رياضة

في الجولة الـ 26 من الدوري الممتاز.. الهمم عالية .. لقاء صعب للجيش والمتأخرون يبحثون عن نقاط الأمان

| ناصر النجار

تقام غداً الجمعة مباريات الأسبوع الـ26 من الدوري الممتاز فتقام سبع مباريات وتختتم السبت بحمص بلقاء الوثبة والوحدة.
الجيش يخوض لقاء صعباً بمواجهة جاره المجد المتجدد، بينما المطاردون يلعبون على بصيص أمل، وغايتهم التعويض وحفظ ماء الوجه، فتشرين يحل ضيفاً على الكرامة والاتحاد يواجه الطليعة بحماة والوحدة مع الوثبة بحمص.
غليان الدوري موقعه في الأسفل فالفرق المهددة تبحث عن نقاط الأمان بمباريات صعبة وعسيرة علها تحقق ما تصبو إليه..
مباريات هذه المرحلة تجدونها بالتفاصيل التالية:

البحث عن مفاجأة
تحسن نتائج المجد وأدائه في المباريات الأخيرة يوحي أن المتصدر في خطر بلقائه غداً الجمعة، والمفترض ألا يضيع الجيش أي نقطة إن أراد الاستمرار في الصدارة حتى النهاية.
المباراة تحتاج إلى تكتيك خاص، والفوز على المجد عسير وليس سهلاً كما كان في الذهاب، اكتشاف ثغرات في دفاع المجد ستكون مهمة وسط الفريق وخصوصاً ثعلبه يوسف قلفا، ورص الصفوف الخلفية أمر واجب فالمرتدات المجداوية ستكون خطرة وخصوصاً مع الشهية المفتوحة على آخرها.
المجد ما زال يعيش نشوة الفوز على الشرطة والتعادل المتميز مع الوحدة، وهو يبحث عن مفاجأة بلقاء الجيش وقادر أن يفعلها إن تحلَّ لاعبوه بثقافة الفوز وتخلوا عن رهبة لقاء البطل.
المباراة بكل أحوالها ستكون للجيش والمجد لن يكون ضيف شرف، في الذهاب فاز الجيش 3/2 سجل للجيش أحمد اللحام وسليم سبقجي ورضوان قلعجي وللمجد بشار قدور وهادي الملط.

مباراة مصيرية
مباراة الكرامة مع تشرين ستكون مباراة مصيرية لكلا الفريقين، فأصحاب الأرض يتعلقون بحبال النجاة خوفاً من مزالق لا ترحم، والضيوف عازمون على تجديد العهد والأمل، ومصالحة الجمهور الذي دخل في مرحلة اليأس وانقلب بعضهم على فريقه.
الكرامة واقع في خانة (اليك) وخصوصاً بعد خسارته أمام المحافظة 1/2 وحساباته لم تعد مجدية وآماله بدأت تتبخر رويداً رويداً، وخصوصاً أن النتائج لم تعد بمصلحته، فمنافسوه يحققون النقاط، وهو ضمن دائرة التعادل أو الخسارة، لذلك ستكون حساباته تتجه نحو الفوز مهما كان خصمه، وخصوصاً أنه يلعب على أرضه بمؤازرة جمهوره.
تشرين يدرك أن المسافات تضيق لكن الأمل موجود، والأمل يعود بالفوز على الكرامة، ومن دونه لن تكون البطولة بقبضة البحارة وستضيع منه الفرصة الأخيرة.
من المتوقع أن نتابع مباراة مثيرة وكبيرة أرجحية تشرين ستكون واضحة، والكرامة يرضى بالتعادل، وفوزه يعتبر مفاجأة، ذهاباً فاز تشرين بهدفين لمحمد مرمور وباسل مصطفى من جزاء.

صيد ثمين
في حماة يستقبل الطليعة فريقاً آخر من العيار الثقيل يواجه فيه الاتحاد الذي فقد آخر آماله بالمنافسة على اللقب بتعادله مع حطين.
أمور الفريق النفسية ليست على ما يرام، لكن الخشية اليوم أن يتدهور الفريق إلى المركز الرابع إن تعرض لنكسة جديدة.
على العموم من المرجح أن يستعيد الفريق بعضاً من قواه ويبحث عن فوز معنوي يعوضه شيئاً مما فقده، وهذا يحتاج إلى روح جديدة وتصميم على نسيان الماضي والبدء من جديد.
الطليعة يراها فرصة لاصطياد الاتحاد وهو بوضعه الحالي، لذلك سيجتهد لاقتناص فوز يريحه من كل الحسابات وهو فوز له طعم مختلف عن أي انتصار.
الموقعة صعبة على أصحاب الأرض ومع ذلك فالفوز ممكن، في الذهاب فاز الاتحاد بهدفي نصوح نكده لي.

لقاء ساحلي
لقاء ساحلي جميل سيجمع حطين مع جبلة على ملعب الباسل، والتنافس سيكون على أشده وخصوصاً من جبلة الباحث عن الفوز وصولاً إلى موقع أفضل يغنيه عن مواقع المهددين بالهبوط.
فوز جبلة على الجزيرة أعطاه دفعاً معنوياً كبيراً ليواصل مسيرته وهو سيكون عنوانه بلقاء الجمعة.
الحوت الذي واجه الكبار وأثبت وجوده وأفضليته أحياناً، سيتابع رحلته التصاعدية بلقاء جبلة ولن يرضى بأقل من الفوز وخصوصاً أنه يلعب بعيداً عن التناقضات وهم النقاط.
من الناحية النظرية الأفضلية للحوت، لكن مباريات الجيران تلغي هذه الميزة، ويبقى الميزان أرض الملعب وهدوء اللاعبين وتركيز المدربين.
بالعموم فالفوز سيكون لحطين وجبلة لا يرغب بهذه المقولة والتعادل قد يكون سيد الأحكام كما انتهى لقاء الذهاب بلا أهداف.

حسابات خاصة
مباراة الشرطة مع الفتوة لها حساباتها الخاصة بغض النظر عن القوة والضعف ونتائج الفريقين في الدوري.
فمدرب الشرطة الحالي كان نفسه مدرباً للفتوة في الذهاب عندما فاز الفتوة بهدفي أحمد جوابرة وعبد الله الخضير، واليوم انقلبت الصورة، فهل يستطيع المدرب تكريس الانتصار لنفسه ويهزم فريقه القديم، أم إن الفتوة سيبقى عقدة الشرطة، وسيخسر الفريق ومدربه معاً؟
على العموم الشرطة ما زال من دون المستوى المأمول، وتعادله مع تشرين لم يأت لبراعة الفريق بقدر ما كان لسوء أداء تشرين، وعلى الفريق أن يقنعنا بأدائه في لقاء الفتوة لنغير قناعاتنا، ومع ذلك فإن توقعاتنا تصب لمصلحة الشرطة لاعتبارات متعددة أهمها عدم وقوعه تحت ضغط النقطة.
الفتوة ما زال في موقع حرج، ولم يعد هناك متسع من النقاط لإهدارها والخسارة إن تحققت أمام الشرطة فالفريق سيضع قدمه على أعتاب الهبوط لذلك نتوقع أداء متميزاً سيقدمه الفريق لأنه حريص على تكريس فوزه على الشرطة، وعلى انتصار خاص على مدربه السابق، وعلى كسب نقاط مهمة يريدها ليبتعد عن الخطر، الاحتمالات واردة في المباراة مع أرجحية نسبية للشرطة.

زيارة ودية
مباراة صعبة يخوضها المحافظة أمام الحرية في حلب، صعوبة المباراة تكمن في ارتقاء مستوى فريق الحرية على أرضه وتحقيقه النتائج الجيدة بغض النظر عن حسابات الدوري.
المحافظة أثبت في الفترة الأخيرة شطارة ومهارة ففاز بأغلب مبارياته الأخيرة وحقق نقاطاً صعبة سواء من الفرق الكبيرة أم من المباريات التي لعبها خارج أرضه.
المحافظة لن يعود من حلب خالي الوفاض، وإن لم يحقق الفوز، فربما كان التعادل نصيبه، وهو حريص كل الحرص على تحقيق شيء ليدخل المناطق الدافئة بأمان ويرتاح من وجع رأس الهبوط.
رغم موقع الحرية الحرج على جدول الدوري ودنوه من الهبوط بنسبة كبيرة إلا أن ذلك لا يعوقه عن أداء مباراة تنافسية جيدة لأنه لم يرفع رايات الاستسلام بعد.
المباراة بدرجة كبيرة للمحافظة، والحرية يبحث عن انتصار معنوي، في الذهاب فاز المحافظة بهدفي حسام السمان مقابل هدف أحمد الأحمد.

رد الاعتبار
الجزيرة يستقبل النواعير على ملعب المحافظة، المباراة لن تكون إلا على شاكلة غيرها من المباريات من حيث الندية والسخونة، فالنواعير يبحث عن خطوة تضعه في المناطق الدافئة، بينما الجزيرة يلعب لإثبات وجوده ولعلها فرصة أو معجزة تبقيه بين الكبار في أضواء الدوري.
كل المباريات التي لعبها الجزيرة قدم فيها عروضاً جيدة بروح معنوية عالية من دون النظر إلى الموقع والترتيب، لذلك جاءت نتائجه مع جميع الفرق تدل على نديته في المباراة ويبحث في هذه المباراة عن رد اعتباره.
النواعير بالمقابل حريص كل الحرص على عدم التفريط بأي نقطة ليستمر في الصعود، فالقادمات من المباريات لن تكون مريحة ويخشى أن يفلت منه زمام الأمور فيقع في خطر الهبوط، فكل شيء غير مضمون حتى الآن ما دامت النقاط المتبقية قادرة على قلب المواقع.
شكل المباراة تنافسية، والجزيرة لم يستسلم في أي مباراة مهما كانت كبيرة أو صغيرة، لذلك فإن أرجحية الفوز ستكون له، والتعادل أمر وارد، في الذهاب فاز النواعير بثلاثة أهداف سجلها زاهر خليل من جزاء وأحمد البصير وملهم أبو تاية مقابل هدف لمحمد عوض خليل.

آخر المباريات
آخر المباريات ستجري يوم السبت وسيتقابل فيها الوثبة مع الوحدة، الوثبة بوضع صعب ونتائجه ما زالت غير سارة لجمهوره وهو أحد المهددين بالهبوط ويحتاج إلى انتصارات متتالية لكي ينجو من هذه الضائقة الصعبة.
الوحدة ضاق ذرعاً بالتعادل الذي أفسد عليه موسمه فأزاح مدربه وهو بلقاء الوثبة سيبدو بصورة جديدة مع مدرب جديد.
رغم التعادل المر الذي تعرض له الوحدة مراراً إلا أنه كان الطرف الأفضل، لكن لاعبيه فقدوا حساسيتهم أمام المرمى فضاعت منهم هباءً، اللقاء مع الوثبة ليس سهلاً كما يبدو، فأصحاب الأرض سيتمسكون بالمباراة وبأي نقطة، ويبحثون عن فوز مهما بلغ ثمنه.
الوحدة فاز ذهاباً بهدف رجا رافع وقد يكرر ذلك بلقاء السبت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن