عربي ودولي

ترامب: الوضع خطير للغاية.. ودعوات روسية صينية ألمانية لتجنب تأجيج التوتر … ملايين المتطوعين في كوريا الديمقراطية للتصدي لأميركا

بعد التهديدات المستمرة التي تطلقها واشنطن بشن حرب على بيونغ يانغ، أعلنت كوريا الديمقراطية أن نحو 3.5 ملايين من مواطنيها أعربوا عن استعدادهم للتطوع للانضمام للقوات المسلحة بغية التصدي للعقوبات الأممية الجديدة ضد بيونغ يانغ وقتال الولايات المتحدة.
وأفادت صحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية أمس بأن هؤلاء المتطوعين، وهم عمال وموظفون في الحزب الحاكم وعسكريون متقاعدون، أكدوا أنهم مستعدون للانضمام أو إعادة الانضمام إلى صفوف الجيش الشعبي الكوري، على خلفية نشر وكالة الأنباء المركزية الكورية، الاثنين الماضي، بياناً يدين بشدة العقوبات الجديدة التي صادق عليه بالإجماع مجلس الأمن الدولي.
هذا واعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الوضع «خطير للغاية» مع كوريا الديمقراطية، وأعرب عن أمله في أن «يتمكن من حلّه» سلميا، وكشف عن أن واشنطن تسعى لتشديد العقوبات ضد بيونغ يانغ.
وتوعد ترامب مجدداً باستخدام القوة ضدّ كوريا الديمقراطية، مؤكداً أن الخيار العسكري «جاهز للتنفيذ».
وردت عليه وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية الرسمية واصفةً ترامب بأنه شخص «بغيض مهووس بالحرب النووية». وأضافت: «ترامب، يقود الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى شفير حرب نووية».
وهذا ما دفع البرلماني الديمقراطي الأميركي، ديفيد سيسيليان، لتوجيه رسالة عاجلة إلى رئيس مجلس النواب، بول ريان، يطالبه فيها بالدعوة الفورية لعقد جلسة طارئة للمجلس، من أجل مناقشة مشروع قانون يحظر على ترامب توجيه ضربة نووية وقائية ضدّ كوريا الديمقراطية من دون موافقة الكونغرس.
واستنفر ترامب أركان حكومته، واجتمع مطولا مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، ومستشار الأمن القومي، الجنرال هربرت ماكماستر. وعقد، الجمعة وفجر السبت، عدداً من اجتماعات العمل، التي كان الوضع المتفاقم مع كوريا الديمقراطية على رأس جدول أعمالها.
ولاحقاً، ناقش ترامب الوضع حول كوريا الديمقراطية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وقال الرئيس الأميركي بعد ذلك، إن الوضع «خطر للغاية»، وأعرب عن أمله في أن «يكون قادراً على حلّه» سلمياً.
بدوره دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الأميركي إلى تجنب الأقوال والأفعال التي من شأنها أن تؤجج التوتر الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية.
وقالت شبكة التلفزيون العامة «سي سي تي في» الحكومية: إن «شي دعا ترامب خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الأطراف ذات الصلة إلى الحفاظ على ضبط النفس ومواصلة نهج الحوار والمفاوضات والتوصل لتسوية سياسية».
من جهة ثانية أكد البيت الأبيض في بيانه أن القوات الأميركية مستعدة لحماية جزيرة غوام الأميركية الواقعة في المحيط الهادئ.
وكانت كوريا الديمقراطية ردت الأسبوع الماضي على تهديدات ترامب المتكررة لها وأكدت أنها ستقصف محيط جزيرة غوام مشيرة إلى أنها «ستلقن الولايات المتحدة درساً قاسياً» إذا ما اتخذت الأخيرة إجراء عسكرياً ضدها.
في غضون ذلك أظهرت صور حديثة ملتقطة بالأقمار الصناعية استعداد كوريا الديمقراطية لاختبار صواريخ بالستية من على متن غواصة، حسبما قال خبير في شؤون الجيش الكوري الديمقراطي.
ونشر جوزيف بيرموديز خبير الشؤون الدفاعية الكورية الديمقراطي والشؤون الاستخبارية، صوَراً على موقع «نورث 38» التابع لجامعة جونز هوبكينز بواشنطن، قال إنها تُظهر على الأرجح استعدادات لاختبار صاروخ بالستي بحر أرض (إس إل ـبي إم).
في سياق متصل نشرت القوات اليابانية منظومات «باتريوت» المضادة للصواريخ على أراضيها بعد أن هددت كوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي بأنها ستقصف جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ بالصواريخ الباليستية.
هذا وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت عن رفضها استخدام الحل العسكري والتصعيد الكلامي لحل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تحمل «المسؤولية ومنع أي تصعيد في التوتر».
من جهته، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن مخاطر اندلاع نزاع بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية «كبيرة جداً»، ملمحاً إلى أنه يعود لواشنطن القيام بخطوة أولى لنزع فتيل الأزمة.
في المقابل قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: إن كوريا الديمقراطية تتحمل مسؤولية الأزمة مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن لندن ترغب في حل دبلوماسي للأزمة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن