شؤون محلية

الهجرة حدت من اللقاء الأسري في العيد

| السويداء – عبير صيموعة

كان لقدوم العيد في محافظة السويداء نكهة خاصة لما تتميز به أجواء التحضيرات من خصوصية وجمالية وأشار العم أبو فاضل إلى أن حلاوة العيد لم تكن بأنواع الضيافة من حلويات ومأكولات إنما كان من طقوس ذبح الضحايا وتوزيعها وحالة التآلف التي كانت تسود كل حي من أحياء المدينة أو كل حارة من أحياء القرى وما تميزت به العلاقات الاجتماعية المتشابكة والمترابطة بين الأهالي مؤكداً أن اختلافا كبيراً طرأ على طقوس العيد في المحافظة منذ بداية الأحداث التي تمر بها البلد خاصة مع حالة الهجرة والسفر التي لحقت بمعظم الأسر والعائلات وجعلت التواصل بين أفراد تلك الأسر صعباً ما أذهب أجمل صفة في العيد وهو اللقاء الأسري.
يضاف إليها الواقع الاقتصادي الذي انعكس على جميع الأهالي وما فرضه من تغيير كثير من العادات، وقالت أم علاء وهي ربة منزل: إنها «اشترت حاجيات تحضير حلويات العيد من كعك ومعمول محشي بالتمر والمكسرات كعادتها في كل عام لتقوم بتحضيرها في منزلها برفقة الأهل والأحبة لما فيه من متعة للكبار ولأطفالها الثلاثة على حد سواء وسط جو من العمل والمرح والمحبة إضافة لتحقيق توفير في التكلفة المادية بين الحلويات المصنعة في المنزل وتلك الجاهزة مؤكدة ضرورة أن تستمر الحياة بالفرح والابتسامة للتخفيف من وطأة الحزن والألم.
بينما تؤكد أم محمد أن قدوم العيد في أيلول بالتزامن مع افتتاح المدارس وتجهيز مؤونة الشتاء رتب تبعات جعلت الكثير من الأسر في المحافظة غير قادرة على تحمل نفقات تحضيرات العيد في ظل ارتفاع الأسعار وتزايد الأعباء المادية وخاصة على ذوي الدخل المحدود. لافتة إلى أنه على الرغم من توافر خيارات التسوق الكثيرة في الأسواق إلا أن أسعارها تبقى مرتفعة وبما يفوق قدرات العديد من الأسر معربة عن أمنياتها بانتهاء الحرب وتبعاتها التي أثقلت كاهل الناس ولاسيما معيشياً واقتصادياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن