سورية

جريمة مقززة في تركيا ضحيتها لاجئة سورية وجنينها ورضيعها

| الوطن- وكالات

ضجت تركيا أمس على وقع جريمة مقززة بحق امرأة لاجئة سورية حامل مع ابنها الرضيع، حيث تم اختطافها من رجلين تركيي الجنسية وأخذاها إلى إحدى غابات محافظة سكاريا جنوب إسطنبول واغتصباها ثم قتلها مع جنينها. وتوجه مئات الأتراك في منطقة كارينارجا بولاية سكاريا، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، للتجمع حول المحكمة التي يمثل فيها منفذا الجريمة، مطالبين بحكم الإعدام بحق الجانيين.
ووقعت الجريمة في منطقة كارينارجا بولاية سكاريا، شمالي غربي تركيا، في ظل تحريض إعلامي على السوريين، دفع إلى المطالبة برحيلهم إلى سورية مؤخراً.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمطالب لإعادة حكم الإعدام في تركيا، بغية توجيه «الجزاء المناسب الذي يستحقه هذان الجانيان». وكان المواطنان التركيان «بيرول. ك» و«جمال. ب»، اختطفا لاجئة سورية حاملاً، مع رضيعها ذي الـ11 شهراً، واغتصباها داخل غابة في المنطقة، ثم قتلاها بعد سحق رأسها بالحجر، وخنقا طفلها، وقتل الجنين بطبيعة الحال.
وطالب رواد مواقع التواصل بأشد العقاب للمتهمين، مشدّدين على ضرورة إعادة الإعدام إلى تركيا، التي ألغته فعلياً عام 1984، وقانونياً عام 2004، بهدف تحقيق التفاوض مع شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتلقّت محطة «CNN Türk» التركية انتقادات واسعة، لتعاطيها المزدوج في التعامل مع القضية، إذ تصرّح بعناوينها حين يكون الجاني سورياً، على حين تغفل في المقابل ذكر أن الضحية سورية وتكتفي بذكر الجريمة فحسب.
وشهدت تركيا حملة يقال إنها ممنهجة وموجهة للسوريين، لاستخدامها كورقة رابحة تستهدف الحكومة في السياسة الداخلية، بحسب بيان وزارة الداخلية عقب تفاقم التصعيد الإعلامي.
واعتقلت السلطات التركية الرجلين واعترفا بالجريمة التي وصفها مسؤولون بـ«الوحشية»، ويعملان في مصنع مع زوج الضحية، وقد تشاجرا معه قبل أيام، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء.
وجاءت الجريمة بعد انتشار هاشتاغات عنصرية على موقع «تويتر» في تركيا من بينها «يجب أن يرحل السوريون» و«يجب ترحيل السوريين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن