سورية

ترجيحات بتركيزه على منطقة تخفيف تصعيد في إدلب … «أستانا» في موعده.. ودي ميستورا يطالب المعارضة بالواقعية!

| الوطن- وكالات

على حين أكدت كازاخستان، أمس، ثبات موعد انعقاد الجولة السادسة من محادثات أستانا السورية السورية والمقررة في 14 و15 الشهر الجاري، كان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يطالب المعارضة بالواقعية والتنبه إلى أن واقع الميدان ليس لمصلحتهم.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخية أنور جايناكوف وجود أي تغييرات في موعد اجتماع أستانا 6 حول سورية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن جايناكوف قوله: «لم يتغير لدينا شيء فالموعد ذاته حيث سيعقد في 13 من أيلول الجاري لقاء مجموعة العمل حول سورية ثم ستعقد في اليومين التاليين أي الـ14 و15 منه المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة».
وكانت العاصمة الكازاخية استضافت خمس جولات سابقة من الاجتماعات حول سورية كان آخرها في 4 و5 تموز الماضي، أكدت في مجملها الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية.
ومن المتوقع، أن يطغى على المحادثات محاولة إعلان منطقة تخفيف تصعيد في إدلب وهو ما كرست لأجله موسكو جهودها الدبلوماسية مؤخراً مع شركائها في الترويكا، إيران وتركيا ولاسيما أن الأخيرة تريد أن تقبض ثمناً يطلق يدها في منطقة معبر باب الهوى الحدودي مقابل القبول بالاتفاق الذي سيدفع الميليشيات المحسوبة على تركيا نحو قتال جبهة النصرة الإرهابية التي تسيطر على إدلب حالياً.
وأبرز محطات الدبلوماسية الروسية كانت زيارة وزير خارجيتها سيرغي لافروف إلى قطر التي أعرب فيها عن امتنانه «للدوحة على دعم الجهود الروسية لدفع الرؤية الخاصة بمناطق تخفيف التصعيد في سورية إلى الأمام»، مؤكداً أن هذه المناطق «تهيئ ظروفاً مواتية بقدر أكبر لتطوير الحوار السياسي».
في غضون ذلك دعا دي ميستورا المعارضة إلى إدراك أنها لم تربح الحرب على الحكومة السورية، ناصحاً ممثليها قبيل استئناف المفاوضات مع الحكومة في جنيف، بأن يكونوا «واقعيين».
وفي تصريح صحفي قال المبعوث الأممي أمس: إن «السؤال هو ما إذا كانت المعارضة السورية قادرة على توحيد صفوفها والتحلي بواقعية كافية لتدرك أنها لم تربح الحرب؟»
وبينما حاول أحد الصحفيين إحراج دي ميستورا بسؤاله عما إذا كان يشير ضمنياً إلى أن الرئيس بشار الأسد هو الذي ربح الحرب، حاول المبعوث الأممي الالتفاف على الأمر وقال: «لست من سيكتب تاريخ هذا النزاع، لكنني في هذه اللحظة بالذات لا أعتقد أن أحدا يمكن أن يدّعي بأنه انتصر في الحرب».
واختتمت في الـ14 من تموز الماضي الجولة السابعة من الحوار السوري السوري في جنيف ووصفها رئيس وفد الجمهورية العربية السورية بشار الجعفري حينها بـ«المفيدة».
هذا ولا يزال هاجس توحيد وفود منصات المعارضة، الرياض وموسكو والقاهرة إلى جنيف في وفد واحد يقلق ليس فقط دي ميستورا بل أيضاً حلفاء المعارضة وداعميها، ولاسيما أنهم يدركون أنه من الصعب تحقيق أي تقدم في المحادثات في ظل معارضة متشرذمة وهو ما أثارته دمشق منذ الجولات الأولى من محادثات جنيف.
وفشل اجتماع الرياض الذي عقد في 23 الشهر الماضي وجمع منصات «الرياض» و«موسكو» و«القاهرة» المعارضة في التوصل إلى اتفاق على تشكيل وفد واحد لتلك «المعارضات» يشارك في جولات محادثات جنيف السورية السورية المقبلة، وذلك بعد رفض «منصة موسكو»، «الإقرار بأي نصٍّ يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل (الرئيس) بشار الأسد»، وكذلك رفض «منصة الرياض» مطالب «منصة موسكو» بالإبقاء على دستور 2012 مع بعض التعديلات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن