سورية

«النصرة» تحشد في ريف حماة الشمالي … الجيش يدخل السخنة.. ويدك مواقع التنظيم في دير الزور

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

اقتحم الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة أمس مدينة السخنة في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص والتي تعتبر بوابة الدخول إلى دير الزور، وسيطر على المدخل الغربي للمدينة.
وقال مصدر ميداني في غرفة عمليات الريف الشرقي في حمص لـ«الوطن»: إن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة والصديقة بدأت باقتحام مدينة السخنة في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص وسيطرت على المدخل الغربي للمدينة، في حين تمكنت قوة نوعية من الجيش والقوى الرديفة من التوغل في الحي وفرض سيطرتها على كتلتين سكنيتين بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي سقط خلالها أعداد من مسلحيه قتلى ومصابين، قبل أن تؤكد صفحات على «فيسبوك» مساء أمس سيطرة الجيش على كامل الحي الغربي.
وأكد المصدر، أن عملية الاقتحام والتوغل جاءت بعد عملية عسكرية دقيقة تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل قوات الجيش والقوى الرديفة والحليفة التي بدأت بالسيطرة بشكل كامل على مفرق مدينة السخنة والمزارع الغربية وجبل طنطور وموقعي روض الوحش ومخفر الهجانة والمناطق المحيطة بها والواقعة غرب المدينة بعد معارك عنيفة مع داعش تم خلالها إيقاع عدد كبير من عناصره بين قتيل وجريح وتدمير عدد من تحصيناتهم ووسائطهم النارية.
وأشار إلى أن قوة عسكرية تصدت فجرا لهجوم معاكس شنه داعش من محور سيطرته في جنوب غرب السخنة باتجاه إحدى النقاط التي تم السيطرة عليها مؤخراً غربي السخنة في محاولة لإحداث خرق وإعاقة تقدم الجيش واستهداف قواته من الخاصرة، إلا أن القوة العسكرية تمكنت من تدمير عربتين مفخختين للتنظيم قبل وصولها إلى الموقع وإفشال الهجوم وإيقاع جميع المهاجمين قتلى ومصابين وتدمير عدة عربات له.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي السوري جدد أمس غاراته على مواقع ومعاقل داعش ومحاور تحركات مسلحيه وخطوط إمدادهم في السخنة وإلى الجنوب الغربي منها وفي قريتي خطملو وأم تويني بالريف الشرقي للمحافظة ما أسفر عن تدمير تلك المواقع والمعاقل بشكل كامل وعدد من عرباته وآلياته وعتادا حربيا ومقتل أعداد من مسلحيه وإصابة بعضهم.
وفي جانب آخر وحسبما أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، فقد أقدم التنظيم على استهداف بلدتي المسعودية وجب الجراح بريف حمص الشرقي بعدد من القذائف الصاروخية سقطت في شوارع البلدتين وبالأراضي الزراعية المحيطة بهما، وأسفرت عن أضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين السكنية وممتلكاتهم الخاصة دون أن يسجل أية إصابات في صفوف المدنيين.
إلى ريف حماة الشرقي، حيث أغار الطيران الحربي السوري والروسي على تجمعات ومقرات لتنظيم داعش في قرى جنى العلباوي وأبو حنايا وصلبا وأبو حبيلات، كما تم تدمير عتاد حربي للتنظيم ومنها عربات وآليات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة استعادت السيطرة على كل النقاط التي كانت قد أخلتها فيما سبق أثناء هجوم داعش الكبير عليها، كما غنمت القوات عربة ب.م.ب ـوأسلحة وذخائر.
أما في ريف حماة الشمالي، فقد أكد مصدر الإعلامي ذاته أن «النصرة» تحشد عديداً لها وتجمع إرهابييها استعداداً – كما يبدو – لشن هجمات على القرى والنقاط العسكرية بعد يوم واحد فقط من الهجوم الذي شنته – يوم الجمعة الماضي – على معان وتل بزام وصف بالأعنف منذ شهور، وسيطرتها على عدة نقاط على هذا المحور قبل أن يستعيدها الجيش والقوات الرديفة باشتباكات ضارية ويكبد الإرهابيين خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد بمؤازرة الطيران الحربي.
وفي بادية السويداء، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الجيش العربي السوري تقدم في قتاله ميليشيا «أسود الشرقية» و«قوات أحمد العبدو» على محاور في باديتها الشرقية والجنوبية الشرقية، وفي محور الضبيعية وتلة الأسدية وبئر الرياح ونقاط أخرى في محور بئر الحردية وتل الحربية.
وأما في دير الزور، فقد نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن سلاح الجو استهدف تحركات تنظيم داعش في تلة علوش على المحور الجنوبي للمدينة، ما أدى إلى «القضاء على العديد من إرهابيي التنظيم التكفيري وتدمير آليات وعربات لهم»، على حين قضت وحدة من الجيش على كامل أفراد مجموعة داعشية حاولت الهجوم على النقاط العسكرية المتقدمة في منطقة المقابر، بموازاة غارات سلاح الجو على مقرات التنظيم في مناطق تلة بروك ومعبر الكنامات والمقابر وتلة علوش وقريتي التبني والشميطية ما أسفر عن إيقاع قتلى ومصابين بين إرهابييه وتدمير آليات له.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن