سورية

قافلة مساعدات إلى الحولة.. ومسلحون يهربون برفقة عائلاتهم من جوبر إلى مناطق الحكومة … الجيش يواصل التمدد شرقاً.. ويتقدم شرقي العاصمة وحماة والبادية

| حماة- محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق- الوطن- وكالات

على وقع تقدم الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية وحلفائها في البادية الشرقية وشرقي حماة وحمص وشرقي العاصمة، أقدم مسلحون وعائلاتهم على الهروب من مناطق سيطرة «جبهة النصرة» وحلفائها من الميليشيات المسلحة في حي جوبر إلى مناطق سيطرة الجيش. ووفق نشطاء على موقع «فيسبوك»، فقد سيطر الجيش على «نفق للسيارات في مثلث عين ترما جوبر»، على حين أقرت صفحات لمعارضين بهروب «خمسة عناصر من مقاتلي حي جوبر من نقطة عسكرية على محور «عارفة» باتجاه الجيش النظامي برفقة زوجاتهم».
إلى حماة، فقد أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش استعاد قرى القطشية وزنوبة ومزارع الـكوجان والتلال المطلة عليها بعد اشتباكات ضارية خاضها مع الدواعش بمؤازرة من الطيران الحربي السوري والروسي المشترك.
كما استهدف الطيران الحربي بعدة غارات مواقع تنظيم داعش الإرهابي في جنى العلباوي والدكيلة وجب المزاريع وعدة نقاط بمحيط عقيربات بريف حماة الشرقي، وهو ما أدى إلى مقتل العشرات من الدواعش وتدمير عتادهم الحربي ومنه عربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة.
وأما في ريف سلمية الغربي، فقد دكت مدفعية الدفاع الوطني تحركات لـ«النصرة» في منطقة السطحيات، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وفرار من بقي حيَّاً باتجاه منطقة تلبيسة والرستن وريف حمص الشمالي.
إلى حمص، حيث ذكر مصدر ميداني في ريفها الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة والصديقة اشتبكت مع داعش على عدة محاور بمحيط حقل الهيل وشرقي حقل آرك النفطي في ريف مدينة تدمر، بعد أن حاول التنظيم شن هجمات مباغتة لاستعادة مواقعه ونقاطه التي سيطر عليها الجيش مع حلفائه مؤخراً.
وأشار المصدر إلى أن القوات العاملة في المنطقة تصدت لهجمات التنظيم واشتبكت مع عناصره وأوقعت عدداً كبيراً من مقاتليه قتلى ومصابين ودمرت لهم عدداً من وسائطهم النارية وعرباتهم المزودة برشاشات وعتاداً حربياً.
وفي جانب آخر، وحسب ما أكد مصدر عسكري لـ«الوطن»، فقد شن الطيران الحربي سلسلة غارات مكثفة في ريف حمص الشرقي استهدف خلالها مواقع ونقاط على امتداد خطوط الاشتباك، وتحركات مقاتليه في بلدة السخنة وعلى الطريق الواصل بين الهيل والسخنة ما أسفر عن تدمير جميع الأهداف التي تم قصفها جواً وإيقاع أعداد من عناصر التنظيم بين قتيل وجريح بعضهم من جنسيات غير سورية، إضافة لتدمير عدد من العربات القتالية والمدرعة والآليات التي كان يستخدمها داعش في تنقلاته إحداها كانت محملة بالذخائر والمواد الغذائية.
إلى ذلك أفاد مصدر مطلع في حمص لـ«الوطن» بوصول قافلة مؤلفة من 31 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإغاثية وحاجيات أطفال وغيرها من المواد التموينية والاستهلاكية إلى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي، للدخول إلى قرى كفرلاها وتلدو والطيبة والسمعليل وغيرها من القرى التي تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وذلك بهدف توزيعها على المدنيين المحاصرين فيها.
بموازاة ذلك أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «طائرة مروحية ألقت مناشير في ريف حمص الشمالي حمل بعضها عنوان «بطاقة المرور الآمن» تتعهد للمسلحين بضمان سلامتهم وتدعوهم إلى «ترك السلاح والعودة لأهلكم».
ووسط تراجع في الخروقات، دخلت هدنة جنوب البلاد يومها السابع أمس، وفق تأكيد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
شرقا، ذكرت «شبكة الإعلام الحربي السوري»، أول من أمس نقلاً عن مصدر عسكري: أن «وحدات من قواتنا المسلحة تواصل عملياتها القتالية بنجاح في مطاردة تنظيم داعش الإرهابي في ريفي الرقة الجنوبي ودير الزور الغربي وتستعيد السيطرة على عدد من القرى وحقول النفط والآبار أهمها حقول نفط: الوهاب، الفهد، دبيسان، الكبير وآبار: القصير، أبو القطط، أبو قطاش وعلى القرى: مشرفة أنباح، فالة رجب، خربة مهند، سوح البوخميس، منصورة شويحان، حليمة، سميحان».
ولفت المصدر إلى تكبيد الدواعش أعداد كبيرة من القتلى والمصابين عرف منهم الإرهابيون التونسي مصطفى عبد القادر بنعيس والمسمى «أمير البادية»، والسعودي عبد الرحيم عبد القادر رعيدان المسمى «أمير الحسبة الشرقية»، ومسؤول الإعلام المركزي في داعش والملقب «أبو الهدى البابي»، إضافة إلى مسؤول التحصينات في التنظيم الملقب «أبو زيد الحصيني»، والتونسي عبد اللـه عواد الملقب «أبو سلمى»، والعراقي الملقب «أبو الجيداء»، والمصري محمود سعيد المصري الملقب «أبو ابراهيم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن