عربي ودولي

مجلس الأمن لم يتوصل إلى صيغة للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية … الأوقاف الإسلامية: لا دخول للأقصى قبل عودة الوضع إلى ما قبل 14 الجاري

تُواصل قوات الاحتلال أعمالها في إزالة البوابات الإلكترونية وتركيب منصات حديدية خاصة بالكاميرات الذكية في باب المجلس وباب السلسلة، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون بشكل تام، حيث امتنعوا لليوم العاشر على التوالي من دخول الأقصى تحت الكاميرات. وقالت المرجعيات الدينية في القدس المحتلة بعد اجتماع لها: إن «القرار واضح لن ندخل الأقصى ولن نصلي فيه إلا بإزالة كل ما تمّ وضعه على الأبواب بعد تاريخ 14 تموز الحالي»، مؤكدة أن الصلوات في شوارع القدس مستمرة إلى حين إزالة جميع إجراءات الاحتلال.
وقال مدير الوعظ والإرشاد في الأوقاف الإسلامية الشيخ رائد دعنا: إنه تمت إزالة البوابات الإلكترونية وقام الاحتلال بخلع أشجار زيتون وبنصب أعمدة، لافتاً إلى أن المقدسيين سيبقون على موقفهم الرافض لأي تغيير حصل بعد 14 تموز قائلاً: «لن نرضى بكاميرات أو أعمدة بعد هذا التاريخ، نحن كمرجعيات دينية وأوقاف سنمضي خلف الشارع المقدسي».
من جهته، قال رئيس التعليم الشرعي في الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ ناجح بكيرات: إن إزالة الأبواب وتركيب كاميرات بدلاً منها غير مقبول، مؤكداً إصرار الفلسطينيين على عودة الوضع في المسجد الأقصى كما كان قبل تاريخ المذكور آنفاً.
ويبدو أن إسرائيل خضعت لضغوط الفلسطينيين وتسعى إلى إزالة فتيل التوتر، حيث ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب ستزيل الكاميرات التي نصبتها على مداخل الأقصى لـ«استرضاء أهل القدس».
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة صباح أمس أن المجلس الوزاري المصغّر أوعز بإزالة الكاميرات التي تم تركيبها عند مداخل الحرم القدسي حتى يصار إلى تركيب منظومة تدقيق ذكية في المكان.
هذا وقررت الحكومة الإسرائيلية زيادة عدد أفراد الشرطة في مدينة القدس والقيام بخطوات إضافية من بينها رصد موازنة بقيمة مئة مليون شيكل لتنفيذ «خطة أمنية» في محيط المسجد الأقصى حتى ستة أشهر. وتتضمن الموازنة تمويل احتياجات الشرطة حسب توصيات وزارة الأمن الداخلي. بدوره أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين انتهت بعدم التوصل إلى صيغة عملية مفيدة ومقبولة للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة.
وقال منصور في تصريحات للإذاعة الفلسطينية عقب الجلسة التي عقدت لبحث الأوضاع الخطيرة في القدس المحتلة عقب قرار سلطات الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى وتركيب بوابات الكترونية على مداخله: إن «ما جرى خلال جلسة مجلس الأمن الدولي لا يرتقي إلى مستوى ما يحدث في القدس»، مضيفاً: «إنهم لم يتوصلوا لأي موقف عملي للتصدي لهذه الغطرسة الإسرائيلية التي تضرب بعرض الحائط مجلس الأمن الدولي وقراراته».
وبيّن منصور أن «الولايات المتحدة الأميركية رفضت خلال الجلسة إدانة ما يجري في القدس المحتلة ورفضت حتى صدور إعلان بيان حول أحداث الأقصى».
بدوره حذر الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وإغلاق المسجد الأقصى الشريف ومنع الفلسطينيين الصلاة فيه وطالب بحل «الأزمة المتعلقة بالإجراءات الإسرائيلية الجديدة في الحرم القدسي قبل الجمعة تجنباً للتصعيد».
(الميادين– سانا– روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن