سورية

الجيش السوري دحر الدواعش من 80 كيلو متراً مربعاً.. ونظيره اللبناني طرد التنظيم من ثلثي مكان سيطرته … تحرير عشرات المناطق والتلال والمعابر في القلمون الغربي

| الوطن

واصل الجيشان السوري واللبناني ومعهما حزب اللـه المعركة المتزامنة مع تنظيم داعش الإرهابي على الحدود بين البلدين في جبال منطقة القلمون الغربي، وجرود بعلبك والقاع، محرزين المزيد من التقدم على حساب التنظيم الإرهابي.
ووفقاً لـ«الإعلام الحربي المركزي»، فقد أحرز الجيش السوري ومجاهدو المقاومة تقدّماً كبيراً في محاور جرود القلمون الغربي بعد معارك مع التنظيم داعش، موضحاً أن التقدم تم على ثلاث محاور.
وبيّن «الإعلام الحربي» أن تقدم الجيش من المحور الجنوبي كان بالسيطرة على قرنة شعبة القاضي، وقرنة مد محبس، وقرنة تم الزمراني، وواطيات الزمراني، وخربة قر علي، على حين شمل التقدم على المحور الشرقي، السيطرة على دوّار الشقيع، وسن ميري الجنوبي، وجبل سن فيخا، ومرتفع حرف الموصل، ومعبر فيخا، وهو ما منح القوات الإشراف الناري الكامل على معبر ميرا، بموازاة تقدم مماثل على المحور الشمالي بالسيطرة على كل من شعبة بيت سليم، وشعبة الزويتينة الغربية.
ولفت إلى أن الجيش ومجاهدي المقاومة «واصلوا تقدمهم» في القلمون الغربي، و«سيطروا على مرتفع قرنة الزويتينة»، الذي يعتبر من أبرز مواقع التنظيم في المنطقة، لإشرافه الناري وتحصيناته المُحكمة.
وحسب «الإعلام المركزي» فقد سيطر الجيش والمقاومة على مواقع داعش في حرف الجفر في القلمون الغربي وعلى مواقعه بقرنة شعبتي الشنشار والصهريج، على حين كانت غارات سلاح الجو السورية «هي الأعنف منذ بدء العملية العسكرية تستهدف مواقع مسلحي داعش في معبري مرطبية والروميات في جرود القلمون الغربي» وفقاً للمصدر ذاته.
وكان قائد ميداني تحدث لـ«الوطن» ظهر أمس موضحاً أن تقدم الجيش في العمليات العسكرية في القلمون الغربي: «دحر داعش من مسافة 80 كلم مربعاً خلال 48 ساعة».
وعلى الجانب الآخر من الحدود واصل الجيش اللبناني تقدمه في معركته «فجر الجرود»، وفي مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع اللبنانية بشأن العمليات أعلن متحدث الجيش اللبناني أن الأخير سيطر على 80 كيلو متراً مربعاً من أصل 120 كانت تحت سيطرة داعش، وسط حالات فرار في صفوف التنظيم نتيجة ضغط الهجوم، ومقتل 15 قتيلاً في صفوف داعش نتيجة الاشتباكات المباشرة والقصف الجوي والمدفعي، بموازاة تمكن الجيش اللبناني من تفجير سيارة ودراجة نارية تقلان انتحاريين حاولوا استهداف عناصره أمس.
وبينما أفاد المتحدث بتدمير 12 مركزاً للإرهابيين من مغاور وأنفاق وتحصينات في الجرود، ذكر بيان للجيش اللبناني بتعرّض آلية تابعة للأخير على طريق دوار النجاصة جرود عرسال، ظهر أمس، لانفجار لغمٍ أرضيّ، أسفر عنه «استشهاد ثلاثة عسكريين وإصابة آخر بحالة خطرة»
وفي الآونة الأخيرة حصل لبنان على دعم عسكري من الولايات المتحدة الأميركية حيث استلم في 14 الجاري ثماني عربات قتال مدرعة من نوع (M2 A2 ODS برادلي) من أصل 32 مقررة، وثماني عربات مدرعة ناقلة ذخائر مدفعية، من نوع (M992).
وخلال حفل التسليم كشفت السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد أن واشنطن ستقدم مساعدة للجيش اللبناني «تمثل استثماراً بأكثر من 100 مليون دولار، وسوف تزوّد الجيش اللبناني بقدرات جديدة لحماية لبنان، وحماية حدوده، ولمكافحة الإرهابيين».
وأوضحت أن بلادها قدمت للبنان مؤخراً 40 مدفع هاوتزر M198K، و50 سيارة هامفي مدرعة، وطائرة سيسنا مسلحة بصواريخ هلفاير، و55 نظام هاون، و50 قاذفة قنابل يدوية أوتوماتيكية Mark-19، إضافة إلى الكثير من الأسلحة الفردية والذخيرة وأجهزة رؤية ليلية وأجهزة لاسلكي.
وقبل بدء المعركة، قدر الجيش اللبناني عناصر التنظيم بنحو 600، على حين تبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة الجبلية التي كان التنظيم يسيطر عليها بنحو 300 كيلو متر مربع في شرق لبنان وفي سورية.
إلى ذلك، تناقلت وسائل إعلام لبنانية أن وفداً من الأمن العام برفقة عناصر من الصليب الأحمر توجّهوا إلى معبر الزمراني في جرود القلمون الغربي قرب الحدود اللبنانية السورية، وذلك للتحقق من معلومات بشأن العسكريين المختطفين لدى تنظيم داعش، بناء على اعترافات أدلى بها أمير داعشي ومجموعة من عناصر التنظيم سلموا أنفسهم في وقت سابق لحزب اللـه والجيش السوري، قبل أن تنقل الميادين عن مصادر لم تسمها بأن «وفد الأمن العام لم يجد أي جثامين خلافاً لما تحدث عنه الإعلام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن