رياضة

مشكلات مزمنة

| محمود قرقورا

العالم العربي كله يعرف القيمة الكبرى لنادي الزمالك ومعظم جماهير الكرة التي تتكلم لغة الضاد تنقسم بين مشجع زملكاوي وآخر أهلاوي، ويكاد يكون السؤال الأبرز عند أي حديث جانبي مع جماهير الكرة في وادي النيل أنت زملكاوي أم أهلاوي وينسحب ذلك على كل مناحي الحياة في مصر.
الزمالك يوماً ما كان زعيم القارة السمراء وهو النادي الوحيد الذي نافس الأهلي للفوز بلقب نادي القرن العشرين في إفريقيا، ولكن الخلل الملحوظ عند القلعة البيضاء هو عدم الاستقرار الإداري الذي يولّد مشكلات جمة تؤثر في مسيرة الفريق.
ما حدث بين مرتضى منصور وجماهير الزمالك ليس وليد اللحظة وليس حدثاً عابراً، بل كثيراً ما دفع فريق الكرة الأول بنادي الزمالك ثمن هذه العقليات التي لا تمت إلى الفكر الاحترافي بشيء.
منذ عام 2002 والزمالك غائب عن التتويج القاري، فتقدم الأهلي رويداً رويداً ليعتلي هرم القارة بثمانية ألقاب، ففي فترة صيام الزمالك أحرز الأهلي اللقب أعوام 2005 و2006 و2008 و2012 و2013 والفرصة متاحة أمامه للفوز بلقب جديد حيث سيلتقي الترجي الرياضي التونسي ضمن الدور ربع النهائي.
منذ أسابيع سُمع عن سوء علاقة بين مدرب الزمالك البرتغالي أغوستو إيناسيو وإدارة الزمالك ممثلة برئيسها مرتضى منصور، فكل منهما لا يريد الآخر والعائق الشرط الجزائي، والإدارة الزملكاوية تتمنى خروج المدرب بالطرق السلمية.
بطولة الأندية العربية المقامة في مصر قد تكون بوابة لعودة الهيبة المفقودة في النادي الأبيض واللقب وحده هو السبيل بعدما خسر كل شيء محلياً وقارياً، فعلاوة على الخروج من دور المجموعات قارياً جاءت مباراة القمة التقليدية بمواجهة الأهلي لتزيد المواجع عندما عجز الفريق عن فك شيفرة الأهلي على صعيد الدوري طوال عقد كامل، وهذا يؤرق المشجعين المساكين ونعتقد جازمين أن عدم الاستفادة من الفرصة العربية المتاحة سيزيد الأمور تعقيداً ويدخل الفريق في نفق مظلم جديد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن