ثقافة وفن

السينما والتلفزيون في تشويه الصورة

| يكتبها: «عين»

«أنفا الصبوحة ويوسف شعبان، والسيلكون!»

بالنسبة لي، السيلكون تحت بشرة الوجه والشفتين يشبه وضع (السمبادج) في اللبنة لكي تتماسك، وأنتم تعرفون أن غش اللبنة في سورية صار يضرب به المثل في العالم، فكيف يوجد لبنة بسعر أرخص من سعر الحليب، على حين يحتاج الحليب إلى تسخين وترويب ثم تصفية اللبن من المصل ليصبح لبنة؟
لقد اتفقت الإشاعات والكتابات الصحفية وآراء الناس على وسائل التواصل وفي الجلسات العامة، على أن الغشاشين يضعون (سمبادج) وهي مادة يستخدمها الدهانون ليتماسك اللون مع الجدار، يضعونها في المصل فيتحول إلى لبنة!..
على هذا الأساس صار يجري الحديث عن عمليات التجميل، ففجأة تتحول المرأة بقدرة قادرة إلى وجه صبوح متوردة الخدين مكتنزة الشفتين كشفتي محمد علي كلاي، ولذلك انتشرت عمليات التجميل!
أشهر العمليات هي تلك التي يجريها الفنانون، فتبدو خالتي التي عمرها وصل إلى سبعين سنة بعمر صباح الجزائري يوم مثلت مع وليد توفيق فيلم شروال وميني جوب!
آخر ما شاهدته في السينما هو فيلم معبودة الجماهير، واكتشفت في أحد مشاهده، وهو القبلة بين صباح ويوسف شعبان أن أنف الصبوحة وأنف يوسف شعبان كانا يصطدمان ببعضهما أثناء القبلة، فكلاهما كبيران، لذلك كانت القبلات تتعثر، وصرت أضحك، فلو أن الصبوحة كانت في هذا العصر لكان أنفها أصغر من أنف القطة، أما أنف يوسف شعبان فقد يصبح كأنف مايا دياب، والمسألة تعود له بشأن عملية التجميل، والله أعلم!.
والغريب أن عمليات التجميل تجر المآسي أحياناً، ومع ذلك تطمح إليها النساء، وهي تشبه عشبة جلجامش توحي بالخلود، وقيل إن عمليات التجميل المكلفة تعتمد على نحت الجسد بحيث يتحول الدب إلى غزال..
المهم، التلفزيون هذه الأيام، يغزل على الجنس اللطيف، وكلما شاهدت مسلسلا عن الصبايا والخيانات والعذاب والهجران سألت نفسي: ياجماعة معقولة جميع الفنانات يشبهن نجلاء فتحي وميرفت أمين، ولايوجد واحدة مثل ماري منيب، وكالعادة تذكرت قصة اللبنة والسمبادج!
قيل وقال، والحبل ع الجرار!
– بتواضع شديد، أخبرت المذيعة القديرة هيام حموي إذاعة دمشق في حوار معها أنها كانت تعمل في القسم الفرنسي بإذاعة دمشق، وقالت ضاحكة: أنتو كنتو صغار، والغريب أن المذيع وقد تقاعد منذ سنة قال لها بلباقة: صحيح أنا كنت صغيرا.. (حرام عليك يا رجل!).
– مذيع معروف جداً كتب عن مخرج توفي مؤخراً أن قلبه تعب نتيجة الأخذ والرد في مسألة الفائض.. وفي ذلك إشارة إلى سبب الوفاة ( هذه مسألة إبلاغ واتهام)!
– شكر المذيع غيلان الغبرة لموقع إلكتروني رافقه حتى أقصى اللحظات إحراجا في قضية خلافه مع عضو مجلس الشعب محمد قبنض تشير إلى أن الصحفي سيظل وحيدا!
– مخرج تلفزيوني علق على أجرته التي قبضها عن عشرة أفلام وثائقية أنها لا تكفي ثمن علبة حلاوة عن كل فيلم!

طاهر ماملي يحتج ع الوزير!
– احتج الفنان طاهر ما ملي على السيد وزير الإعلام في ندوة عين الفنون لأنه أطال الحديث من دون دور مع الفنان دريد لحام والمخرجة رشا شربتجي، فضحك الوزير واختصر رأيه!
– وفي ندوة عين الفنون أيضاً وصف الأستاذ دريد تنافس الإنتاج الدرامي الخاص بالتنافس على الشاورما، فإذا ربح بائع صار الجميع يبيعون الشاورما!
– كذلك دافعت الصحفية فاتن دعبول عن استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة الثورة، واعتبرت أن ذلك أحد مؤشرات المتابعة لمعرفة الصدى..
– وفي الندوة المذكورة سرد الفنان دريد لحام قصصا عن (كولكة المديرين العامين في التلفزيون) للسلطة السياسية، ومن بينها لصق الصور على الجدران!
– غفا أحد النقاد في الندوة وهو يتابع محاضرة المخرجة رشا شربتجي التي تحدثت فيها عن تجربتها والأعمال المهمة التي أخرجتها!

فلسفة خاصة لفنانة تنشهر!
في أحد مواقع تصوير البرامج قبل سنوات تخانقت الفنانة دانة جبر مع المذيعة روشان داوود، وانسحبت من اللوكيشن، والسبب أن دانة لم تستطع الإجابة عن أسئلة المذيعة عن إحساس الفنان في الزمن.. وفي تصريح صحفي قالت دانة: إن التميز يكمن في المغامرة واختيار الأصعب! لا نعرف ما رأي روشان..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن