سورية

روجت لتشكيل «مجلس مدني» يتولى إدارة شؤون المحافظة … «قسد» تحاول التشويش على تقدم الجيش بدير الزور

| الوطن

وسط محاولات لها للتشويش على تقدم الجيش العربي السوري عبر الترويج لتشكيل «مجلس مدني» يتولى إدارة شؤون محافظة دير الزور بعد طرد داعش الإرهابي منها، حققت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تقدماً في ريف دير الزور مقلصة المسافة التي تفصلها عن ضفاف نهر الفرات الشرقية إلى 6 كيلومترات، وفق مصادر إعلامية معارضة.
وأعلن ممثلون عن عشائر في المحافظة مدعومون من «قسد» في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه بدء مساعيهم لتشكيل ما سموه «مجلساً مدنياً» يتولى إدارة شؤون المدينة بعد طرد داعش.
ويرى مراقبون، أن البيان هو محاولة من «قوات سورية الديمقراطية – قسد» لتشويه صورة الجيش العربي السوري ونظام الإدارة المحلية في سورية المحدد بموجب الدستور والذي يعتبر أن دير الزور محافظة كبقية المحافظات ولها حدود إدارية تفصلها عن المحافظات الإدارية كما ويرأس إدارتها محافظ صمد إلى جانب أهلها طوال فترة الحصار.
ودون توضيح أسمائهم أو أسماء عشائرهم اعتبر زعماء العشائر في البيان، أن «عاصفة الجزيرة» مرحلة أولى من مراحل تحرير مدينة دير الزور من براثن تنظيم داعش الإرهابي، موضحين أنهم بادروا «نحن مجموعة من شيوخ ووجهاء العشائر بالتنادي، لتأسيس لجنة تحضيرية تناقش أسس ومنطلقات تأسيس مجلس دير الزور المدني أسوة بالمجالس المدنية لمختلف المدن التي تحررت من قبضة الإرهاب والتي تولت إدارة تلك المدن باقتدار وكفاءة لفتت أنظار العالم واحترامه».
وأضاف البيان: «لقد تمخضت نقاشاتنا عن بلورة رؤية مشتركة نتجت عنها لجنة تحضيرية مكلفة بمتابعة المشاورات مع شيوخ العشائر، والفعاليات الاجتماعية والسياسية والثقافية ووجهاء دير الزور للوصول إلى صيغة نهائية تعبر عن تطلعات كل أهلنا في دير الزور ويتمخض عنه بناء مجلس مدني لدير الزور يكون معنياً بإدارة المدينة فور تحريرها.
ميدانياً، أشارت مصادر إعلامية معارضة إلى أن «قسد» أحضرت مسلحي «مجلس منبج العسكري» و«وحدات حماية الشعب» الكردية المنضوية تحت رايتها لقتال التنظيم على محاور في شرق نهر الفرات في إطار معركة «عاصفة الجزيرة»، وذلك على مقربة من الضفاف الشرقية للنهر المقابلة لمدينة دير الزور، موضحة أن هذه القوات فرضت سيطرتها على اللواء 113، والذي يبعد عن ضفاف الفرات المقابلة لمدينة دير الزور نحو 6 كلم، بجنوب منطقة المعامل، وسط تحليق لطائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في سماء المنطقة. في غضون ذلك رفض قائد ميليشيا «جيش مغاوير الثورة» المدعومة من «التحالف الدولي» العقيد الفار مهند الطلاع مشاركة قواته في «عاصفة الجزيرة».
ولفت «الطلاع» بحسب مواقع معارضة إلى أن العمل مع «قوات سورية الديمقراطية – قسد» يعتبر «خيانة وطنية».
وبرر الطلاع رفضه بأن قوات «التحالف الدولي» لم تستجب لـ«مغاوير الثورة» في منحهم قاعدة عسكرية مستقلة بصفتهم «جيش تحرير وطني» يضم مجموعات من ميليشيا «الجيش الحر» لا تربطها علاقات مع قوات الجيش و«قسد» أو تنظيم «القاعدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن