سورية

اعتذر من الشعب السوري لأنه شارك في «مؤسسة لم تخدمه»…كيلو يلوح بالاستقالة من «الائتلاف» خلال خمسة عشر يوماً

هدد رئيس «اتحاد الديمقراطيين السوريين» المعارض ميشيل كيلو أمس الائتلاف المعارض بالاستقالة منه خلال 15 يوماً.
وفي مقابلة مسجلة نشرها ناشطون معارضون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال كيلو: إنه «تم تشكيل الائتلاف ليساهم في إدارة أزمة سورية وليس حلها وإلى اليوم لم يوفق الائتلاف برجل يتولى رئاسته».
وأضاف: إنه «لن يقبل بانتخاب رئيس الائتلاف كما حصل سابقاً»، مشدداً على أن انتحاب رئيس الائتلاف يجب أن يكون بناء على معايير وشروط، ومهدداً بأنه خلال خمسة عشر يوماً سأترك الائتلاف.
واعتبر كيلو، أن «الائتلاف ليس جهة فاعلة سياسياً وليس جهة فاعلة وطنياً.. وكل الجهود التي بذلتها والمشاريع والاقتراحات والخطط فشلت.. بالنهاية أنا لماذا أتحمل مسؤولية أخطاء أنا ضدها وأنا لم أرتكبها وهي تؤثر حتى على كرامتي الشخصية».
وقال: «أنا ولائي للشعب السوري وأنا في الحقيقة أعتذر للشعب السوري لأنني شاركت في مؤسسة لم تخدمه».
وأول أمس، اعتبر كيلو أن «الأزمة في سورية تتعقد أكثر فأكثر بسبب عدم وجود رغبة دولية في إيصال الصراع السوري إلى حل»، مضيفاً: إن «هناك رهانات إقليمية ودولية مرتبطة بالصراع في سورية، وهذا الصراع لن يجد له حلاً قبل تحقيق تلك الرهانات، وخاصة الرهانات الأميركية الإسرائيلية ضد روسيا وإيران»، وأعرب كيلو عن «أسفه في أن تتم الرهانات الدولية وتصفية الحسابات على دماء السوريين».
في سياق ذي صلة التقت الهيئة السياسية في الائتلاف أمس، وفداً من «المجلس الوطني الكردي»، وأكد الطرفان الاستمرار بما أسموه «الثورة» حتى إسقاط النظام.
وأشاد الطرفان بحسب بيان صحفي نشر في موقع الائتلاف الإلكتروني بـ«المساعي الدولية لإيجاد تسوية سياسية في سورية تفضي إلى إنهاء النظام (الديكتاتوري) والانتقال نحو دولة ديمقراطية»، بحسب البيان.
كما شدد الطرفان على «وحدة الأراضي السورية والشعب السوري، ونبذ كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب وفي مقدمتها تنظيم داعش».
وبحث اللقاء زيادة التعاون والتنسيق بين الطرفين والدور المهم والأساسي الذي تلعبه الكتلة الكردية في العمل السياسي داخل الائتلاف، كما بحث تفعيل بنود الوثيقة الموقعة بين الائتلاف والمجلس الوطني الكردي، والحاجة للتعريف بالقضية الكردية على مستوى النخب والمستوى الشعبي، وجعلها من ضمن القضية الوطنية السورية.
وتم الاتفاق على استمرار اللقاءات والتشاورات ووضع خطوات عملية لتعزيز التواصل بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن