سورية

مجلس الشعب: رسالة قوية لكل من تسول له نفسه بالاعتداء.. و«السوري الاجتماعي»: لم يفقد «بوصلته القومية» … سورية تحتفل اليوم بعيد الجيش

| الوطن – وكالات

على وقع الانتصارات التي يحققها ضد الإرهاب والتضحيات التي قدمها في سبيل ذلك تحتفل سورية اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري، على حين رفعت العديد من الفعاليات برقيات تهنئة للقائد العام للجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار الأسد بهذه المناسبة، وأصدرت بيانات أكدت وقوفها خلف هذا الجيش.
وفي الأول من آب يحتفل السوريون بذكرى تأسيس جيشهم، وما يميز هذا العام أن الاحتفالات ممزوجة بنصر ساحق على الإرهاب يتحقق شيئاً فشيئاً شرق البلاد.
وبتوجيه من الرئيس الأسد وبمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري قام العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش وزير الدفاع بزيارة ميدانية أمس لبعض مواقع تشكيلاتنا المقاتلة في ريف دمشق الغربي.
وأكد وزير الدفاع بحسب وكالة «سانا» للأنباء أن «الجيش العربي السوري يتصدى اليوم بكل عزيمة واقتدار للتنظيمات الإرهابية المأجورة من دول وأنظمة تريد النيل من سورية الدولة والشعب والتي كانت وما تزال مقبرة للغزاة والمعتدين».
ونوه بدور الجيش الوطني والقومي في الدفاع عن وجود الأمة العربية وقضاياها العادلة وخاصة في مواجهة العدو الإسرائيلي وأدواته الإرهابية وفي رعاية المقاومة ودعمها.
على خط مواز، بعث الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد برقية تهنئة إلى الرئيس الأسد ولوزير الدفاع بهذه المناسبة.
وفي نسخة من البرقية تلقت «الوطن» نسخة منها، أكد عبد المجيد «عمق التلاحم النضالي بين شعبنا العربي الفلسطيني والشعب العربي السوري في الدفاع عن تراب سورية جنباً إلى جنب مع الجيش والقوات المسلحة في وجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية»، مشدداً على أنه «وكما عمد أبناء سورية بدمائهم الزكية ثرى فلسطين ولبنان دفاعاً عن القضية المركزية للأمة وعن كامل أهداف أمتنا، فإن الشعب الفلسطيني سيبقى وفياً لهذه الدماء التي روت أرض الوطن من أجل حرية وكرامة أمتنا العربية واستعادة كامل الحقوق الوطنية والقومية».
وأضاف: «السيد الرئيس، إن الجبهة تؤكد لكم وقوفها إلى جانب سورية شعباً وجيشاً بقيادتكم الحكيمة والشجاعة وتحيي البطولات والانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والذي يمثل فخر الأمة وعزتها وكرامتها ويثمنون عالياً الموقف القومي المشرف لكم يا سيادة الرئيس والذي شكل القاعدة الصلبة في الصمود والمواجهة للمشروع المعادي».
ويأتي عيد الجيش هذا العام بالترافق مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في البادية الشرقية، حيث بات قاب قوسين أو أدنى من تحرير مدينة السخنة آخر معقل لتنظيم داعش الإرهابي بريف حمص الشرقي، وتقدمه المتواصل في ريف الرقة مقترباً من الحدود الإدارية لدير الزور وكذلك بعد أيام من تحرير جرود فليطة على الحدود السورية اللبنانية.
وفي السياق، وخلال الجلسة الحادية عشرة من الدورة العادية الرابعة للدور التشريعي الثاني لمجلس الشعب برئاسة نائب رئيس المجلس نجدة إسماعيل أنزور، أكد الأخير في مستهل الجلسة وفق ما نقلت «سانا»، أن الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الجيش «مناسبة عزيزة وغالية على قلوب السوريين تحمل معاني كثيرة وجليلة وتمثل رسالة قوية في مواجهة كل من تسول له نفسه الاعتداء على أرض سورية الطاهرة».
وتقدم أنزور باسم المجلس بأسمى آيات الحب والتقدير للقوات المسلحة الباسلة التي تدافع عن أرض الوطن وعزته وكرامته، وقال: إننا في هذه المناسبة «نرفع أسمى آيات الحب والولاء للسيد الرئيس بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة».
بدوره أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عمار ساعاتي، أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه لن تتوقف حتى تحرير كامل التراب الوطني السوري من رجس الإرهابيين، وذلك خلال اجتماعه مع رؤساء فروع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في كل من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا والنمسا وسلوفاكيا وهنغاريا ورومانيا وتشيكيا في مقر السفارة السورية في براغ بحضور القائم بالأعمال بالسفارة بشار آقبيق.
من جانبه أكد رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي جوزيف سويد، في بيان بهذه المناسبة، تلقت «الوطن» نسخة منه، أن جيشنا «لم يفقد بوصلته القومية» وأنه «حامي الحقوق القومي والمعبر عن قوة الشعب وإرادته في الصمود والانتصار». وقال ان الجيش: ما زال حتى اليوم يمارس البطولة المؤيدة بصحة العقيدة، فكان داعماً للمقاومين في لبنان وفلسطين لمحاربة الكيان اليهودي الصهيوني، وكذلك الأمر للعراقيين في مواجهة الإرهاب القاعدي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن