ثقافة وفن

«فوق وتحت في السينما والمسرح»

الذين يأكلون الأخضر واليابس!

في عرض خاص لأحد الأفلام السينمائية في دار الأوبرا، جلس أحد الإعلاميين اللبنانيين بين الجمهور في الطابق الأعلى، والطابق الأعلى في دار الأوبرا يخصص عندنا (للحشو) من المدعوين، مع الاحترام للجميع، وكان هناك مجموعات من الصحفيين والنقاد الذين (دبروا حالهم بالعلاقات الخاصة) ليحصلوا على بطاقة دخول لمشاهدة العرض ( من فوق) لأن هذا من صلب أعمالهم.
وكنت مع إحدى الصحفيات ندقق في الأمر، فنظرنا من فوق إلى تحت، أي إلى الصالة، فإذا تحت غير فوق، المقاعد الأولى، الصفوف الأولى، بل أكثر الأماكن حساسية موزعة بطريقة غريبة لأشخاص لا نعرفهم، مدعوون يرتدون أحدث الموديلات وتفوح منهم أجمل روائح العطور ومشطت نساؤهم شعورهن بأحدث التسريحات.
نظرت زميلتي في وجهي، ونظرت في وجهها، وسريعاً أثرنا لغطاً فيما بيننا، وتناهت أسئلتنا إلى مسامع الكثيرين: فمن هؤلاء وهل هم من رواد السينما؟ ولماذا لا يذهبون إلى سينما الزهراء أو الفردوس أو حتى إلى المسرحيات الفقيرة التي تعرض بين حين وآخر، ولا يحضرها إلا نحن!؟

ردّت واحدة من المجاورات لنا على تساؤلاتنا:
– هؤلاء هم الذين يأكلون الأخضر واليابس! لا يعرفون شيئاً عن السينما السورية، وفي الاحتفالات يدعون قبلنا.. وقال آخر: – هؤلاء علاقات عامة!
تصورت أن يحصل معنا ذلك في مهرجان السينما القادم، وتذكرت المهرجانات السابقة التي تابعناها، يوم كنا نحن الصحفيين الشباب (كنا شباباً) نحتج على عدم تخصيص أماكن لنا أو توجيه دعوات للافتتاح، وكان هاجس المشرفين على المهرجان إرضاءنا، فهؤلاء هم من يتابعون ويناقشون ويكتبون، أما أولئك الذين يأكلون الأخضر واليابس، فخصصوا احتفالات تليق بمقاماتهم.. أرجوكم!

«عين» باليد

المطلوب ممن يكتب عن المشاهير من المكرمين في حياتنا أن يعرفهم، أو لا يخطئ في أسمائهم، وقد حصل هذا في مجلة ثقافية معروفة!

قيل وقال والحبل ع الجرار!

• المخرجون في التلفزيون اعتادوا أن عملهم في البرامج يقتصر على اللحظة الأخيرة وتتعلق هذه اللحظة بما يسمونه «التشييك» على الشغل، وكله ماشي!
• لا أحد يشاهد الحوارات التي تجري على الشاشة، وأغلبها كلام مكرر لا جدوى منه، ولا يشي بأن ما يقدم مادة إعلامية!
• حضور القنوات الإخبارية والفضائية ودراما لمهرجان بلودان مهم، هذه فهمناها، ولكن ما علاقة نور الشام بتلك المهمة؟
• نتابع أخبار نجومنا من المحطات الأخرى، وما نسمعه من محطاتنا، منقول عن المحطات والمواقع الأخرى، فأين مصادرنا؟

الفن وأهله!

حرام أن يحمل هذا العنوان في قناة سورية دراما حواراً بين مذيعة وفنان أو مبدع في الوسط الفني، ولا يستطيع التلفزيون تأمين صورة مناسبة، فيبدو الضيف والمذيعة وكأنهما يجلسان على كرسي واحد!

من دون تعليق على سما!

طرح مذيع برنامج (قولاً واحداً) سؤالاً واحداً «خطراً» على ضيف البرامج وهو مسؤول رابطة المشجعين الرياضيين يقول: عندما يستقبلكم رئيس الاتحاد الرياضي، كيف تقابلونه، وماذا تقولون له؟!

طاولة الإخبارية السورية!

جرت مسابقة في المقهى مضمونها: ما السبب في أن طاولة أخبار الإخبارية السورية مقحوطة من طرفها؟!

اختر أحد الأجوبة: آ- مقحوطة بسبب كثرة الأخبار ب- مقحوطة بسبب فقدان الدهان الأحمر ج- هي حركة فنية للإيحاء بأن الإضاءة تنعكس بطريقة توحي بالقحط؟!

طوق البنات!

في مسلسل طوق البنات بطولة رشيد عساف يظهر حوار بين ثلاث شخصيات، ويستمر لأكثر من دقيقة، ولا يجري أي قطع على الوجوه، وبقيت اللقطة عامة، ومن لا يعجبه فليدق رأسه بالحيط أو ليخرج مسلسلاً وحده!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن