يحتفل اليوم بالذكرى72 لتأسيسه.. وتعاون موسكو وواشنطن مستمر في سورية … الجيش على ضفاف الفرات ويقطع طريق دير الزور الرقة

| الوطن – وكالات

أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة العماد فهد جاسم الفريج أن الجيش العربي السوري الذي يحتفل اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لتأسيسه «يتصدى بكل عزيمة واقتدار للتنظيمات الإرهابية المأجورة من دول وأنظمة تريد النيل من سورية»، حيث تقدمت وحداته أمس في ريفي حمص والرقة الشرقيين متمكناً من الوصول إلى مياه نهر الفرات الجنوبية وتقطع طريق الرقة دير الزور، على حين كانت موسكو وواشنطن تؤكدان استمرار تعاونهما في سورية.
وبتوجيه من القائد العام للجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار الأسد وبمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الجيش تفقد الفريج أمس بعض مواقع التشكيلات المقاتلة في ريف دمشق الغربي، حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وأكد الفريج أن الجيش «يتصدى للتنظيمات الإرهابية المأجورة من دول وأنظمة تريد النيل من سورية الدولة والشعب والتي كانت وما تزال مقبرة للغزاة والمعتدين».
وخلال جلسة الأمس لمجلس الشعب برئاسة نائب رئيس المجلس نجدة إسماعيل أنزور، أكد الأخير في مستهل الجلسة وفق «سانا»، أن الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الجيش «مناسبة عزيزة وغالية على قلوب السوريين تحمل معاني كثيرة وجليلة وتمثل رسالة قوية في مواجهة كل من تسول له نفسه الاعتداء على أرض سورية الطاهرة».
في الأثناء أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي هلال الهلال، أثناء تخريج مشاركين في دورة إعداد حزبي أن سورية وبفضل وعي أبنائها ستبقى «واحدة موحدة»، لافتاً إلى أن «هذه الوحدة يضمنها أولاً وأخيراً بواسل الجيش العربي السوري»، فيما أكد مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون خلال مشاركته أهالي بلدة بلودان في افتتاح مهرجان مدينتهم السياحي وفق ما جاء في صفحته على موقع «فيسبوك»: أن الجيش العربي السوري بدمائه الطاهرة أعطى سورية عطراً وقيماً وأن أبناء سورية يبدؤون غداً بزراعة السهول لتعود وتعطي للقمم قيمها».
بدورها تقدمت القوات العاملة في بادية تدمر بسيطرتها على نقاط جديدة ووسعت نطاق سيطرتها في محيط مدينة السخنة التي أصبحت على مسافة تقل عن 3 كم عن طلائع الجيش والقوى الرديفة، وفقاً لمصدر ميداني في ريف حمص الشرقي تحدث لـ«الوطن»، فيما ذكر «الإعلام الحربي المركزي»، أن الجيش واصل عملياته في ريف الرقة الجنوبي الشرقي وقطع طريق الرقة دير الزور بعد أن وصل إلى ضفة نهر الفرات من الجهة الجنوبية وأحكم سيطرته على عدة تلال ومرتفعات حاكمة وقرى غانم علي والجبيلة والرابية وأوقع قتلى وجرحى في صفوف داعش.
خارجياً شدد نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، ضرورة استمرار بلاده وأميركا في تطوير اتصالاتهما وتنسيق جهودهما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وترسيخ نظام وقف الأعمال القتالية في سورية وخاصة جنوبها، مضيفاً أن ذلك يخدم مصالح كلتا الدولتين، بموازاة إعلان وزارة الدفاع الأميركية أن قرار موسكو تقليص البعثة الدبلوماسية الأميركية لم ينعكس على الاتصالات بين عسكريي الدولتين، لاسيما في سورية، مشيراً وفق موقع «روسيا اليوم» إلى أن «قنوات الاتصال الأميركية الروسية الخاصة بمنع وقوع الحوادث في سورية لا تزال تعمل بشكل فعال».
وفي لبنان أعلن «الإعلام الحربي» عن إرجاء مغادرة الحافلات التي ستقل مقاتلي جبهة النصرة الإرهابية والمدنيين من جرود عرسال اللبنانية إلى إدلب حتى صباح اليوم «بسبب إجراءات لوجستية واكتمال وصول كامل الباصات إلى نقطة وادي حميد».