الأولى

موسكو أكدت استعادة معظم مساحة البلاد.. و2500 إرهابي أوروبي في سورية والعراق … الجيش يمهد لـ«أستانا 6» بانتصاراته الميدانية

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري نجاحاته الميدانية ضد التنظيمات الإرهابية وخاصة في دير الزور وريف حمص الشرقي، بانتظار نجاح مماثل لوفد الجمهورية العربية السورية في الجولة السادسة من محادثات أستانا التي تنطلق غداً، والمتوقع لها أن تسفر عن اتفاق لإقامة «منطقة تخفيف تصعيد» في إدلب التي ينتظر فيها جبهة النصرة الإرهابية مصيراً مجهولاً، وسط بدء اعتراف دول أجنبية بعدد إرهابييها في سورية.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن الجيش نفذ في دير الزور عمليات مكثفة في محيط قرية الجفرة «حقق خلالها تقدماً جديداً من شأنه زيادة مساحة الأمان حول الأحياء السكنية والنقاط العسكرية في القرية، على حين نفذ الطيران الحربي السوري غارات على مواقع داعش في قرى الجنينة وعياش والبغيلية وحطلة والحويقة ومعبار الجفرة «أسفرت عن مقتل العديد من إرهابييه».
إلى ذلك ذكرت مصادر أهلية في دير الزور لـ«الوطن» أنه «لم يبق لتنظيم داعش في مدينة دير الزور سوى الأحياء الشمالية وهو محاصر فيها، وأن الجيش العربي السوري يعمل على تأمين المدنيين وحمايتهم قبل البدء بالعمليات الجديدة ضد داعش في تلك الأحياء».
وعلى حين واصل الجيش تقدمه بريف حمص الشرقي شرق حقل شاعر وشمال غرب جبال البلعاس، ألقت وحدة من الجيش فجر أمس القبض على مجموعة من داعش في منطقة السعن في حماة مؤلفة من 25 إرهابياً كانت تحاول الفرار باتجاه ريف إدلب الجنوبي.
في الأثناء أعلن قائد مقر القوات الروسية في سورية ألكسندر لابين، بحسب وكالة «سبوتنيك»، أن الجيش السوري تمكن حتى الآن من تطهير 85 بالمئة من مساحة البلاد من الإرهابيين، بدوره أقر المفوض الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب والقضايا الأمنية غيليس دي كيرشوف بوجود 2500 إرهابي من دول الاتحاد الأوروبي مازالوا يقاتلون إلى جانب داعش في سورية والعراق، داعياً في حديث لصحيفة «فيلت» الألمانية إلى تعاون أفضل مع ما سماه «القوى العسكرية» المنتشرة والعاملة في مناطق القتال، كذلك أقر نائب رئيس جهاز أمن الدولة في أذربيجان الجنرال ايلغار موساييف بمشاركة بعض المواطنين الأذربيجانيين ومعظمهم من الشباب مع التنظيمات الإرهابية في سورية.
وحول محادثات أستانا أكد وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف مشاركة وفد من الميليشيات المسلحة في الاجتماعات، يومي الخميس والجمعة يرأسه رئيس أركان ميليشيا «الجيش الحر» أحمد بري، كما سيشارك في الاجتماع ممثلون قطريون وأردنيون بصفة مراقبين، وسط تأكيد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بعدم وجود أي خلافات بين أنقرة وموسكو وطهران بشأن تسوية الوضع في إدلب، وذلك في حديث لصحفيين أتراك على متن طائرته بعد زيارته إلى كازاخستان.
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن «المفاوضات ستستمر بعد اجتماع أستانا»، معتبرا أن العملية «تتطور بإيجابية».
في الغضون أفادت صحيفة «تركيا» نقلاً عن مصادر عسكرية تركية، عن بدء استعدادات جادة لتنفيذ عملية عسكرية موسعة من شعبتين تستهدف مناطق سيطرة ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين ومحيطها، وتوجيه ضربة إلى جبهة النصرة في إدلب، لافتةً إلى أن المحادثات الجارية بشأن العملية، قد تستغرق من أسبوعين إلى 3 أسابيع قبل انطلاقها، مؤكدةً أنها باتت أمراً محسوماً.
وتوقعت المصادر العسكرية التركية انطلاق «عملية أستانا» جديدة بعد الانتهاء من عملية تطهير منطقة إدلب من حركة «هيئة تحرير الشام» التي تتخذها «النصرة» واجهة لها، وذلك فيما سرت أنباء أمس بأن عدة وكالات أنباء عالميّة من بينها «رويترز» و«تي آر تي» سحبت مراسليها مع عائلاتهم من شمال سورية، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى قرب عملية دولية ضد النصرة في إدلب.
في موسكو، هنأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، على إجراء العملية الفعالة ضد مسلحي تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن