سورية

نحو تسعة آلاف مقاتل وأقاربهم سيغادرون إلى شمال سورية … بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق عرسال

| الوطن- وكالات

بدأ أمس تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية الذي تم التوصل إليه بعد العملية العسكرية التي بدأها حزب اللـه بالتعاون مع الجيشين السوري واللبناني في الحادي والعشرين من الشهر الجاري لتطهير الجرود من مقاتلي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
وذكرت قناة «المنار» التابعة للحزب، أنه سيتم بموجب الاتفاق ترحيل من تبقى من مقاتلي «النصرة» وعائلاتهم من عرسال وجرودها بإشراف الأمن العام اللبناني.
من جانبه، أفاد الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أنه بدأ أمس وصول الحافلات التي من المقرر أن تنقل مسلحي «جبهة النصرة» من جرود عرسال في لبنان إلى سورية، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق بين «حزب الله» و«النصرة».
وأضاف الموقع، نقلاً عن مصادر أمنية: إنه سوف يتم تجميع مسلحي «النصرة» وعائلاتهم في مراكز الجيش اللبناني في عرسال، تمهيداً لنقلهم إلى الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المسلحة.
ووفقاً لتقارير صحفية، تتمثل المرحلة الثانية في نقل مسلحي «النصرة»، إلى الأراضي السورية على 5 دفعات يتزامن كل منها مع إطلاق عنصر من عناصر «حزب اللـه» الأسرى لدى «النصرة»، وستشمل كذلك انتقال عائلات المسلحين وغيرهم من النازحين.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق «حزب اللـه» و«النصرة» نفذت، أول من أمس، بتبادل جثامين شهداء حزب اللـه وجثث قتلى «النصرة» بإشراف مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم.
وتم تبادل الجثث في بلدة اللبوة البقاعية الواقعة على الطريق إلى عرسال، تحت إشراف الجيش اللبناني، حيث مقر اللواء التاسع الذي انتقل إليه المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم، مع فريق العمليات اللوجستية.
وقد توصل «حزب اللـه» اللبناني إلى اتفاق مع «النصرة»، لوقف إطلاق النار، والخروج من جرود عرسال، إلى الأراضي السورية التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب اللـه و«النصرة» حيز التنفيذ، صباح الخميس الماضي.
بدورها، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن وحدة الإعلام الحربي التابعة للحزب: أنه في إطار اتفاق محلي لوقف إطلاق النار بين حزب اللـه و«النصرة» سيغادر نحو تسعة آلاف مقاتل وأقاربهم إلى منطقة تسيطر عليها الميليشيات المسلحة أمس (الاثنين).
ويشمل الاتفاق مغادرة جميع مسلحي «النصرة» من منطقة الحدود الشمالية الشرقية للبنان قرب بلدة عرسال وكذلك أي مدنيين في مخيمات اللاجئين القريبة يرغبون في المغادرة.
وسيطر حزب اللـه على معظم منطقة جرود عرسال الجبلية القاحلة في الأسبوع الماضي في هجوم مشترك مع الجيش العربي السوري لطرد مقاتلي «النصرة» من آخر موطئ قدم لهم في منطقة الحدود.
وحسب الوكالة، فإنه من المتوقع أن تستهدف المرحلة المقبلة جيباً قريباً يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت الوحدة: «بدأ وصول الحافلات التي ستنقل مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم إلى جرود عرسال»، مضيفة: إن القوافل جاءت من الأراضي السورية واتجهت إلى مواقع للجيش اللبناني.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني لبناني: أن «عشرات الحافلات ستقل متشددين ولاجئين إلى محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة و(النصرة)».
وأضاف المصدر: إن «النصرة» ستطلق سراح ثمانية مقاتلين بحزب اللـه في إطار الاتفاق كان ثلاثة منهم احتجزوا في الأيام الماضية والخمسة الآخرون في سورية.
من جهتها ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الجيش اللبناني بدأ بإدخال الحافلات التي تجمعت في عقبة الجرد في عرسال إلى نقطة التجمع الأخيرة حيث سيبدأ بإخلاء مسلحي «النصرة» مع عوائلهم.
وأضافت: إن الحافلات ستسلك من جرود عرسال باتجاه فليطة السورية عبر بعض الطرقات الوعرة، حيث عمدت المقاومة إلى استصلاح بعضها لتسهيل عملية المرور وستتجه الحافلات من فليطة إلى طريق حمص الدولي وصولا إلى حلب.
وأكدت أن الهلال الأحمر العربي السوري الذي وصلت سياراته إلى فليطة سيرافق الحافلات مع الصليب الأحمر الدولي.
وحسب «رويترز» شاركت جمعية الصليب الأحمر اللبنانية في توفير الإمدادات اللازمة.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ليزا أبو خالد والتي لا تشارك في الاتفاق: «إن المفوضية تحاول الوصول إلى اللاجئين في منطقة عرسال لمعرفة إذا ما كانوا يعودون طواعية.
وأضافت: «ترى المفوضية أن شروط عودة اللاجئين بأمان وكرامة غير متوافرة بعد في سورية في ظل الحرب المستعرة في معظم أنحاء البلاد» حسب ادعائها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن