ثقافة وفن

«الباحث والمحلل السياسي والناقد»

| يكتبها: «عين»

السرقة الموصوفة للصفات في التلفزيون!

أيام زمان، وعندما كان عدد طلاب جامعة دمشق يعد بالمئات، وكان عدد طلاب مدرسة ضيعتنا يعد بالعشرات، كان يطلق على كل من حصل على شهادة السرتفيكا لقب «أستاذ»، وهو لقب كان يمكن أن يجعل لصاحبه مكانا في صدر القاعة التي يجلس فيها الوجهاء، وينصت إليه الآخرون باهتمام عندما يتحدث!
وشاشة التلفزيون ترتكب الغلط نفسه هذه الأيام!
ويمكن التأكد من ذلك ببساطة، فعندما تظهر البرامج على التلفزيون، يمكن ملاحظة أسماء الضيوف الذين يشاركون فيها، والتعرف على الصفات الواردة بجانب كل اسم، فنجد أن البرامج تضع أمام أسماء الضيوف صفات لا أصل لها في حياة الضيف إلا بشكل سطحي، فلا يمكن أن يستحقها لمجرد أدلى بدلوه في الموضوع!
وزيادة في الطين بلة، تخاطب المذيعة ضيفها أحياناً بلقب دكتور، ويكون الضيف خريج درجة ثالثة من الجامعة بعد أن نجح في الثانوية بالمساعدة، إلى أن وصل الأمر إلى أهم الألقاب التي ينبغي الوقوف عندها:
«باحث، محلل سياسي، ناقد، كاتب.. إلخ».
ولايوجد في سجل هؤلاء الضيوف ما يهيئ صاحبه إلى هذا اللقب الذي يجانب اسمه، وهذا ما يحصل في النقد عندنا هذه الأيام، فإذا بكثيرين يظهرون على الشاشة يحملون هذه الصفة من دون التمكن من أدوات النقد ومناهجه!
وأذكر أننا كنا نتابع المسرح أيام زمان وننتظر ماذا سيكتب الصحفيون عن العروض، لنسخر من عبارة (تألق الفنان الفلاني) أو عبارة (فرضت الفنانة الفلانية سطوتها على المسرح) أو (سرقت فلانة الأضواء..).
والغريب أن أسس النقد تغيب عن كثير من هؤلاء حتى بالحد الأدنى، ويكتفون بمتابعة المسلسلات وتحقيق تراكم بموضوعاتها وفي مخرجيها ثم يصبون ما عندهم من حشو على شاشة التلفزيون!
تلك هي مصيبة من مصائب الإعلام!

إن بعض الظن..!
قالت المذيعة في برنامج مسائي على الشاشة: إن بعض الظن اسم!
رحم اللـه أيام آه يا زمن، وأحلم بنجم!

عرس ريم معروف
على قناة سورية دراما، أثارت المذيعة ريم معروف حوارا سلساً مع المطرب اللبناني معين شريف، والطريف أنها عندما هنأته بمولوده الجديد علي الرضا، هنأها بزواجها ولأن الخبر شاع اضطرت ريم أن تعلن أنها لم تقم حفلا لزواجها وإلا كانت دعته!

ذاكرة الصحفي!
استضاف برنامج (سلطة الصحافة) الذي تقدمه المذيعة زهر يوسف الصحفي وسام كنعان، وكان النقاش عن الدراما، ومع كل جواب يقدمه على أجوبتها كانت ترد عليه بمقال معاكس كان هو قد كتبه عن الموضوع نفسه!

قيل وقال والحبل ع الجرار
• مراسل التلفزيون مصعب أبو العيش شبّه حصار دير الزور بحصار لينينغراد فتساءل المشاهد: هل يقصد ستالينغراد؟
• عرض التلفزيون مقابلة قديمة مع عدنان بوظو طرح فيه المحاور نبيل ملحم سؤالا استمر في سرده دقيقة وزيادة وربما كانت الأسئلة أطول من الأجوبة!
• ما يكتبه مدير إذاعة سوريانا وضاح الخاطر على صفحته عن ظروف العمل يحتاج إلى وقفة جدية وينبغي للصحافة أن تبني عليه في تحقيق استقصائي عن عقبات الأداء في المؤسسات الإعلامية يليق بصراحة هذا المدير!
• برامج الرعاية يفترض أن تكون أقوى وأجمل لأنها مدفوعة الأجر، فلماذا نراها سخيفة إلى هذه الدرجة؟
• في الأخبار: تظهر المذيعة، أو المذيع، فتقرأ/ أو يقرأ سطرا، ثم يبدأ شريط مصور يمتد أحياناً لدقائق، ولأننا لانشبع من طلتها أو طلته.. أقترح عرض الأشرطة من دون مذيعين، والاكتفاء بفواصل فيما بينها وتوفير أجور المذيعين!

انتباه!
أجمل اللحظات التي نقلها المركز الإخباري عن التقاء الجيش مع حامية المطار أو مع جنود اللواء المحاصر تركت المراسل جعفر يونس عاجزا عن السيطرة.. هل هي جمالية اللحظة التاريخية، أم إنها شفافية الصورة؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن