عربي ودولي

ميركل ليست نادمة على سياسة اللاجئين رغم الثمن السياسي … النمسا تحذر من سياسيات النظامين السعودي والتركي في البلقان

حذر وزير الخارجية النمساوية سيباستيان كورتس من مخاطر ممارسات النظامين السعودي والتركي في البلقان ومحاولاتهما تغيير الصورة الاجتماعية في المنطقة.
ونقلت صحيفة «الكرونه تسايتونغ» عن الخارجية النمساوية قولها في بيان أمس: إن كورتس ألمح إلى مدى خطر نفوذ الأصوليين المتطرفين وتمويلهم من النظامين التركي والسعودي وخطر ذلك على البنية الاجتماعية ما قد يؤدي إلى انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة في نهاية المطاف.
في السياق حذر سياسيون من أحزاب المعارضة في حزب الخضر والأحرار النمساويين النظام التركي من تدخله في شؤون الجالية الإسلامية في النمسا، على حين ذكرت صحيفة «الكوريير» النمساوية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومؤسساته الاجتماعية والسياسية والدينية والأمنية وحزب العدالة والتنمية تسعى للسيطرة وتقوية نفوذها لدى الهيئة الإسلامية في النمسا للتمكن من التأثير في الانتخابات النمساوية من جهة وبسط نفوذها ولعب دور ما في الساحة الداخلية النمساوية ومحاكاة الجالية الإسلامية التركية في فيينا التي تدعم سياسات وممارسات أردوغان في تركيا.
وكان المستشار النمساوي كريستيان كيرن طالب في 15 من شباط الماضي بفتح تحقيق خاص وفوري حول قضية تمويل النظام التركي لمؤسسات وجمعيات تركية ومعرفة خلفيات وماهية هذا التمويل.
وفي سياق منفصل قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إنها ليست نادمة على قرارها عام 2015 فتح حدود بلادها أمام مئات الألوف من اللاجئين وأضافت: إن من يقاطعونها أثناء حملاتها الانتخابية لن يردعوها.
ونفت ميركل في حديث مع صحيفة فيلت إم زونتاج يوم الأحد ارتكابها أي أخطاء فيما يتعلق بسياسة الباب المفتوح رغم أن وصول مليون لاجئ على مدى العامين الماضيين أوجد خلافات عميقة داخل حزبها المحافظ وحدّ من شعبيته.
وقبل أربعة أسابيع من الانتخابات المقررة يوم 24 أيلول أظهر استطلاع رأي لمؤسسة إيمنيد الأحد أن المحافظين قد يحصلون على نسبة 38 بالمئة من الأصوات أي أن يتقدموا بفارق 15 نقطة على الاشتراكيين الديمقراطيين الذين يمثلون تيار يسار الوسط ارتفاعاً من 32 بالمئة في شباط ولكن أقل من 41.5 بالمئة من الأصوات حصل عليها حزب ميركل في انتخابات عام 2013.
وقالت ميركل: إنه لو عادت الأيام «لاتخذت قرارات 2015 المهمة نفسها بالطريقة نفسها مرة أخرى. كان وضعاً استثنائياً واتخذت قراري استناداً إلى ما اعتقدت أنه الصواب من وجهة النظر السياسية والإنسانية».
وأضافت: «مثل هذه الأوضاع الاستثنائية تحدث بين الحين والآخر في تاريخ البلاد، ويتعين على رئيس الحكومة التصرف وقد تصرفت».
وأسهم قرارها فتح الحدود في تزايد التأييد للحزب اليميني المتطرف البديل من أجل ألمانيا الذي تقول منظمات قياس الرأي العام إنه قد يحصل على عشرة بالمئة من الأصوات في انتخابات أيلول.
واضطرت ميركل التي تتطلع لفترة ولاية رابعة خلال حملتها الانتخابية لتحمل مقاطعات من محتجين يعارضون بشدة سياساتها تجاه اللاجئين.
وكانت كثافة الاحتجاجات كبيرة بشكل خاص في منطقتها في شرقي ألمانيا الشيوعي سابقاً، لكن المستشارة (63 عاماً) قالت: إن ذلك لن يمنعها زيارة مناطق تتزايد فيها المعارضة لها.
رويترز – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن