عربي ودولي

قتلى في اشتباكات غير مسبوقة بين الحوثيين وقوات صالح

بينما يواصل التحالف السعودي عدوانه على اليمن والآمنين من المدنيين موقعاً العشرات من الشعب اليمني بين قتيل وجريح، مقراً بالمجرزة التي ارتكبها في صنعاء، قتل ضابط برتبة عقيد في القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد اللـه صالح ومسلحان من الحوثيين في اشتباكات غير مسبوقة جرت بين الطرفين في صنعاء، ما يضع العاصمة اليمنية على حافة حرب جديدة.
ووقعت الاشتباكات بين الحليفين في حي جولة المصباحي في جنوب العاصمة مساء السبت في محيط نقطة أمنية، وذلك بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين على خلفية اتهامات متبادلة بالخيانة.
وقال حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق في بيان: إن العقيد خالد الرضي تعرض «للغدر والنهب» في حي جولة المصباحي «أثناء عودته من مقر عمله متوجهاً إلى بيته».
وحذر الحزب النافذ من أن الحادثة قد تفتح «باب الفتنة لا سمح اللـه التي من الصعب إيقافها».
من جهتهم، قال الحوثيون بحسب ما نقلت عنهم وكالة الأنباء «سبأ»: إن «عناصر مسلحة» قامت مساء السبت بمهاجمة نقطة أمنية في حي جولة المصباحي، وإن «اثنين من أفراد الأمن واللجان الشعبية استشهدا جراء الاعتداء على النقطة الأمنية».
وذكرت الوكالة أنه «يجري حالياً استكمال حل المشكلة وليس هناك ما يبعث على القلق».
ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود: إن القوات الموالية لصالح نفذت ظهر الأحد انتشار أمنياً كثيفاً في حي جولة المصباحي وفي المنطقة المحيطة به التي تشمل حي حدة وميدان السبعين وقصر الرئاسة.
في غضون ذلك قتل أكثر من ثمانية آلاف شخص أغلبيتهم من المدنيين وأصيب نحو 47 ألف شخص بجروح، بغارات التحالف السعودي، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكان قتل 14 مدنياً الجمعة بينهم خمسة أطفال في غارة للتحالف السعودي أصابت منزلاً سكنياً «عن طريق الخطأ»، بحسب التحالف.
كما واصل طيران النظام السعودي عدوانه على اليمن وشن غارات على محافظات عدة مخلفا أضراراً كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: إن «ثلاثة يمنيين أصيبوا في غارة لطيران العدوان استهدفت منطقة المحجر في مديرية باقم في محافظة صعدة «مشيراً إلى أن طيران النظام السعودي شن أيضاً غارات على مناطق عدة في صنعاء وتعز والجوف.
وكان طفل يمنى قتل وجرح ثلاثة آخرون أمس الأول جراء انفجار قنبلة عنقودية في منطقة الجدعان في مأرب ألقاها طيران النظام السعودي.
ورداً على عدوان النظام السعودي على الشعب اليمني نفذ الجيش اليمني واللجان الشعبية غارة على مواقع المرتزقة في نهم بمحافظة صنعاء ما أدى إلى مقتل وجرح العديد منهم.
وأكد مصدر عسكري يمني أن عدداً آخر من مرتزقة العدوان السعودي قتلوا جراء تدمير آلية عسكرية لهم وعمليات للجيش واللجان الشعبية في محافظتي تعز وشبوة.
وكان التحالف السعودي أقر أثناء عدوانه على اليمن بالمجزرة التي ارتكبها طيرانه أمس الأول في العاصمة اليمنية صنعاء زاعماً أنها وقعت نتيجة «خطأ تقني».
وقتل عدد من اليمنيين وجرح آخرون بينهم أطفال في مجزرة جديدة ارتكبها طيران النظام السعودي في منطقة فج عطان في مدينة حدة في صنعاء.
وزعم بيان لما يسمى «التحالف» نشرته وكالة أنباء النظام السعودي أنه «تمت مراجعة كل الوثائق والإجراءات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي التي اتضح من خلالها صحة إجراءات التخطيط والتنفيذ ووجود خطأ تقني كان سبباً في وقوع الحادث العرضي غير المقصود».
ويواصل النظام السعودي مع الدول المتحالفة معه عدوانه على اليمن منذ آذار عام 2015 مخلفاً عشرات آلاف القتلى ومئات آلاف المصابين وتدميراً ممنهجاً للبنى التحتية ولا سيما الصحية منها ما أدى بدوره إلى انتشار الأوبئة ووفاة الآلاف من اليمنيين الأبرياء.
من جهة أخرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال زيارة إلى الكويت أمس أطراف النزاع اليمني للاتفاق على السماح بإيصال مساعدات إلى مدينتي صنعاء والحديدة.
وقال للصحفيين عقب لقاء مع أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح: «آمل أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف للسماح» بإيصال «الاحتياجات الإنسانية» إلى صنعاء والحديدة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن