عربي ودولي

«جيش التحرير» يستنكر.. و«تحالف القوى الفلسطينية»: المعركة مفتوحة … الفلسطينيون يرفضون بوابات الاحتلال الإلكترونية وصلواتهم خارج الأقصى

يستمر المشهد المقدسي بالتأزم منذ أن أقدمت سلطات الاحتلال على إغلاق المسجد الأقصى والإقدام على ممارسات صهيونية زادت الوضع سوءاً ولم تنجع محاولات الاحتلال فتح باحة المسجد قبل أيام، ليرد آلاف المقدسيين على تلك الإجراءات بالرفض وعدم الامتثال لأوامر سلطات الاحتلال، على وقع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصين التي جددت مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.
واحتشد مئات المقدسيين لليوم الثالث على التوالي خارج المسجد الأقصى للصلاة، رافضين الدخول عبر البوابات الإلكترونية التي نصبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية عقب إغلاقه.
وأدوا صلاة الفجر، أمس، خارج باب الأسباط رفضا لإجراءات سلطات الاحتلال بوضع بوابات إلكترونية لتفتيش المصلين وخلال المواجهات أصيب 50 فلسطينيا جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم.
وصباح أمس أكد مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب للصحفيين أمام مدخل آخر للمسجد الأقصى، أن موظفي الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن الموقع مازالت ترفض الدخول لأداء عملها في المسجد، مع الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، وقال الخطيب «لن ندخل من هذه البوابات المرفوضة إسلامياً ودينياً وأخلاقياً».
من جانبه، حمل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد اللـه حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن «المساس بالمسجد الأقصى»، وقال الحمد اللـه أمس في اجتماع حكومته الأسبوعي في رام اللـه «نرفض كل هذه الإجراءات الخطيرة التي من شأنها منع حرية العبادة وإعاقة حركة المصلين، وانتهاك حق الوصول إلى الأماكن المقدسة، والمساس بحق ممارسة الشعائر الدينية».
كما طالبت السلطة الفلسطينية كلا من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بوضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة مؤكدة أن انتهاكات قوات الاحتلال وإجراءاتها الاستفزازية تؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر في القدس والمنطقة بأكملها.
في سياق متصل استنكر جيش التحرير الفلسطيني إجراءات سلطات الاحتلال إزاء المسجد الأقصى والمصلين المسلمين معتبراً تلك الإجراءات استمراراً للاعتداءات الصهيونية النازية ضد الشعب العربي الفلسطيني وضد مقدساته الإسلامية والمسيحية.
وأكد جيش التحرير في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه استنكار «الإجراءات الصهيونية الحاقدة بجميع أشكالها، ونرفض رفضاً قاطعاً المساس بمقدساتنا، وحقوقنا، وأهلنا، مجددين تمسكنا بالنهج المقاوم الذي يقوده أمل الأمة السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد».
وتابع البيان: «إن هذه الإجراءات التي تعتبر استمراراً للاعتداءات الصهيونية النازية ضد شعبنا العربي الفلسطيني الصامد في الأرض المحتلة، وضد مقدساته الإسلامية والمسيحية، وتأتي في إطار جرائمه المتواصل وفق سياسة التهويد واغتصاب الأرض والحقوق، واقتلاع أبناء شعبنا من أرضه وجذوره وتاريخه خدمة للمشروع الاستيطاني الصهيوني الاستعمار الغربي المدعوم من قوى الشر والطغيان في العالم، المستفيد من تخاذل معظم الحكومات العربية، بل وتآمر كثير من الأنظمة الخليجية التي تدعم بكل الفجور مسارات التطبيع مع الصهاينة المجرمين، وفي الوقت نفسه التضييق والقمع ضد أهلنا في الأرض المحتلة، وهي نفسها التي تدعم عصابات القتل والإجرام والإرهاب لسفك الدماء وزرع الفتنة والخراب والدمار في أرض سورية العروبة لتصفية قضية شعبنا العربي الفلسطيني عبر استهداف قلعة المقاومة، وحصن العروبة، والمدافع عن حقوق شعبنا، والداعم الأساس لصموده ومقاومته وكفاحه لتحرير أرضه عبر نهج المقاومة الذي يقوده الرئيس بشار الأسد».
بدوره أكد تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال الصهيوني في القدس وحول المسجد الأقصى، وحذر الاحتلال من التمادي في إجراءاته وعدوانه.
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أكد التحالف أن «قوى شعبنا الحية تعتبر أن المعركة مفتوحة مع الاحتلال، وستقوم بدورها لحماية الأقصى والمقدسات».
إلى ذلك قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس فلسطينياً بحجة تنفيذه عملية دهس أدت لإصابة جنديين اثنين من جنود الاحتلال شرقي مدينة الخليل جنوب القدس.
من جهة أخرى أقرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بسقوط طائرة مسيرة صباح أمس في نابلس بالضفة الغربية أثناء عمليات تجسس كانت تقوم بها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن قوات الاحتلال قولها في بيان إن «طائرة من دون طيار من نوع راكب السماء سقطت في مدينة نابلس وتمت استعادتها» ولكن لم تحدد حتى الآن سبب سقوط الطائرة مشيرة إلى أن التحقيقات في الحادث متواصلة.
سياسيا أكدت الصين حرصها على مواصلة مساهمتها، دون انقطاع، في البحث عن حل عادل لقضية الشرق الأوسط، وذلك بعد مراسم استقبال مهيبة أقيمت على شرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته لبكين.
وذكّر الرئيس الصيني بأن بلاده من القوى التي تدعم قضية فلسطين العادلة، وقد اعترفت بمنظمة التحرير ودولة فلسطين، وقد نشأت صداقة عميقة بين البلدين منذ زمن طويل.
بدوره ثمّن الرئيس الفلسطيني عباس «وقوف الصين وشعبها الصديق إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم تطلعاته لنيل الحرية والاستقلال».
واستطرد قائلاً: «تجمع شعبينا وبلدينا صداقة تاريخية بارزة، وقد كانت الصين وما زالت نعم الصديق لشعبنا، ونعم السند لقضيتنا الوطنية».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن