الأولى

زوجات مسلحين وأطفالهم عادوا إلى مضايا … تركيا سترد الاعتبار لـ«الأحرار» أمام «النصرة» في إدلب!

| إدلب – الوطن

تعتزم حكومة حزب «العدالة والتنمية» التركية تقوية موقف حليفتها ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في إدلب في وجه عدوها اللدود «جبهة النصرة» الإرهابية، التي تتخذ من «هيئة تحرير الشام» واجهة لها، والتي طردت «الأحرار» من معاقلها المهمة وسيطرت على معظم مساحة المحافظة حتى 22 الشهر الفائت، على حين أعاد بعض المسلحين عائلاتهم وأطفالهم إلى مضايا بريف دمشق فيما بدا أنه استعداد للمواجهة المقبلة.
وقالت مصادر معارضة مقربة من «الأحرار» لـ«الوطن» إن قيادات الحركة ممن شاركوا في اجتماعات اسطنبول السبت والأحد وضمت ميليشيات من «الجيش الحر» وأخرى إسلامية، أبلغوا قواعدهم في إدلب بأن تركيا لن تتخلى عنهم مهما كلف الأمر وأن إجراءات ستتخذ لـ«رد الاعتبار» إليهم من دون الخوض في التفاصيل.
ولم تفصح قيادات «الأحرار» عما إذا كانت إعادة هيكلة الحركة التي وعدت بها، وربما تعيين قائد عام جديد لها، قالت مواقع معارضة أمس إنه حسن صوفان، من ضمن الإملاءات التي قد تمليها أنقرة عليها كشرط مسبق لدعمها لوجستياً عن طريق دمج ميليشيات أخرى معها يرشح منها «حركة نور الدين الزنكي» التي انفصلت عن «تحرير الشام» خلال اقتتالها الأخير مع «الأحرار» وتضم نحو 8 آلاف مسلح لمواجهة انسلاخ 19 ميليشيا صغير عنها وانضمامهم لـ«النصرة» التي سيشد من عضدها وصول المئات من مقاتليها من عرسال الحدودية إلى إدلب.
ولفتت المصادر إلى أن «النصرة» في موقف قوي، فهي رفعت من معنويات وحدات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية في عفرين بقطعها الطريق أمام الجيش التركي والميليشيات المتحالفة معه في عملية «سيف الفرات» لوصل مناطق سيطرة «درع الفرات» شمال حلب بريف حلب الغربي بعدما سيطرت «النصرة» على مدينة دارة عزة فيه وبلدتي سرمدا والدانا الحدوديتين ومعبر «باب الهوى» رئة إدلب ومنفذها اللوجستي والإغاثي الرئيسي.
في الغضون ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أمس، أن عدداً من عائلات المسلحين من محافظة إدلب عادوا إلى بلدة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي، بعد خروجهم منها لأشهر بناءً على اتفاق البلدات الأربع: مضايا والزبداني والفوعة وكفريا، حيث تنتظر هذه العائلات المكونة من 17 امرأة مع أطفالهن الموافقة لتسوية أوضاعها للعودة إلى مضايا بشكل دائم، ويقيمون حالياً في إحدى المدارس في منطقة قدسيا، ريثما تتم عملية تسوية أوضاعهن.
وكان الرئيس بشار الأسد أشار في مقابلة مع صحيفة «فيسرنجي لست» الكرواتية في نيسان الماضي إلى أن «المناطق التي تحت سيطرة الدولة تضم كل أطياف الشعب السوري، والأهم من ذلك أن فيها جزءاً من عائلات الإرهابيين»، في تأكيد أن عائلات الإرهابيين والمسلحين يلقون معاملة طيبة في المناطق الواقعة تحت سلطة الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن