سورية

«إسرائيل» تدق ناقوس الخطر هلعاً من انتصارات الجيش السوري

| الوطن – وكالات

دق المستويان السياسي والأمني في كيان الاحتلال الإسرائيلي نواقيس الخطر هلعاً من انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه ومن مرحلة ما بعد تنظيم داعش الإرهابي التي تسير في غير صالحهم، مجددين اللعب على أوتار الفزاعة الإيرانية.
ومع تقهقر تنظيم داعش في كل من سورية والعراق أمام الجيشين السوري والعراقي وحلفائهما من إيرانيين وروس، ارتفعت حدة المخاوف الإسرائيلية من جلوس هذه الأطراف على طاولة النظام الإقليمي المتشكل على أنقاض «دويلة داعش»، وخروج حليفتها الكبرى واشنطن من المنطقة، أو بقائها هامشية في النظام المتبلور.
وناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر الوضع في المنطقة عقب تمكن الجيش العربي السوري من تحرير مدينة السخنة وقرب انطلاق معركة تلعفر، وفي ظل الاتفاق الروسي الأميركي في جنوب غرب سورية.
ورأى رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، أن الاتفاق النووي الإيراني منح طهران «الشرعية وحسّن الأوضاع الاقتصادية»، وحذر من أن إيران والتنظيمات التي تدعمها تسارع إلى السيطرة على الأراضي التي يتراجع عنها تنظيم داعش. واعتبر بحسب ما نقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» العبري خلال الجلسة الوزارية أن إيران «تسيطر على الأراضي من أجل مصالحها ومصالح التنظيمات التي تدعمها في لبنان واليمن».
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن تنظيم داعش كان سيطر أواخر عام 2014 على نحو 100 ألف كيلو متر مربع من الأراضي غرب العراق وشرق سورية، وأنه سيطر على نحو 10 آلاف كيلو متر مربع إضافية في نيجيريا وليبيا وأفغانستان ومصر، وأن التنظيم بدأ يفقد سيطرته على الأراضي عام 2015، وخسر في الوقت الراهن أكثر من نصف تلك الأراضي، وبات يسيطر فقط على نحو 36 ألف كيلو متر مربع.
ونقل المصدر عن مسؤولين إسرائيليين تحذيرهم من أن «طهران قد تستخدم المناطق في غرب العراق وشرق سورية كجسر بري للوصل بين الجمهورية الإسلامية ولبنان، حيث يمكنها عن طريقه نقل المقاتلين والأسلحة».
ومن جهة أخرى، اتهم رئيس الموساد إيران بأنها لم تتخل عن رغبتها في تطوير أسلحة نووية، «في العامين (الماضيين) منذ التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة»، واصفا الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية بأنه عزز فقط «هذا التوجه وعزز العداء الإيراني في المنطقة».
وقال كوهن أمام الوزراء الإسرائيليين في هذا السياق «إن إيران تتمتع الآن بنمو اقتصادي وبالعقود الدولية في أعقاب الاتفاق».
ونقل الموقع الإخباري الإسرائيلي عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو رد على تحذيرات رئيس الموساد بالقول: إن «إسرائيل غير ملتزمة أبدا بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها إيران». وشدد المكتب على أن «إسرائيل سوف تستمر بالعمل بعزم وفي طرق متعددة من أجل حماية نفسها من هذه التهديدات».
في سياق متصل، قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تساحي هانغبي: إن «حزب اللـه» اللبناني يشكل تهديداً على إسرائيل وخاصة لدى انتهاء دوره في الحرب الدائرة في سورية.
وأضاف هانغبي في تصريحات لراديو صوت إسرائيل: «ليس من باب الصدفة عدم قيام «حزب الله» بأي عملية إرهابية ضد إسرائيل رغم تحسن قدراته». واعتبر أن جزءا جوهريا من نشاطات «حزب اللـه» يشبه إلى حد كبير عمل أي جيش نظامي، مضيفاً إن هذا يعزز من قوته العسكرية في أي مواجهة قادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن