سورية

«معارضة الرياض» تتشاور مع «النصرة» بشأن «تخفيف التصعيد» في إدلب! … كازاخستان: الجلسة العامة لـ«أستانا 6» ستعقد الجمعة

| الوطن – وكالات

أعلنت كازاخستان أمس أن الجلسة العامة للجولة السادسة من محادثات أستانا بشأن تسوية الأزمة في سورية، ستعقد يوم الجمعة المقبل في العاصمة الكازاخية، على حين أكدت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة عقد ميليشيات مسلحة و«جهات عدة» مشاورات مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لبحث موقفه من اتفاق تخفيف التصعيد في محافظة إدلب، الذي سيطرح في تلك الجولة.
وأعلن المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الكازاخستانية أمس، في بيان له، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن الجلسة العامة لاجتماع أستانا 6 حول سورية ستعقد يوم الجمعة المقبل في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وأضاف المكتب في بيانه: ندعو ممثلي الإعلام لتغطية اجتماع الجلسة العامة للمحادثات التي ستعقد في فندق ريكسوس بريزدنت في أستانا.
وكان المتحدث باسم الخارجية الكازاخية أنور جايناكوف أكد في السادس من الشهر الجاري أنه لا توجد أي تغييرات في موعد اجتماع أستانا 6 حول سورية، مشيراً إلى أنه سيعقد في الـ13 من أيلول الجاري لقاء مجموعة العمل حول سورية ثم ستعقد في اليومين التاليين أي في الـ14 والـ15 منه المحادثات بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد «المعارضة».
ويوم السبت أكد الرئيس الكازاخي سلطان نزارباييف خلال لقائه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان أن المحادثات السورية في عاصمة بلاده «أستانا» ستستمر بناء على اقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأردوغان، على حين أشاد الأخير بالاجتماعات التي ستحتضنها أستانا، واصفاً إياها بأنها بمنزلة «مرحلة نهائية» وقال: «أتمنى أن تكون (مباحثات) أستانا نهاية للخطوات المتخذة، وتساهم بذلك في تسهيل مباحثات جنيف».
وسبق أن، كشف وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، أن الميليشيات المسلحة، أكدت بشكل مبدئي مشاركتها في الجولة السادسة من اجتماعات أستانا، وذلك بعد يومين من إشارة وزارة الخارجية الكازاخية إلى إعلان الحكومة السورية مشاركة وفدها برئاسة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في المحادثات.
يذكر أن العاصمة الكازاخية أستانا استضافت خمسة اجتماعات حول سورية هذا العام كان آخرها في الرابع والخامس من تموز الماضي وأكدت في مجملها الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية.
في الأثناء، نقلت مصادر إعلامية معارضة عن عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة يحيى العريضي والذي حضر اجتماعات سابقة من عملية أستانا بصفة مستشار لوفد الميليشيات المسلحة، قوله أمس: إن «هناك ميليشيات مسلحة وجهات أخرى (لم يسمها) تواصلت مع «هيئة تحرير الشام» (الواجهة الجديدة لجبهة النصرة) وطالبتها بـ«إعمال العقل وتحمل المسؤولية تجاه المدنيين في إدلب».
وقال: إن «على تحرير الشام حل نفسها»، مطالباً إياها بأن تكون تحت راية ما سماها «الثورة» أو على الأقل أن «تلتزم الحياد لانقاذ المحافظة، كما عليها التعامل بجدية مع التصنيف المطلق عليها أو ستلقى مصيراً غير محمود».
كذلك، أكد عضو الوفد والقائد العام لميليشيا «حركة تحرير وطن»، العقيد الفار فاتح حسون، تواصل ما يسمى «المجلس الإسلامي السوري» الذي يترأسه سارية الرفاعي وعدد من «الهيئات والفعاليات المدنية» مع «النصرة»، بهدف تحييد المدنيين، نافياً تواصله المباشر معها.
بدوره، نفى الرفاعي، تواصلهم مع «النصرة»، لافتاً إلى أن «وسطاء» طلبوا منهم سابقاً التواصل مع الأخيرة، الأمر الذي رفضه «المجلس» لكون الأولى لم تلتزم بشروطهم ومنها إغلاق سجونها وإعادة حقوق الميليشيات.
وأكد الرفاعي «عدم وجود أي صلة أو علاقة تربطهم بـتحرير الشام».
وحددت ميليشيا «الجيش الحر» وكلاً من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وميليشيا «جيش الإسلام»، مناطق وجودها في محافظة إدلب لطرحها في محادثات أستانا6 المرتقبة، حيث أبدى وفد الميليشيات استعداده للحضور، ومناقشة وقف إطلاق نار في كامل الأراضي السورية.
وسبق أن رفضت شخصيات عدة دعوات «النصرة» لاجتماعات معها شملت أيضاً دعوات إلى ما تسمى «الهيئات المدنية السياسية والعسكرية» العاملة شمالي سورية، بهدف التوصل لـ«إدارة مدنية وعسكرية وسياسية موحدة» في إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن