رياضة

بعد سلسلة النتائج المتواضعة في الدوري … تطورات في كرة الاتحاد والصاري لقيادة الفريق

| حلب – فارس نجيب آغا

مازالت الغيوم الملبدة في سماء الكرة الاتحادية تخيم على الأجواء وعلى ما يبدو فإن النتائج التي حملتها الأسابيع الأخيرة من بطولة دوري المحترفين تفعل فعلتها ولم تمر مرور الكرام وهي ترخي بظلالها على الفريق الذي غاب طوال الأسبوع الماضي عن تحضيراته لربع نهائي كأس الجمهورية حين يلاقي الاتحاد المحافظة في (9/9/2017) في حماة، والواضح حتى الآن عدم التوصل لحل ناجع ينهي مسلسل ما جرى من أحداث مؤسفة خلفتها مباراة المجد في حلب فضلاً عن تقلبات غريبة نوعاً ما حول نوعية المدرب وآلية اختياره وكيف تبدلت بين ليلة وضحاها فضاعت الجماهير وتاهت الأقلام من خلال التغييرات الجذرية التي حدثت في بحر الأسبوع الماضي من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال دفعة واحدة، ما شكل مفاجأة وجعل الجميع في حيرة من أمره لقاء السرعة التي جرت فيها الأمور فكل يوم يأتينا بجديد ولم نعد قادرين على التكيف مع الأجواء لعدم وجود قاعدة ثابتة تدار أو تعالج بها نواقص الفريق وخاصة حول الفراغ الذي خلفه الجهاز الفني وعدم التوصل لاتفاق نهائي مع جميع المدربين الذي تم الحوار معهم وسط أسباب تبدو محيرة وطلبات تبدو طبيعية جداً لمن وافق على العمل، تطورات مرت بسرعة قياسية لابد لنا من الوقوف عندها واستعراضها ولو بالخطوط العريضة رغم الكثير من علامات الاستفهام حول الأحداث الدراماتيكية التي تصنف ضمن الغرائب والعجائب وذلك من وجهة نظرنا الشخصية.
قصة البوشي
بعد نهاية بطولة دوري المحترفين فرط عقد الفريق ولم يعد أحد يعلم كيف ستسير الأمور وسط محاولات لاستقطاب مدرب جديد يعيد لم الشمل ويعمل على تنقية الأجواء التي تمر بفترة يكتنفها السواد وهي حقيقة وليست مزايدة في ظل إغداق عشرات الملايين على فريق خرج بترتيب لا يناسب حجم الإمكانات التي وفرت له، أول الاتصالات حضر مع المدرب مهند البوشي الذي قاد الفريق الموسم الماضي للمركز الثالث ولم تستغرق الأمور طويلاً حيث وضع كامل طلباته مع تحديد الجهاز الذي سيكون حاضراً معه من خلال تعيين أنس صاري ونهاد البوشي مساعدين له، وترك صلاحية انتقاء اللاعبين تحضيراً لمباراة ربع نهائي الكأس وعدم تحمل مسؤولية النتيجة على أن يتم التوقيع العقود للجهاز الفني ولمدة موسم واحد خلال بضعة أيام، من خلال الاتصالات التي أجريناها مع البوشي لمتابعة التطورات أكد الاتفاق على جميع البنود، وهو ينتظر الرد للحضور إلى مقر النادي وتوقيع العقد مع بقية الجهاز الفني، مع مرور الأيام لم نلمس أي تقدم وبقي البوشي ينتظر خبر الاتصال معه لكي ينهي إجراءات التوقيع خاصة أنه رفض عدم الإشراف على أي حصة تدريبية إلا بعد التوقيع وبشكل رسمي.

الأبرش في الواجهة
الأخبار الواردة من بعيد تفيد بفتح قنوات حوار مع عدة مدربين وهكذا سرب لنا البعض لكن الجميع اعتذر عن المهمة ومن خلال وجود المدرب رضوان الأبرش في دمشق تم الاتصال معه لاستبيان رأيه ومعرفة رغبته بتوليه الإشراف على فريق الاتحاد للموسم الجديد، الأبرش كما يعلم الجميع ملتزم مع فريق العربي الأردني وحضوره إلى حلب ودمشق كان لقضاء الإجازة التي منحت له بعد نهاية الدوري في الأردن ثم سيعود من جديد إلى إربد، وبكل الأحوال العرض لم يلق أي رد من الأبرش الذي فضل الصمت وعدم الحديث بالموضوع ومنحه فرصة للتفكير وترتيب أوراقه.

الصاري آخر الخيارات
على جناح السرعة تم توجيه مسار البوصلة والعودة إلى حلب والاتصال بالمدرب أنس صاري ليكون على رأس الهرم التدريبي لفريق الاتحاد مع الاتفاق على الأمور المالية وكذلك تنفيذ طلبه بإبرام عقد موسمي معه قبل أن يكون في مران الفريق وترك حرية العمل وانتقاء اللاعبين للموسم القادم ومنحه كل الصلاحيات.
وبالتوازي مع ذلك باشر الفريق مرانه تحت إشراف مساعد المدرب السابق الكابتن أسامة حداد بينما الجماهير تنتظر نهاية هذا المسلسل التراجيدي خاصة أن أغلبية اللاعبين لم يلتزموا حتى الآن بالمران نتيجة تأخر دفع مستحقاتهم المالية المترتبة على النادي منذ ثلاثة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن