رياضة

ربان كرة الحرية: كوفئت بالإقالة وهذه رسالتي لرئيس المنظمة

حلب- فارس نجيب آغا : 

ردت إدارة نادي الحرية لمدرب كرتها (مصطفى حمصي) الصاعد مع فريقه لدوري المحترفين الوفاء بإقالته عبر تجسيد واضح للعقلية البدائية التي يقاد فيها هذا النادي الكبير من خلال عملية تصفية حسابات بين بعض أعضاء الإدارة والكوادر العاملة، وهو دليل كاف على النهج البدائي لمن وضعت القيادة ثقتها بهم حيث فشلوا بالاختبار منذ ضربة البداية، ويأتي قرار إقالة الحمصي من منصبه لترسخ ما نشرته «الوطن» في أعدادها السابقة إثر صراع كبير بين أهل اللعبة ودكتاتورية باتت سمة رئيسة بقطبي حلب الشهباء لمن يتزعم القيادة وكلاهما في الهم سواء، ومؤسف جداً أن تخيب الآمال بمن اعتبر قطباً وتبين أنه لا يستحق دخول سدة المجلس فالعمل الإداري يحتاج لعقل منفتح ونهج جديد يطوي صفحات العصر القديم ويترك للطرف الآخر مساحة من حرية الرأي ويمنح المجتهد حقه وينال ثناء على ما يقدمه على حين نرى العجب بمن تسلم قيادة كرة حلب، لن نغوص كثيراً بما يحصل داخل أسوار أخضر الشهباء فروائح الطبخات الفاسدة باتت تفوح بكل أرجاء المحافظة وقد تبين أن عملية الانتقاء لم تكن بمحلها نهائياً وعلى القيادة الرياضية أن تعيد حساباتها وتسارع لإصلاح ما يمكن إصلاحه لأن العاقبة حسبما نتابعه ستكون وخيمة نظراً للإفلاس الكلي الحاصل بكل معنى الكلمة.
ربان كرة الحرية مصطفى حمصي يؤكد جدارته بقيادة الأخضر الحلبي حيث خرج منتصرا في جل مبارياته باستثناء تعادل وهزيمة وحيدة وذلك خلال مسيرته مع الفريق، ورغم السير بخطا واثقة إلا أن البعض كان لا يدخر وقتاً في العمل على نسف استقرار الفريق ولم يكن هناك أي دعم حقيقي بل حدث العكس رغم المساعي الكبيرة التي بذلها مشرف اللعبة الكابتن يونس داود لكن يداً واحدة لا تصفق أمام تيار ينتظر الفرصة ليتسلم زمام الأمور.

وقائع وأسف
الحقيقة المؤلمة هو وصول التيار المعادي داخل النادي لما يطمح إليه من خلال تسلم الإشراف على كرة القدم بعد أشهر من الصراعات، وبات من الطبيعي أن يدفع من يخالفهم الثمن ويكون خارج الحسابات وهي وقائع مكشوفة لجماهير الأخضر، والمؤسف أكثر هو تنصيب رئيس ناد بعيد كل البعد عن شيء اسمه رياضة وفي النهاية ندفع الثمن بجرة قلم ونحن من قضى حياته بخدمة ناديه.

رسالة عاجلة
في نهاية حديثه تمنى الحمصي على رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام منح جزء من وقته للاطلاع على الواقع المضني الذي يعيشه النادي وذلك لمن اعتبر النادي ملكاً شخصياً له فأطلق قرارات وصفى الحسابات دون وجود من يوقفه عند حده لذلك ليس بغريب أن يعيش النادي صراع الهبوط والصعود في كل عام جراء العشوائية التي تدار بها الأمور، ومؤسف جداً خروجنا كرياضيين أفنينا عمرنا كله بالملاعب السورية لنكون نحن الضحية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن