سورية

عمان: علاقتنا مع سورية تحكمها قدرة جيشها «وحده» على بسط سيطرته

| وكالات

أكدت مصادر سياسية أردنية مطلعة أن أي آفاق مستقبلية للعلاقة مع الشقيقة سورية، يحكمها الأمر الواقع على الأرض، ومدى قدرة الجيش العربي السوري وحده في بسط نفوذه العسكري على جميع المناطق الخارجة عن سيطرته.
وبالرغم من أن الأردن سعى إلى طمأنة المسلحين حيال عدم تبدل سياسته تجاه سورية، إلا أن الحكومة الأردنية اعتبرت أن علاقتها مع دمشق بدأت تتجه إلى منحى إيجابي.
وأكدت المصادر السياسية المطلعة في تصريحات لصحيفة «الغد» الأردنية، أن «لا تغيير على جوهر سياسة المملكة في التعامل مع الأزمة السورية». وشددت على أن الموقف الأردني ثابت عند حدود دعمه لوحدة الأراضي السورية ووقف الاقتتال واستمرارية عمل المؤسسات السورية بشكل يحول دون وجود أي فراغ أمني، مع التمسك بأولوية الأمن الوطني الأردني بكل الأدوات الدفاعية.
وذكرت المصادر، أن الموقف الأردني يتمسك بـ«الحل السياسي للأزمة السورية، وأن أي آفاق مستقبلية للعلاقة مع الشقيقة سورية، يحكمها الأمر الواقع على الأرض، ومدى قدرة الجيش السوري وحده في بسط نفوذه العسكري على جميع المناطق الخارجة عن سيطرته»، في الوقت الذي «لن يسمح به الأردن بوجود أي ميليشيات مسلحة على مقربة من حدوده»، في إشارة إلى المجموعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري بدعم من إيران.
وأوضحت المصادر أن «الأولوية الأردنية تركز على نجاح تجربة مناطق خفض التصعيد»، مبديةً «تفاؤلها بصمود الهدنة، وصولاً لإعلان منطقة جنوب سورية منطقة خفض تصعيد، ما يؤهل نقل التجربة مع الحدود الأردنية لباقي المناطق الحدودية في سورية»، مضيفةً: إن «التوصل للتهدئة الدائمة قد يفضي إلى فتح المعابر مع سورية».
وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني قال إن العلاقة بين الأردن وسورية «بدأت تتخذ منحى إيجابياً»، وأعرب عن تفاؤله بتطور العلاقات الأردنية السورية في المستقبل القريب.
والتقى المفتي العام للجمهورية أحمد حسون والمستشارة الإعلامية والسياسية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان والأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال وفداً أردنياً، حيث تم التأكيد على أهمية العمل على رأب صدع الصف العربي والتنبه للأخطار الكبيرة التي تحيط بالمنطقة وتستهدفها والعمل المشترك على مواجهتها. ولفت حسون إلى أن سورية تدفع اليوم ثمن وقوفها في وجه المخططات الرامية إلى تفتيت المنطقة والتي استخدمت الإرهاب لاستهداف التنوع والفكر المتسامح فيها، موضحا أن الشعب السوري الملتف حول جيشه وقيادته الشجاعة بدأ يحصد نتائج صموده بالانتصار في حربه ضد الإرهاب.
تجدر الإشارة إلى وجود مركزين حدوديين بين سورية والأردن هما، مركز جابر من الجانب الأردني ومركز نصيب الحدودي من الجانب السوري، ومركز الرمثا الأردني والذي يطلق عليه مركز درعا الحدودي من الجانب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن