شؤون محلية

في القنيطرة: تهجير قصري وتهريب للثروة الحيوانية

| القنيطرة- الوطن

بلغت قيمة الأضرار المادية التي لحقت بمديرية زراعة القنيطرة بسبب الإرهاب نحو 489 مليون ليرة سورية لنهاية العام 2015 وقد بلغت قيمة الأضرار المباشرة نحو 318 مليون ليرة وأضرار غير مباشرة بنحو 171 مليون ليرة.
والفلاح رغم أنه الوحيد المنتج في القنيطرة إلا أنه أيضاً كان الخاسر الأكبر من خلال التهجير القسري من أرضه من العصابات الإرهابية المسلحة حيث كانت تتركز الزراعات الصيفية والخضر وتربية الماشية في القطاع الجنوبي، إضافة إلى ذلك فإن زراعة الأشجار المثمرة كانت تتركز بالقطاع الشمالي ووحدها حضر المحاصرة تنتج الثمار والفواكه، وأعداد كبيرة من الأهالي لا تستطيع الوصول إلى أراضيها بسبب التنظيمات الإرهابية المنتشرة حول قرية حضر.
وقد أدى تراجع الإنتاج الزراعي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الاستهلاكية الأساسية حيث ارتفعت حصة إنفاق الأسرة على الغذاء بشكل كبير جداً منذ بداية الأزمة إذ باتت الأسر تنفق أكثر من 70 بالمئة من دخلها على الغذاء.
وحسب الإحصائيات الصادرة عن زراعة القنيطرة فإن نسبة زراعة القمح للموسم الحالي وفي المناطق الآمنة كانت نحو 47.8 بالمئة والشعير 70 بالمئة والفول 86 بالمئة وحسب المساحة فإنها تعادل 10 بالمئة من المساحة القابلة للزراعة، كما تراجعت كميات الإنتاج الحيواني بمقدار 70 بالمئة وهذا دليل على انخفاض أعدادها حيث كان عدد الأغنام قبل الأزمة نحو 141 ألف رأس واليوم وحسب الإحصائيات التي تحصل على المقنن العلفي نحو 40 ألف رأس وذلك بسبب تهريب الثروة الحيوانية إلى البلاد المجاورة، كما انخفضت أعداد الدواجن بنسبة 80 بالمئة.
وعن الأسعار وعلى سبيل المثال وليس الحصر كان سعر كيلو الحليب 25 ليرة قبل الأزمة واليوم مع نظام الدور والوساطة وبعد حجز موعد مسبق وصل إلى 200 ليرة للمعارف و225 ليرة لغير المعارف واللبن قفز من 35 ليرة إلى 250 والسمن العربي البقري من 400 ليرة إلى 5000 ليرة وكيلو العسل من 600 إلى 5500 والحقيقة أن القائمة تطول وتطول.
وأكد مدير زراعة القنيطرة شامان محمد الجمعة دعم الحكومة والمحافظة القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتوفير مستلزمات العملية الزراعية الإنتاجية وفق الإمكانات المتوافرة وزيادة المساحات الزراعية من خلال أعمال الاستصلاح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن