عربي ودولي

مواقف دولية مرحبة بالاتفاق النووي…فرنسا تؤكد أن «العالم يتقدم» ولندن تعتبره «تغييراً مهماً» في العلاقات مع إيران

رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالاتفاق النووي التاريخي الذي ابرم أمس بين إيران والدول الكبرى مؤكداً أنه يدل على أن «العالم يتقدم»، داعيا طهران إلى مساعدة التحالف الدولي على «إنهاء» الأزمة في سورية.
وقال هولاند في كلمة سنوية متلفزة بمناسبة العيد الوطني في فرنسا «الآن سيكون لإيران قدرات أكبر على الصعيد المالي بما أنه لن تكون هناك عقوبات، علينا أن نكون يقظين جداً بشأن ما ستكون عليه إيران».
وأضاف: «يجب أن تظهر إيران في ما يتعلق بسورية أن هذا البلد مستعد للمساعدة على إنهاء هذا النزاع».
وأكد هولاند «أنه اتفاق بالغ الأهمية وقع هذه الليلة ويدل على أن العالم يتقدم»، مؤكداً أن «فرنسا كانت حازمة جداً في هذه المفاوضات (ووزير الخارجية) لوران فابيوس قادها بصرامة وحزم كبيرين».
وتابع «لن تحصل إيران على السلاح النووي وسنكون قادرين على التحقق مما إذا كان هناك تقصير فيمكننا إعادة العقوبات».
وقال هولاند: إن «فرنسا إذا كانت تريد ضمان السلام، فعليها أن تتحدث مع الجميع لكن وفق المبادئ التي تسري على الجميع. بالنسبة لإيران، طالما كان التهديد النووي قائما فإن ذلك ليس ممكنا. أصلاً كانت إيران خاضعة لعقوبات وعندما تدعم إيران بعض المجموعات المسلحة التي تزعزع استقرار الدول فهذا غير مقبول».
هذا وصدرت تصريحات فرنسية حول زيارة فابيوس إلى طهران بعد أن كان الطرف الفرنسي الأكثر تشددا خلال المفاوضات.
من جهته أشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بـ«الاتفاق التاريخي» الذي أبرم حول البرنامج النووي الإيراني معتبرا أنه يشكل «تغييرا مهما» في العلاقات بين إيران والدول المجاورة والأسرة الدولية.
وصرح هاموند في بيان «بعد أكثر من عقد من المفاوضات الصعبة أبرمنا اتفاقاً تاريخياً يفرض قيودا صارمة وعمليات تفتيش للبرنامج النووي الإيراني».
وأضاف: «نأمل، ونتوقع أن يؤدي هذا الاتفاق إلى تغيير كبير في العلاقات بين إيران وجيرانها والمجتمع الدولي».
وتابع: وزير الخارجية البريطاني «سوف نواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا في الائتلاف الدولي لتشجيع إيران على لعب دور شفاف وبناء إقليميا، خصوصاً في مجال مكافحة التطرف الإسلامي».
كما رحب قادة العالم بالاتفاق النووي مع إيران الذي أعلن عنه أمس في فيينا حيث اقترح رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت منح جائزة نوبل للسلام للعام 2015 للمتفاوضين. وقالت الدول الكبرى التي أبرمت الاتفاق مع إيران: إنها تأمل في أن تغتنم طهران الفرصة للعودة إلى الأسرة الدولية.
كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق وقال: «آمل وأعتقد فعلا أن هذا الاتفاق سيؤدي إلى مزيد من التفاهم والتعاون حول العديد من التحديات الأمنية الخطيرة في الشرق الأوسط».
وأضاف: إنه «على هذا النحو، فيمكنه (الاتفاق) أن يكون بمثابة مساهمة حيوية للسلام والاستقرار في كل المنطقة وخارجها».
وقال بان المتواجد في إثيوبيا لحضور قمة حول الفقر: إن الأمم المتحدة «تقف على أهبة الاستعداد للتعاون الكامل مع الطرفين في عملية تنفيذ هذا الاتفاق التاريخي والمهم». كما رحب بالاتفاق كذلك جيران إيران حيث أشادت أفغانستان بالجهود الرامية إلى «تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة»، في حين قالت باكستان إن تدابير بناء الثقة بشأن البرنامج النووي الإيراني «نذير خير للسلام والأمن في منطقتنا».
أ ف ب – رويترز – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن