الأولى

دمشق تدعو داعمي الإرهاب لإعادة النظر بمواقفهم.. وموسكو تؤكد أولوية التصدي له…نائب فرنسي: لا حل في سورية من دون الحديث مع الرئيس الأسد

وكالات : 

على حين تتصاعد الأصوات في الغرب بأن لا حل للأزمة في سورية من دون الحديث مع الرئيس بشار الأسد، دعت دمشق الدول المعادية للدولة السورية والمناصرة للإرهاب إلى إعادة النظر بموقفها قبل أن تصلهم نار الإرهاب.
ومن العاصمة دمشق، خاطب رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي جان فريديريك بواسون الغرب مؤكداً أن لا حل للأزمة في سورية من خلال الاتحاد الأوروبي أو الغرب بشكل عام أو الولايات المتحدة من دون الحديث مع الرئيس بشار الأسد.
وقال عضو الجمعية الوطنية الفرنسية بواسون الذي يزور سورية خلال لقائه رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام: «لا حل مستقر (للأزمة) من دون الحفاظ على تماسك الدولة السورية والنظام الحالي فيها».
ولفت إلى أن زيارته تهدف أيضاً إلى الاستماع من المسؤولين السوريين حول «ماذا يجب فعله من أجل حماية المسيحيين.. وماذا تنتظر سورية من فرنسا وأوروبا» لمواجهة هذا التحدي، محذراً من أن منطقة الشرق الأوسط إذا لم تنعم بالسلام، فإن «العالم كله» لن ينعم به.
بدوره، شدد اللحام على أن حماية مسيحيي الشرق تتطلب حماية جميع مكونات الشعب في سورية والعراق ولبنان ومصر، ودعا الدول المعادية للدولة السورية والمناصرة للإرهاب إلى إعادة النظر بموقفها قبل أن تصلهم نار الإرهاب.
وفي القاهرة، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس حيث تناول معه تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة للعمل على دفع الحل السياسي للأمام وفقاً لمقررات (جنيف1) ووقف قتل المدنيين السوريين والحفاظ على وحدة الدولة السورية.
والتقى شكري أمس أيضاً وفد لجنة المتابعة المعنية بتنفيذ نتائج مؤتمر القاهرة 2 للمعارضة السورية، مؤكداً أهمية الإنجاز الذي حققه المؤتمر.
وفي بيروت، أعلن السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين أن التصدي للإرهاب بات من الأولويات «بغض النظر عن أي اعتبارات أو خلافات سياسية».
إلى ذلك وبالترافق مع إعلان أنقرة عن التوصل إلى اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة على فتح قاعدة إينجيرليك أمام طائرات التحالف الدّولي لقصف مواقع تنظيم داعش في سورية وقوات الجيش العربي السوري، حذر نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني منصور حقيقت، من عواقب أي تدخل عسكري لـ«العثمانيين الجدد» ضد سورية، مؤكداً أن بلاده لا ترغب في تحويل سورية إلى «مقبرة للجنود الأتراك» إذا ما دخلوا الأراضي السورية لإقامة «منطقة عازلة».
في الأثناء، كشفت وثائق جديدة مسربة عن وزارة خارجية آل سعود نشرها موقع «ويكيليكس»، قيام النظام السعودي بقيادة حملة ضد الحكومة السورية من أجل إلغاء عضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية لمصلحة «مجلس اسطنبول» المعارض الذي شاركت بتأسيسه، إضافة إلى دورها في عقد صفقات الأسلحة وشرائها وخاصة الصواريخ المضادة للدروع لتقديمها للإرهابيين في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن