الخبر الرئيسي

واصل تقدمه بريفي حمص وحماة.. وطرد المسلحين من «الحدلات» على حدود الأردن … الجيش يعبر «الفرات».. و«ضفادع البحرية» تدخل المعركة في دير الزور

| الوطن – وكالات

نجحت وحدات الجيش العربي السوري بعبور نهر الفرات إلى الضفة الشرقية منه في دير الزور مقحماً وحدات «الضفادع البشرية» التابعة لقواته البحرية في أول مشاركة فاعلة لها في العمليات البرية، بموازاة التقدم المستمر في ريفي حمص وحماة، واستعادته مخيم الحدلات على الحدود السورية الأردنية.
وأعلنت «القناة المركزية لقاعدة حميميم الجوية» أمس أن «انتقال المعارك البرية إلى الجهة الشرقية من نهر الفرات في دير الزور تم بالفعل مع دخول طلائع القوات الصديقة الراجلة بانتظار وصول الجسور لعبور الآليات المدرعة»، معتبرة أن تحقيق هذا التقدم السريع أثار قلق قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ومقاتليهم على الأرض».
ورأت مصادر متابعة أن استقدام الجيش لقوات الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية، قد ساهم بإنجاح العملية لاسيما أن الجيش جلب معه زوارق مطاطية وجسور متحركة نقلها على وجه السرعة إلى دير الزور بعد أن تعمد التحالف الدولي تدمير جميع الجسور على نهر الفرات.
ومع الأنباء التي تحدثت عن اقتراب «قوات سورية الديمقراطية – قسد» إلى مسافة 6 كيلومترات من ضفة نهر الفرات الشرقية في إطار عملية «عاصفة الجزيرة»، رأت المصادر أن عبور الجيش للضفة الأخرى من الفرات حقق ثلاثة أهداف الأول في الرد على المشككين بأن الجيش لا نية له لاستعادة كامل المحافظة، والثاني محاصرة التنظيم في الأحياء المتقدمة من المدينة، والثالث قطع الطريق على «قسد» وما تحمله من مشروع أميركي لاسيما أن ممثلين عن عشائر في المحافظة مدعومين من «قسد» أعلنوا في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، بدء مساعيهم لتشكيل ما سموه «مجلساً مدنياً» يتولى إدارة شؤون المدينة بعد طرد داعش!
بدوره أفاد «الإعلام الحربي المركزي» بأن الجيش وحلفاءه سيطروا على تلال الـ17 جنوب غرب لواء التأمين، وقبل ذلك ذكرت مصادر أهلية أن التنظيم طلب من الأهالي عبر المساجد بضرورة الإبلاغ عن أي عنصر من عناصره يريد الهروب إلى أي جهة، وذكرت أيضاً أنها لاحظت توقف أغلب مكاتب تحويل العملة في المناطق التي يسيطر عليها داعش في المدينة.
وتحدثت تقارير إعلامية عن استقدام الجيش تعزيزات عسكرية إلى المدينة «تمهيداً لبدء هجوم جديد يهدف إلى طرد التنظيم من الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها منذ ثلاث سنوات».
وعلى حين كانت قوافل المساعدات تواصل التدفق إلى المدينة، دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا للإسراع بإرسال المساعدات إلى سورية.
إلى حمص، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن الجيش وسع نطاق سيطرته شمال وغرب جبال بلعاس شرق جبل شاعر بريف حمص الشرقي، بعدما قال مصدر في قيادة قوات الدفاع الوطني بحمص لـ«الوطن»: إن الجيش تقدم على محور جبال الشومرية بريف ناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي واستعاد عدداً من التلال الجبلية ومزارع ومداجن الصياد.
وفي ريف حماة الشرقي طرد الجيش داعش من قرية أبو دالي، على حين سيطر بالتعاون مع قوات «درع القلمون» الرديفة بشكل كامل على محطة صلبا الحرارية وعلى قرية مسعود بريف سلمية الشرقي.
جنوباً، واصل الجيش تقدمه على حساب ميليشيات «أحمد العبدو» و«أسود الشرقية» على الحدود السورية الأردنية وتمكن من استعادة مخيم الحدلات بعد هروب كل المسلحين المتواجدين فيه باتجاه مخيم الركبان المجاور، وفق مصادر أهلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن