بطولة كأس القارات

| فارووق بوظو

الأحد الماضي… اختتمت بطولة كأس القارات التي استضافتها روسيا خلال الأسبوعين الأخيرين بلقاء نهائي أسفر عن إحراز المنتخب الألماني كأس البطولة على الرغم من خوض هذه البطولة الدولية بتشكيلة من اللاعبين الشبان الذين لم تتجاوز أعمارهم حدود ستة وعشرين عاماً… حيث تمكنوا من الظهور بأفضل صورة ممكنة داخل ميدان الملعب وخارجه مكنتهم أيضاً من إحراز جائزة اللعب النظيف بسبب حصول لاعبي المنتخب في مبارياته الخمس على ثماني بطاقات صفراء فقط من خلال مخالفاته التي لم تتجاوز حدود ست وستين مخالفة في جميع لقاءات هذه البطولة الدولية… ولابد من الإشارة أيضاً إلى منتخبهم الشاب تحت 21 سنة قد استطاع الشهر الماضي التربع على عرش البطولة الأوروبية الشبابية… وهذا ما يؤكد قدرة وكفاءة كرة القدم الألمانية على تحقيق التطور الكروي المطلوب والمنشود حاضراً ومستقبلاً… وكما وعدت في زاويتي الأسبوع الماضي بضرورة الحديث وتحليل تقنية استخدام الفيديو في هذه البطولة الدولية… فقد أثبتت هذه التقنية أنها مهمة جداً وضرورية في التدقيق الفعلي بصحة الأهداف المسجلة بشكل خاص من خلال الاستعانة بالحكام المؤهلين الموجودين خلف الفيديو والقادرين على إعادة المخالفة من أكثر من زاوية بسبب وجود أكثر من ثلاثين كاميرا في مختلف جوانب الملعب… وهذا ما يمكنهم من التواصل مع الحكم الرئيسي من أجل اتخاذ القرار النهائي، وهذا ما حدث فعلاً في العديد من الحالات في هذه البطولة التي أسفرت عن نتائج إيجابية وسلبية… حيث تدخلت التقنية في هذه البطولة إحدى عشرة مرة نجحت في تسع منها، بينما أخفقت في حالتين اثنتين على حين لم تتدخل في خمس حالات كانت تستوجب تدخلها.
في رأيي وتقديري… إن استخدام تقنية الفيديو يحتاج إلى تطوير من خلال التقليل من فترة الانتظار لأقل فترة زمنية ممكنة بحيث يكون التواصل مع حكم اللقاء سريعاً ومباشراً… وهذا ما سأتناوله صراحة في زاوية قادمة.