سورية

«قسد» تستكمل السيطرة على مدينة الرقة القديمة

| الوطن – وكالات

حققت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تقدماً جديداً ضد تنظيم داعش الإرهابي، بمدينة الرقة وسيطرت على المشفى الميداني في حي المنصور، وعلى حارة البوسرايا المتبقية لها في المدينة القديمة، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين «قسد» والتنظيم في حيي الأمين والثكنة الواقعين في مركز المدينة.
وأعلنت «قسد» على موقعها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، أن مقاتليها تمكنوا أمس، من تحرير المشفى الميداني في حي المنصور بعد معارك مع مسلحي التنظيم.
وأوضحت، أن اشتباكات أخرى تدور بينها وبين تنظيم داعش في حيي الأمين والثكنة، بمركز المدينة، لافتة، إلى تدمير 250 لغماً من مخلفات التنظيم في الحيين تتراوح أحجامها بين الكبيرة والمتوسطة.
من جانبها، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن «قسد» فتحت أربعة محاور لعملياتها ضد تنظيم داعش في مدينة الرقة، وأنها تحاول التوغل في عمق المدينة، بعد السيطرة على الأحياء القديمة بالكامل.
ونقلت المواقع، عن مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد»، مصطفى بالي، قوله: «إن مقاتلي قوات سورية الديمقراطية سيطروا على المشفى الميداني الوحيد في حي المنصور، ضمن الحملة العسكرية التي تستمر في يومها الـ91.
وأضاف: إن المواجهات العسكرية تدور حالياً بشكل أساسي في حيي الأمين والثكنة، الواقعين في مركز المدينة، إضافة إلى حي المرور في الجهة الغربية، والذي تحاول «قسد» فصله عن باقي الأحياء.
ولم يعلّق داعش على المجريات الميدانية في المدينة، إلا أنه ذكر الإثنين، عبر وكالته «أعماق»، أن 170 غارة و1200 قذيفة أميركية سقطت على الأحياء السكنية في المدينة، خلال الأيام الأربعة الأخيرة.
وبلغ عدد الأحياء التي تسيطر عليها «قسد» في مدينة الرقة 14 حياً، بمساحة 65 بالمئة من المساحة الكلية للمدينة، وفق ما أعلنت الناطقة باسم عملية «غضب الفرات» التي تقودها «قسد»، جيهان أحمد في الأيام الثلاثة الماضية.
وقالت أحمد في بيان لها: «إن القوات سيطرت على حي الرقة القديمة وحي الدرعية، اللذين كانا من أقوى قلاع داعش الإستراتيجية، لتبلغ مساحة السيطرة نحو 65% تتضمن 14 حياً.
وحددت أسماء الأحياء وهي السباهية، الرومانية، حطين، الكريم، القادسية، اليرموك، نزلة الشحادة، هشام عبد الملك، المشلب، الصناعة، البتاني «الرقة القديمة ضمنها حي المنصورة وحي الرافقة»، إلى جانب حي الدرعية.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات المستمرة بين «قسد» ومسلحي التنظيم في حارة البوسرايا المتبقية لها من المدينة القديمة وفي محيط مركز مدينة الرقة، مكَّنت «قسد» من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على الحارة، واستكمال سيطرتها على المدينة القديمة التي بدأت قوات عملية «غضب الفرات هجومها الأول عند أسوارها في الـ15 من حزيران الماضي، في حين تحاول «قسد» تحقيق مزيد من التقدم والوصول إلى مركز مدينة الرقة، لتوسيع نطاق سيطرتها وتضييق الخناق على التنظيم داخل المدينة، بينما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف متواصلة من قوات عملية «غضب الفرات» وقصف لطائرات «التحالف الدولي» على مناطق في المدينة.
وكانت «قسد» سيطرت في الـ29 من آب الفائت، على 90 بالمئة من مساحة المدينة القديمة، إذ شهد الجزء الأخير منها قتالاً عنيفاً تسعى من خلاله «قسد» لاستكمال السيطرة على كامل المدينة القديمة، والذي ترافق مع تصاعد الاستياء الشعبي تجاه التنظيم الذي اتهم أهالي المدينة بـ«التخاذل والعمالة»، وصعَّد بالتزامن مع ذلك، عملياته الأمنية، وإعداماته بحق كل من يثبت التنظيم تعامله مع التحالف الدولي أو «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن