عربي ودولي

على خطا إسرائيل.. مسؤول سعودي: الاتفاق النووي مع إيران سيجعل المنطقة أشد خطورة

وكالات : 

يبدو أن السعودية تريد الاستمرار بسياسة المعارضة للاتفاق النووي وما يتوقع أن يليه من انفراج في كامل المنطقة، وإن كان البعض يتوقع قرب تحول مبني على كلام أو حتى «أوامر» في الاتصال المرتقب للرئيس الأميركي باراك أوباما مع كلا الطرفين السعودي والإسرائيلي.
وأمام استمرار سلسلة المواقف الدولية المرحبة بالاتفاق وفيما يبدو أن السعودية احتاجت وقتاً حتى استوعبت الصدمة، قال مسؤول سعودي مساء أمس: إن «اتفاق إيران النووي مع القوى الدولية سيكون يوماً سعيداً للمنطقة إذا منع طهران من امتلاك ترسانة نووية، لكنه سيكون سيئاً إذا سمح لطهران بأن تعيث في المنطقة فساداً».
واعتبر المسؤول في تصريح لوكالة «رويترز»: إن «إيران زعزعت استقرار المنطقة كلها بأنشطتها في العراق وسورية ولبنان واليمن»، معتبراً أنه «إذا منح الاتفاق تنازلات لإيران فإن المنطقة ستصبح أكثر خطورة».
وقبيل الموقف السعودي وفي أول رد فعل خليجي بعد الإعلان عن الاتفاق، وفي مؤشر ربما لبداية ظهور أصوات داخل مجلس التعاون الخليجي تقبل بهذا الاتفاق والانفتاح الغربي والدولي تجاه إيران، قال مصدر إماراتي مسؤول في تصريح لوكالة فرانس برس: إن الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع الدول الكبرى يشكل «فرصة لفتح صفحة جديدة» في العلاقات الإقليمية، إلا أنه اعتبر أنه يتعين على طهران مراجعة سياستها «بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية» للمنطقة.
وأكد المصدر أن الاتفاق الذي يأتي بعد سنوات من المواجهة المحتدمة بين طهران والمجتمع الدولي حول البرنامج النووي، «يمثل فرصة حقيقية لفتح صفحة جديدة في العلاقات الإقليمية والدور الإيراني في المنطقة، ويتطلب ذلك إعادة مراجعة طهران لسياساتها الإقليمية بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة».
وأشار المصدر الإماراتي إلى أن: «مثل هذا التوجه الجديد، والذي نأمل أن يصاحب الاتفاق النووي التاريخي، سيعبر عن رغبة طهران الحقيقية في المساهمة الإيجابية في إطفاء النيران المشتعلة ويبعد المنطقة عن فتن الطائفية والتطرف والإرهاب».
وأضاف: «كما وأنه سيرسل إشارة إيجابية حول الحرص على ألا تدخل المنطقة دوامة الانتشار النووي بكل ما يحمله ذلك من مخاطر تهدد الأمن والاستقرار، ودون تحقيق ذلك فلن نتمكن من البناء الإيجابي على الاتفاق النووي وسينعكس ذلك خطورة بالغة على المنطقة وشعوبها».
وفي وقت لاحق أكدت وكالة أنباء الإمارات أن القيادة الإماراتية بعثت ببرقيات إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني هنأته فيه «بالاتفاق النووي التاريخي»، مع الإعراب عن الأمل «بأن يسهم الاتفاق في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها».
وبعث كل من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائبه رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ببرقيات تهنئة إلى روحاني.
وإيران هي الشريك التجاري الرابع للإمارات على الرغم من الخلاف المستمر بين البلدين حول ثلاث جزر في الخليج تسيطر عليها إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن