سورية

وسط توقعات بفشله.. بدء اجتماع معارضات منصات «الرياض» و«موسكو» و«القاهرة» … «العليا للمفاوضات» تعيش على أحلامها!

| الوطن

وسط توقعات بفشل الاجتماع بالتوصل إلى اتفاق على تشكيل وفد واحد بسبب تباين مواقفها، بدأ أمس اجتماع «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة ومنصتي «القاهرة»، و«موسكو» المعارضتين، في الرياض، حيث سيتمُّ مناقشة مسألة تشكيل وفد واحد لتلك المنصات والتحضير لمؤتمر «الرياض2» تمهيداً لجولة محادثات جنيف السورية السورية المقبلة.
وذكر عضو «الهيئة السياسية» في «الائتلاف» المعارض أحد مكونات «العليا للمفاوضات» المدعو عقاب يحيى، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع يهدف إلى التوصل إلى توافقات بين الأطراف حول المواقف والحل السياسي برمته، ويناقش «قضية بقاء الرئيس (بشار) الأسد»، مشيراً إلى أن الاجتماع سيمتد بين يومين وثلاثة أيام، وسيُطرح خلال جدول أعماله مواضيع «بيان الرياض، الإعلان الدستوري، مكافحة الإرهاب، الانتخابات والعملية الانتقالية».
وأوضح يحيى، أن الاجتماع القائم منفصل عن «مؤتمر الرياض2»، ويحضره وفد يمثل وفد «العليا للمفاوضات» إلى جنيف برئاسة نصر الحريري، وممثلين عن «منصة القاهرة» بينهم، جمال سليمان، وممثل عن «منصة موسكو»، وهو قدري جميل.
يأتي الاجتماع، وسط تباينٍ واضحٍ في آراء المنصات الثلاث، إذ تضع كل واحدة منها هدفًا بعيداً عن طموحات الأطراف الأخرى، رغم المساعي الدولية لدفعها لتشكيل وفد واحد.
وترفض «منصة موسكو» الخوض في نقاش بقاء الرئيس بشار الأسد من عدمه، وهو أمر تصر «العليا للمفاوضات» عليه، كما تماهت «منصة القاهرة»، مؤخراً مع موقف «العليا للمفاوضات».
وأدت ضغوط سعودية قادها وزير الخارجية عادل الجبير على «العليا للمفاوضات» إلى خضوعها والدعوة إلى عقد النسخة الثانية من مؤتمر الرياض الذي استضافته العاصمة السعودية أواخر عام 2015 الماضي.
واللافت أن قادة «العليا للمفاوضات» رفضوا في مؤتمرهم الأول الإذعان لمطالب قادة في صفوف منصتي «القاهرة وموسكو» بخصوص تخفيف سقوفهم مطالبهم في ذلك الزمن عندما كانت السعودية واثقة بنفسها إلى درجة تهديد بإسقاط النظام حتى بعد إطلاق موسكو لعمليتها العسكرية في سورية قبل المؤتمر بشهرين.
وعلى الرغم من أن مسألة المطالبة بتنحي الرئيس الأسد طويت من قاموس الدول الداعمة للمعارضات الخارجية، إلا أن مستشار «العليا للمفاوضات»، يحيى العريضي لا يزال يعيش أوهامه وأحلام هيئته، وقال في حديث نقلته مواقع معارضة: إن «الهيئة» تعمل وفق مبادئ وأساسيات محددة، ورؤية سياسية ثابتة، لا يستطيع أي طرف التنازل عنها.
وأضاف: «الانتقال السياسي دون (الرئيس) الأسد تضعه «الهيئة» كأولوية».
وكان المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، توقع الأسبوع الماضي، حسمًا خلال محادثات جنيف خلال الشهرين القادمين، مشيراً إلى أنه «ستتاح فرصة مهمة للمعارضة من أجل إعادة تنظيم صفوفها، من أجل الوصول إلى مقاربة شاملة».
وقال العريضي: إن المعارضة «ليست لتلبية طموحات دي ميستورا بل تلبي ما يريده الناس»، مضيفاً: «الأمر ليس تنازلات مجانية».
من جهته، أشار المتحدث باسم «العليا للمفاوضات» سالم المسلط في تغريدة إلى أن الاجتماعات ستنتهي بإعلان أسماء ممثلي المعارضة في مفاوضات جنيف.
من جانب آخر، دعا «التحالف الوطني الكردي» في بيان «المجلس الوطني الكردي» وممثليه في «الهيئة العليا» للانسحاب الفوري، والعمل معه إلى تشكيل «منصة كردية موحدة»، كما دعا إلى مؤتمر وطني كردي سوري «عاجل».
ويعقد الاجتماع في الرياض بعد تأجيل موعده، وموافقة منصتي «موسكو» و«القاهرة» على حضور اجتماع بعد رفض سابق.
وفي مقابلة سابقة مع «الوطن»، رأى الناطق الرسمي باسم «هيئة التنسيق الوطنية- حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة منذر خدام أن «مؤتمر الرياض2»، «لن ينجح»، بسبب الخلافات بين منصات «الرياض» و«موسكو» و«القاهرة».
كما ندد رئيس «تيار طريق التغيير السلمي» فاتح جاموس في مقابلة مماثلة مع «الوطن»، وهو أحد مكونات «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» المعارضة التي يتزعمها قدري جميل بموافقة الأخيرة على المشاركة في اجتماع الرياض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن