الأولى

دخل المتسول في حلب أكثر من 200 ألف شهرياً!

| حلب- الوطن

ازدهرت ظاهرة التسول خلال سنوات الحرب في حلب وظلت محافظة على «بريقها» مع انتهائها بسبب الجهود «الخجولة» لمكافحة «المهنة» المؤرقة والتي تدر المال الوفير، ووصل متوسط دخل المتسول شهرياً إلى أكثر من 200 ألف ليرة سورية، حسبما رصدته «الوطن».
تسرّ الأربعينية أم أحمد، التي تتخذ من مستديرة الشرطة في حي الفرقان حيزاً لمزاولة «عملها»: يؤمن لعائلتي الوقوف هنا لبضع ساعات ثم التجوال في شارع الإكسبرس مبلغاً بحدود 7 آلاف ليرة في اليوم الواحد على الرغم من المنافسة التي فرضت علينا وتعدي بعضهم من غير المحتاجين على وسيلة رزقنا»!
ويوافقها الرأي الشاب العشريني سعيد، الذي يطلق على نفسه «الطيار» كناية على «شطارته» في اختيار المواقع المناسبة لالتقاط «الرزق» من المقتدرين مالياً «وخصوصاً عند نزولهم أو صعودهم لسياراتهم الفارهة وفي مواقف محددة تفرض عليهم التصدق بمبلغ معين وخصوصاً عند اصطحاب زوجاتهم أو صديقاتهم معهم»، والذي أكد أن بإمكانه جمع أكثر من 10 آلاف ليرة في اليوم، كما في بعض المناسبات.
وأوضح مدير الهيئة العامة لمشفى ابن خلدون للأمراض العقلية والنفسية الدكتور محمد بسام حايك لـ«الوطن» أن الأمن الجنائي أحال إلى المشفى سيدة مسنة ادعت أنها تعاني من مشاكل نفسية واتضح خلال تقصي حالتها في المشفى خلاف ذلك، وصرحت أن بحوزتها 204 آلاف ليرة اعترفت أنها حصلت عليها من «أهل الخير» من خلال عملية التسول خلال شهر واحد.
وقال أحد المطلعين على كواليس ما يجري لـ«الوطن»: «حتى في عالم التسول هناك أصحاب نفوذ، حيث يتقاسم هؤلاء مناطق محددة معروف أنها تجلب الرزق الكثير، كما في إشارات مرور المفارق الأربعة وعند إشارات الشوارع الرئيسية في الأحياء الراقية التي فيها ازدحام سيارات، بينما يتم ترك مداخل المساجد مشاعاً للجميع وبخاصة للنساء في أيام الجمع».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن