سورية

مؤشرات على إحياء اتفاق «البلدات الأربع» … دواعش الحجر الأسود يحكمون قبضتهم على التنظيم جنوب دمشق

| الوطن

بعد مؤشرات على إحياء اتفاق البلدات الأربع الذي يقضي بخروج «جبهة النصرة» من مخيم اليرموك جنوب العاصمة، أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إجراءات أحكمت يد قيادته العشائرية المحلية على «ولاية» دمشق، بعد نزاعات على الزعامة في صفوف التنظيم.
وقالت صفحات معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: عين تنظيم داعش المدعو أبو هشام الخابوري والياً على دمشق، بعد أن كان الأخير يشغل منصب أمير للتنظيم في جنوب دمشق.
وذكرت المصادر، أن التنظيم عين المدعو أبو العز أميراً للتنظيم في جنوب دمشق بديلاً عن الخابوري.
يأتي ذلك بعد أن شهدت مناطق سيطرة داعش بجنوب دمشق في الفترة الأخيرة استنفاراً كبيراً بين مسلحيه خوفاً من حدوث انقلابات أو خلافات بين اتباع «الأمراء»، حيث وقعت توترات وخلافات كبيرة في كانون الثاني الماضي بين أنصار الخابوري والذين يشكلون العدد الأكبر من مسلحي التنظيم وهم من أبناء حي الحجر الأسود، وبين أبو زيد المالي من بلدة يلدا الذي صدر قرار بتعيينه في ذلك الوقت أميراً للتنظيم في جنوب دمشق بديلاً عن الخابوري، غير أن أنصار الخابوري طوقوا منزله حينها وأجبروه على رفض الإمارة بحجة أنها سبب في شق صفوف التنظيم في المنطقة، ولم يتسلم أبو زيد الإمارة على إثرها.
ويسيطر التنظيم في جنوب دمشق على مدينة الحجر الأسود وحيي العسالي وحي الزين والقسم الجنوبي من حي التضامن ومخيم اليرموك وأجزاء من حي القدم. وحسب تقارير صحفية فإن القيادات الأجنبية فيه غادرت جنوب العاصمة منذ زمن بعيد.
والخميس الماضي صرح أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، خالد عبد المجيد، بأن مساعدات إنسانية محملة على 6 شاحنات دخلت اليرموك إلى المناطق الخاضعة لسيطرة «النصرة» في قاطع غرب المخيم.
وأشار عبد المجيد إلى أن قافلة المساعدات «دخلت المخيم بإشراف منظمة الهلال الأحمر السوري عبر شارع راما ( المدخل الشمالي للمخيم) الذي يسيطر عليه مقاتلو الجيش العربي السوري والفصائل الفلسطينية المقاومة والدفاع الوطني.
ورأى عبد المجيد، أن «هذه الخطوة قد تكون مقدمة لإعادة البحث في تنفيذ الاتفاق الذي يقضي بخروج عناصر جبهة «النصرة» من «المخيم» وهو الاتفاق الذي يشمل بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي والزبداني ومضايا بريف دمشق الشمالي الغربي ومخيم اليرموك.
وحسبما أفاد، مهدي عيسى، أحد وجهاء الفوعة في تصريحات صحفية، فإنه وبالتزامن مع ذلك، دخلت 7 شاحنات تحمل مواد غذائية وطبية إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل «النصرة».
وأضاف عيسى: إن الشاحنات سلكت الطريق القادمة من جهة الراشدين غرب حلب.
يذكر أن اتفاق البلدات الأربع تم تنفيذ المرحلة الأولى منه بإجلاء نحو 8 آلاف من سكان الفوعة وكفريا مقابل خروج المسلحين من مضايا والزبداني، على حين تتضمن المرحلة الثانية إجلاء من تبقى من أهالي الفوعة وكفريا وعددهم نحو 8 آلاف مقابل إخراج النصرة من اليرموك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن