنصليتها لن يخيفها…مصر: قتيل وجرحى بانفجار في محيط القنصلية الإيطالية والسيسي يرى أهمية تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب

قتل شخص وأصيب 9 آخرون، أمس، بانفجار كبير في محيط القنصلية الإيطالية في القاهرة، على حين أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الأحداث الإرهابية تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والحفاظ على مقدرات الشعوب. وقالت التحريات الأولية: إن سيارة مفخخة كانت متوقفة أمام مبنى القنصلية الإيطالية تسببت في الانفجار العنيف الذي تسبب بخسائر مادية.
لكن وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية نقلت عن مصدر أمني قوله: إن «المعاينة الأولية لحادث الانفجار الذي استهدف مقر القنصلية الإيطالية تشير إلى قيام مجهولين بوضع عبوة ناسفة أسفل إحدى السيارات بمحيط القنصلية وتفجيرها عن بعد».
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المصادر الأمنية تأكيدها أن المادة التي استخدمت في تفجير السيارة أمام القنصلية الإيطالية بالقاهرة هي ذاتها التي استخدمت في اغتيال النائب المصري العام هشام بركات نهاية الشهر الماضي، وفي محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم في 5 أيلول عام 2013.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار في تصريح أولي، أن شخصاً لقي مصرعه متأثراً بجراحه على حين يستمر عدد الجرحى في الارتفاع ليصل إلى 9. وقال المتحدث: إن جميع المصابين خرجوا من المستشفى بعد استقرار حالتهم وتقديم الإسعافات لهم، ولم يبق سوى طفل يبلغ من العمر 13 عاماً حالته حرجة.
هذا وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الأحداث الإرهابية تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والحفاظ على مقدرات الشعوب.
ونوّه السيسي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي على خلفية الانفجار الذي وقع في محيط القنصلية الإيطالية بأن مصر تولي العناية الواجبة لجميع مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية على أراضيها.
وأجرى رئيس الوزراء الإيطالي مشاورات هاتفية صباحاً مع الرئيس المصري، وفق ما أورد بيان لمكتبه. وقال رينزي: إن «إيطاليا تعلم بأن مكافحة الإرهاب هي تحدٍّ هائل يطبع تاريخنا الحالي. لن ندع مصر وحدها: إيطاليا ومصر هما معاً وستكونان معاً في مكافحة الإرهاب والتطرف».
بدوره أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن الاعتداء الذي استهدف قنصلية بلاده لن يخيف إيطاليا، موضحاً أنه لم يسفر عن ضحايا إيطاليين. وقال الوزير على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «استهدفت قنصليتنا بقنبلة في القاهرة، ولم يقع ضحايا من الإيطاليين، ونحن إلى جانب المصابين وموظفينا، وإيطاليا لن تخاف». وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيطالي قدم خلاله المعلومات المتوفرة حول الحادث. وأعرب شكري عن إدانة مصر الشديدة لهذا العمل الإرهابي مؤكداً أنها لن تتوانى عن مواصلة وتكثيف جهودها مع مختلف دول العالم وبينها إيطاليا لمحاربة الإرهاب والعمل على اجتثاثه من جذوره ودحره. وأكد أن الإرهاب لن يتورع عن استخدام أداوته الخسيسة بحق الأبرياء، مشدداً على عزم مصر على إفشال المخططات التي تستهدف الاستقرار في البلاد والقضاء على التنظيمات الإرهابية كافة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي: إن حادث تفجير مبنى القنصلية الإيطالية لم يسفر عن أي ضحايا إيطاليين والمبنى الأثري القديم كان شبه خال ولم يكن فيه أي موظف أجنبي.
وأضاف: إن مصر قادرة وعازمة على توفير أقصى درجات الأمن والحماية للبعثات الدبلوماسية على الأراضي المصرية، ووصف الحادث بأنه حادث «عابر» يقع مثله الكثير في كل دول العالم. ويعد الانفجار الذي استهدف القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وأدى إلى انهيار واجهة المركز الثقافي الإيطالي ثاني أخطر هجوم إرهابي بعد اغتيال النائب العام المصري هشام بركات مؤخراً.

أ ف ب- رويترز- روسيا اليوم- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن